بحث أحمد أبو الغيط ، الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الاثنين مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي سبل دفع الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تسوية الأزمات المختلفة في منطقة الشرق الأوسط وكذا تطوير آليات التعاون القائمة بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك للمنظمتين. وأوضح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام حرص أبو الغيط على إطلاع وزراء الخارجية الأوروبيين على أهم المقررات التي صدرت عن القمة العربية وفى مقدمتها إعادة التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، والتمسك بحل الدولتين، وبقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية، وبمبادرة السلام العربية كسبيل وحيد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والتوصل إلى تسوية شاملة ودائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إضافة إلى إدانة القمة للإجراءات والممارسات الإسرائيلية التي تمثل انتهاكا لحقوق الشعب الفلسطيني وللشرعية الدولية وعلى رأسها عمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأوضح عفيفي أن أبو الغيط تناول أيضاً مع الوزراء الأوروبيين آخر التطورات ذات الصلة بتسوية الأزمة السورية، وقد اتفق أبو الغيط في هذا الصدد مع وزراء الخارجية الأوروبيين على أهمية الاستمرار في حشد وتعبئة المساعدات الدولية اللازمة لإغاثة الشعب السوري، خاصة في دول الجوار العربي المستضيفة للغالبية العظمى من اللاجئين السوريين الذين فروا هرباً من النزاع، حيث عبر الجانبان عن تطلعهما في هذا الصدد للنتائج التي يمكن أن يفضى إليها المؤتمر الدولي حول مستقبل سوريا الذى سيعقد في بروكسل يوم 5 أبريل والذى يشارك الاتحاد الأوروبي في تنظيمه بالتعاون مع كل من ألمانيا والنرويج وقطر والكويت والأمم المتحدة. وأشار المتحدث إلى أن أبو الغيط بحث أيضا مع وزراء الخارجية الأوروبيين الأوضاع في ليبيا والجهود المبذولة من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة هناك ، وقد رحب الجانب الأوروبي في هذا الصدد بالدور الهام الذى تضطلع به الآلية الرباعية التي تم تشكيلها لمرافقة الأشقاء الليبيين في هذه المسيرة وبالنتائج التي خرجت عن الاجتماع الرباعي الذى استضافه أمين عام الجامعة العربية بمقر الجامعة في 18 مارس الماضي بمشاركة فدريكا موجرينى والمبعوث الأممي في ليبيا مارتن كوبلر والممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي إلى ليبيا جاكايا كيكويتى؛ كما شدد الوزراء الأوروبيون على التزامهم بدعم هذه الآلية الرباعية، وعبروا عن تطلعهم إلى الخطوات التكاملية التي يمكن أن تتخذها الأطراف الأربعة المشاركة فيها لدفع العملية السياسية في ليبيا والتي يتوقع أن يتم إقرارها خلال الاجتماع المقبل للمجموعة الرباعية الذى ستستضيفه الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي موجيريني في بروكسل خلال شهر مايو المقبل. من ناحية أخرى، أوضح المتحدث الرسمي أن أبو الغيط اتفق مع الوزراء الأوروبيين على أهمية متابعة تنفيذ مجمل الخطوات التي تهدف إلى تطوير التعاون المؤسسي بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي على النحو الذى جاء في خطة العمل التي اعتمدها الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية العرب والأوروبيين في ديسمبر الماضي؛ وجدد الوزراء الأوروبيون في هذا الصدد ترحيبهم بعقد قمة عربية/ أوروبية مشتركة بما يعطي دفعة استراتيجية لعلاقات التعاون بين الجانبين، ودعوا الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية لاستكمال المشاورات مع أمين عام الجامعة العربية حول مجمل التحضيرات والترتيبات ذات الصلة بهذه القمة والتي من المقرر أن تعقد خلال عام 2018 .