قالت المعارضة السورية المسلحة يوم الخميس إنها لا تستطيع قبول إقامة مناطق آمنة في سوريا لأن ذلك يهدد وحدة أراضيها وأشارت إلى إنها لن تعترف بإيران دولة ضامنة لأي خطة لوقف ِإطلاق النار. ووافقت كل من تركيا، التي تدعم المعارضة السورية المسلحة، وإيران، التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، في وقت سابق من يوم الخميس على اقتراح روسي بإقامة مناطق آمنة في سوريا وهي خطوة رحبت بها الأممالمتحدة. وقال أسامة أبو زيد عضو وفد المعارضة بعد أن وقعت الدول الضامنة الثلاث وهي روسياوتركياوإيران مذكرة بشأن إقامة مناطق آمنة خلال محادثات السلام في آستانة عاصمة كازاخستان "المعارضة تريد أن تحافظ سوريا على وحدتها". وأضاف "نحن ضد تقسيم سوريا. أما بالنسبة للاتفاقات فنحن لسنا طرفا في هذا الإتفاق وبالطبع لن نؤيده أبدا طالما توصف إيران بأنها دولة ضامنة". وذكر أن هناك فجوة كبيرة بين وعود روسيا وأفعالها. وتدخلت روسيا عسكريا في 2015 دعما للأسد وأعادت له اليد العليا في الصراع. وقال أبو زيد "لدينا إتفاق بالفعل (في) أيدينا لماذا لم يطبق؟ هناك إتفاق… موقع منذ خمسة أشهر مضت لماذا لم يطبق؟" في إشارة لإتفاق هدنة أعلنته روسيا في ديسمبر (كانون الأول) تجاهلته الأطراف بشكل كبير على الأرض. وتابع قائلا "لماذا نقفز الآن لإقامة مناطق آمنة؟… روسيا لم تكن قادرة ولم تكن راغبة في تطبيق التعهدات التي تقطعها وهذه مشكلة أساسية". وانسحب عدد من ممثلي المعارضة احتجاجا مما أوقف لفترة وجيزة عملية التوقيع على مذكرة المناطق الآمنة في المحادثات.