اعلن زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة ان الطيران السوداني يقصف منذ ثلاثة ايام مواقع في دارفور غرب السودان لفك الطوق عن مدينة الجنينة غرب دارفور التي تؤكد حركته انها تحاصرها . ولم تلق عمليات القصف هذه في الوقت الحاضر تأكيدا سواء من الجيش السوداني او من بعثة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد)، غير ان متحدثا باسم البعثة اقر بان التوتر في هذه المنطقة قد ينعكس على العمليات الانسانية وآلية البحث عن حل سياسي للنزاع في دارفور. وقال خليل ابراهيم الذي تؤكد حركته منذ عدة اسابيع انها تشدد الضغط على الجنينة الى ان عمليات القصف لم تسفر عن قتلى او جرحى في صفوف مقاتليه. وفي المقابل افاد خليل ابراهيم عن سقوط "العديد من القتلى والجرحى المدنيين وعن دمار وعن نفوق عدد من رؤوس الماشية" ، وقال "يحاول السكان الاحتماء باللجوء الى الوديان وتحت الاشجار"، مضيفا ان حركته تسعى لوضع حصيلة دقيقة للخسائر بين المدنيين. واشار ابراهيم ان مقاتليه يمتنعون عن الرد على عمليات القصف هذه بمهاجمة حاميات عسكرية في محيط الجنينة خشية اصابة مدنيين مؤكدا ان العسكريين الحكوميين يختلطون بالسكان المدنيين. جدير بالذكر ان النزاع في دارفور والازمة الانسانية الناجمة عنه قد اوقع حوالى مئتي الف قتيل خلال حوالى خمس سنوات وادى الى نزوح 2,2 مليون شخص من اصل عدد من السكان يقارب ستة ملايين نسمة بحسب ارقام منظمات دولية.