قال شهود عيان ان قوات الامن البورمية انهالت السبت بالهراوات على نحو مئة متظاهر فى رانجون و قامت بعمليات اعتقال فى صفوفهم. واضاف الشهود ان المتظاهرين تجاهلوا امرا بمنع التجمع و احتشدوا قرب جسر و اخذوا يصفقون قبل ان تهجم عليهم قوات الامن. و فى ذات السياق يصل الى ميانمار السبت إبراهيم غمبري مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في مسعى لإقناع الحكومة بالجلوس على طاولة المفاوضات ونبذ العنف المسلح الذي تستخدمه في كبح جماح الانتفاضة الجماهيرية - التى يقودها الرهبان البوذيون -على الحكم العسكري المستمر في البلاد منذ 45 عاما. وقد توجه غمبري -وهو أستاذ جامعي نيجيري- إلى ميانمار بعدما وافقت حكومتها على استقبال المبعوث الأممي،و بعدما وأوصى مجلس الأمن الدولي بهذه الزيارة على أمل أن يتمكن غمبري من إقناع الحكومة بالحوار مع المعارضة. من جانبها قالت المعارضة إنها تعتزم التظاهر مجددا وبصورة مكثفة مع وصول غمبري. من ناحية اخرىمنعت الولاياتالمتحدة أربعين مسؤولا حكوميا وعائلاتهم من الحصول على تأشيرات دخول إلى أراضيها ،وقالت الخارجية الأميركية إن هذه اللائحة قد تضاف إليها أسماء أشخاص آخرين ممن يتحملون مسؤولية قمع المتظاهرين وما أسمته الانتهاكات الأخرى لحقوق الإنسان. وتأتي هذه الإجراءات بعد عقوبات اقتصادية فرضتها واشنطن على 14 مسؤولا من ميانمار وبعدما استدعى الاتحاد الأوروبي بدوره أبرز دبلوماسي من ميانمار ببروكسل وحذره من تشديد العقوبات. هذا وترفض روسيا والصين معاقبة ميانمار وترى موسكو أن معاقبتها أمر سابق لأوانه، أما الصين فينتظر أن تلجأ إلى حق النقض (الفيتو) بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن، على اعتبار أن الوضع في يانجون لا يهدد السلام والأمن الدوليين من وجهه نظرها. أما اليابان فلوحت باحتمال تعليق المساعدات الإنسانية لميانمار في حال التأكد من مسؤولية الجيش عن قتل المصور والصحفي الياباني كينغي ناغاي في تظاهرات الخميس الماضي بيانجون. يشار الى ان صورا التقطها القمر الصناعى لميانمار اظهرت عدد من القرى التى دمرت خلال السنوات الست الماضية لاخلاء اراضى من اجل اقامة قواعد عسكرية ،مما يعد اول دليل مادى لافادات شهود عيان عن حدوث انتهاكات لحقوق الانسان و تدمير للقرى بواسطة النظام العسكرى الحاكم.