جدّدت الحكومة السودانية اليوم الجمعة معارضتها لنشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في منطقة دارفور، رغم دعوة الأمين العام للمنظمة الدولية الخرطوم بقبول مثل هذه الخطوة الرامية لتعزيز الوضع الأمني في الإقليم المضطرب. فقد قال محمد علي المردي، وزير العدل السوداني، إنّ نشر مثل تلك القوات الدولية في دارفور سيكون ضد سيادة السودان، وهي خطوة لا حاجة لها لأنّ الوضع في الإقليم قد تحسّن بشكل ملحوظ. ففي تصريحات أدلى بها أثناء زيارة يقوم بها حاليّا إلى جنوب إفريقيا، قال الوزير السوداني: "في كثير من الحالات تنشأ هناك صراعات، وهي لا ترقى إلى مستوى تشكل فيه خطرا على السلام والأمن الدوليين". وجاء كلام المسؤول السوداني في أعقاب تصريحات أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي-مون، أمس الخميس قال فيها إنه يأمل بأن يفضي اجتماع الاسبوع القادم، الذي تشارك فيه الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي ومسؤولون سودانيون، إلى تعزيز سريع للقوات الإفريقية في دارفور ونشر قوات حفظ سلام دولية لتعزيزها. يذكر أن الاجتماع التقني المقبل بخصوص دارفور، والذي سيعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ستعقبه مشاورات على مستوى رفيع بخصوص دارفور تُجرى في مقر الأممالمتحدة في نيويورك في السادس والسابع عشر من الشهر الحالي.