ندد الاتحاد الاوروبي الجمعة بالمشروع الاسرائيلي لبناء وحدات استيطانية جديدة في القدسالشرقية مشددا على ان التوسع في المستوطنات في الاراضي المحتلة يمكن ان "يجعل من المستحيل التوصل الى حل قائم على دولتين". واعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان "المستوطنات غيرشرعية بموجب القانون الدولي وقد تجعل من المستحيل التوصل الى حل الدولتين". وحثت اشتون الحكومة الاسرائيلية على "وضع حد فورى لمشاريعها الاستيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية". وتابعت ان المفاوضات لا تزال "السبيل الافضل" لحل النزاع بين الطرفين، مع العلم ان عملية السلام متوقفة منذ سبتمبر 2010 وذكرت بان الاتحاد الاوروبي لن يعترف باي تعديل للحدود مقارنة بما قبل يونيو 1967، وايضا في ما يتعلق بالقدس الا بما يتفق عليه الاطراف المعنيون. وكان مديرمرصد "تراستريال جيروزاليم" داني سايدمان صرح لوكالة فرانس برس مساء الاربعاء انه تم توقيع عقود لبناء 300 وحدة استيطانية في مستوطنة راموت و797 وحدة اخرى ستعرض للبيع في مستوطنة جيلو بالقرب من مدينة بيت لحم الفلسطينية بالضفة الغربية. وتقع هاتان المستوطنتان في القدسالشرقية حيث الغالبية من العرب في المدينة المقدسة التي احتلتها اسرائيل وضمتها منذ حزيران/يونيو 1967. واتهمت السلطة الفلسطينية الخميس اسرائيل باتباع "خطة ممنهجة" لتدمير جهود السلام التي يقوم بها كيري، معتبرة ان الخطوة الاخيرة "قرار رسمي وفعلي" في هذا الاتجاه. واوضح متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان "المشروع الاخير لبناء وحدات سكنية في القدس ليس جديدا"، مضيفا انه "اعيد طرحه لموجبات تقنية وادارية". ويشكل الاستيطان احدى اهم نقاط الخلاف في مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين والمتوقفة منذ ايلول/سبتمبر 2010. ويطالب الفلسطينيون لاستئناف المفاوضات، بوقف الاستيطان واعتراف اسرائيل بحدود ما قبل حرب 1967 كاساس للمفاوضات.