أكدت السفيرة مرفت تلاوى على دور التكنولوجيا والبحث العلمى للنهوض بالإنسان المصرى ،موضحة أن الدول الغربية كانت تحول دون إدخال الطاقة الذرية للدول الأفريقية لتوظيفها فى أغراض سلمية ، بحجة تخلف شعوب المنطقة ،مشيرة أنها نجحت عبر التعاون مع الدبلوماسية المصرية من إدخال تلك الطاقة للدول الأفريقية. جاء ذلك في مؤتمر "التنمية المستدامة .. بمحافظة شمال سيناء" الذي عقد بالعريش صباح الخميس حيث أوضحت أن خطة المجلس ترتكز على ثلاثة محاور تتفق وركائز التنمية حيث تتمثل فى : رفع مستوى معيشة الفقراء ،ومحو الأمية والتصدى للتسرب من التعليم ، والتوعية بالشأن العام والتدريب ، ،مؤكدة على ضرورة استخدام مداخل وأساليب حديثة لمحو الأمية تختلف عن الأساليب التقليدية .منوهة أن المجلس يسعى لإحداث التنمية بالمحافظة من خلال التعاون معاجهزة البحث العلمى ،والمحافظة ،منوهة أن المجلس يسعى للتدريب ومنح القروض للنهوض بكل من المرأة والرجل داخل المحافظة ،وأنه بصدد تنفيذ دورات تدريبية فى الحاسب الآلىوالصناعات الحرفية توجهّ للشباب ،من خلال التعاون مع منظمة العمل الدولية لعمل دورات تدريبية لرفع كفاءة الشباب ومساعدتهم للإنضمام إلى سوق العمل . وأكدت تلاوى على ضرورة إشراك رؤساء القبائل فى خطط التنمية لضمان مساندتهم لتلكالخطط وما تسفر عنه من مشروعات ضماناً لتحقيق النجاح ،مؤكدة أن المجتمع المصرى يملكعادات وتقاليد ايجابية كثيرة ،ولكن هناك عادات سلبية يجب التخلص منها لتحقيق نهضة المجتمع . وألقت رئيس المجلس الضوء على الوثيقة الصادرة فى عام 1994 تحت عنوان " المشروع القومى لتنمية سيناء " والذى تضمن المنحة اليابانية الخاصة بإنشاء كوبرى السلام سيناء والذى يربط سيناء بالوادى ،مما يعد خطوة ايجابية نحو تحقيق التنمية الشاملة بالمحافظة،مستعرضة جهودها فى هذا الشأن حين كانت تتولى منصب سفيرة مصر باليابان . فيما أكد اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء على أن منظومة التنمية بشمال سيناء تحتل أهمية خاصة فى ضوء المتغيرات الإقتصادية ،والاجتماعية وانعكاس ذلك على حالة الاستقرار والتوطين بالمحافظة ،والتى أظهرت الحاجة إلى استخدام حلول وأدوات غير تقليدية تنبع من الموارد والإمكانيات المتاحة بالمحافظة ،ومن هنا جاء المؤتمر الأول للتنمية المستدامة بالمحافظة لإبراز الحلول العلمية والانجازات التطبيقية التى قامت بها الأكاديمية على أرض الواقع ،واسهامها فى تعظيم الاستفادة من مردود البحوث العلمية التطبيقية فى مختلف المجالات لخدمة المواطن السيناوى والمرأة بصفة خاصة . وأوضح المحافظ أن المعرض الذى تقيمه الأكاديمية على هامش المؤتمر والذى يضم العديد من الابتكارات القابلة للاستخدام على أرض الواقع وتتمثل فى :استخدام تطبيقات الطاقة الشمسية عن طريق الخلايا الشمسية والحصول على الطاقة الكهربائية ، واستخدام تكنولوجيا الغاز الحيوى (البيوجاز ) لتجميع انبعاثات غاز الميثان الناتج من تخمر المخلفات الحيواينة والآدمية ،والتعامل مع مشكلة تلوث مياة الشرب وندرتها بتوفيرها عن طريق التكثيف من الهواء الجوى من خلال اجهزة الاستخلاص ،وتوفير عدد 6 وحدات مختلفة لتحلية وخفض ملوحة مياة الآبار الخاصة بالزراعة والتى تمكن المزارعين من المحافظة على مزروعاتهم وزراعة الأصناف المختلفة من الخضروات بالإضافة إلى وحدات تحلية مياة البحر ،وكلها وحدات صديقة للبيئة إلى جانب المشروع القومى لتنمية الثرورة السمكية وزيادة انتاجية بحيرة البردويل من الاسماك الفاخرة واستخدام الانظمة المغلقة لتربية الأسماك . وأعرب اللواء عبد الفتاح حرحور عن تقديره للمرأة السيناوية والتى تمثل جزءاً أصيلاً من المجتمع ،مشيراً إلى أن كافة الاحصائيات تظهر انخفاض الفجوة النوعية للملتحقين بالتعليم من الإناث وزيادة مشاركتهنّ فى قوة العمل ،منوها أنه فى إطار المتابعة المستمرة لتعزيز دور المراة السيناوية فأن اجهزة المحافظة تقوم بدعم دور فرع المجلس القومى للمرأة بالمحافظة للنهوض بالمرأة لتوفق بين عملها ومسؤليتها المهنية ،واتخاذ التدابير اللازمة للمحافظة على ماتم التوصل اليه من مساواة واستكمال مسيرة الاجراءات التصحيحية ،واستمرار الجهود لتقليص الفجوة النوعية والارتقاء بالخصائص السكانية للمرأة السيناوية ،مؤكدا أهمية اشراك المرأة فى الاحزاب السياسية حيث يمهد ذلك السبيل الى السلطة وتولى المناصب ، ودعم البرامج التدريبيةالوطنية للنهوض بقدرات ومهارات المرأة العاملة فى المناصب القيادية او المرشحة لتولى تلك المناصب . ومن جانبه، أكد الدكتور ماجد الشربينى رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا أن المؤتمر يأتى فى إطار رؤية الأكاديمية فى التعامل مع المشكلات الحياتية اليومية التى يعانى منها المجتمع المصرى ،وإيجاد حلول علمية قابلة للتطبيق على أرض الواقع ،مع السعى والتركيز على تنمية هذه المنتجات البحثية وفتح مجالات استثمارية كبيرة ومتوسطة وصغيرة لتنمية المجتمع وبخاصة المجتمع السيناوى ،مما سيسهم فى الإسراع بوتيرة التنمية ،مشيرا إلى إقامة معرضللإبتكارات والاختراعات على هامش المؤتمر ،والتى يمكن التعاقد عليها والتى فى مرحلة التسويق وجميعها أفكار علمية تم تجربتها بالفعل وأتت بنتائج رائعة ،موضحا انهذا المعرض بما يحتويه من إنجازات الأكاديمية العديدة فى خدمة منطقة سيناء وبداية لسلسلة من الفاعليات العلمية التى تربط بين النظرية والتطبيق على أرض الواقع وتعيد الثقة فى المردود المجتمعى للعمل وتغطى جميع أوجه التنمية المستدامة ومجالاتها الزراعة ،والصناعة والمياة والطاقة والاتصالات فضلا عن التنمية العمرانية والوعى الثقافى والجماهيرى. تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر تضمن افتتاح اول محطة لانتاج الطاقة المتجددة بشمال سيناء ، كما ناقش موضوعات جهود فرع المجلس لتنمية محافظة شمال سيناء ، ودور المرأة فى التنمية المستدامة بشمال سيناء وإنشاء منظومة عمل متكاملة لتفعيل دور المرأة فى كافة المجالات التعليمية والصناعية والتجارية والتكنولوجية بالإضافة إلى تعريفها بكيفية إستخدام الطاقة المتجددة فى المشروعات الصغيرة مثل الأفران الشمسية والمصانع التى تعمل بالطاقة الشمسية لتصنيع المنتجات الغذائية، كذلك التركيز على المشكلات التى تعانى منها المرأة السيناوية مثل عدم قدرتها على الحصول على قروض لتمويل المشروعات الصغيرة وعدم وجود تقييم إقتصادى لمدى تطور ونجاح المشروعات بالإضافة إلى عدم قدرتها على تسويق المنتجات بالشكل الذى يُدر الربح المناسب، كما يتضمن المؤتمر افتتاح معرض مخرجات الاكاديمية لتنمية المحافظة والذى يتضمن أجهزة تعمل بالطاقة الشمسية واجهزة تعمل على تحلية مياة الأبار وأجهزة تساعد المراة فى المطبخ الشمسى، كذلك سيتم عرض لنماذج من السيارات التى تعمل بالطاقة الشمسية، وعرض المشروع القومى لاكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا (CSP) لانتاج طاقة 1 ميجاوات والذى تم تنفيذه بالتعاون مع الإتحاد الأوروبى لإنتاج الطاقة المتجددة والذى سيوفرالطاقة البترولية، والمشروعات التطبيقية نحو حلول مشاكل مصر القومية ، والتقنيات محلية الصنع للادارة الفعالة لمعالجة المياه فى شبه جزيرة سيناء ومشروع تطوير النظم الزراعية بالمحافظة وسبل تطوير المحطة البخارية بالعريش باستخدام المصادر المختلفة للطاقة الجديدة والمتجددة.