أعلنت السبت السفارة الليبية في القاهرة تعليق عملها لأسباب وصفتها ب"الأمنية"، وذلك بعد أيام من احتجاج نظمه مصريون أمام مبنى السفارة بسبب مقتل قبطي مصري في ليبيا. وقال المستشار الإعلامي للسفارة الليبية في القاهرة عبد الحميد الصافي إن السفارة قد علقت جميع أعمالها القنصلية وخدمات المواطنين، لأن تظاهر الأخوة الأقباط يمكن أن يؤدي لمشكلات بين المتظاهرين وبعض الليبيين، لذلك تم وقف النشاط حتى تهدأ الأوضاع. يشار إلى أن التوتر بين ليبيا ومصر قد زاد بعد هجمات وقعت على أهداف مصرية قبطية في ليبيا، وقيام محتجين مصريين بإحراق العلم الليبي أمام السفارة الليبية في القاهرة الأسبوع الماضي. يذكر أن مجهولين قد أشعلوا النار يوم الخميس الماضى في كنيسة مصرية قبطية في بنغازي، في ثاني هجوم على الكنيسة نفسها خلال أسابيع قليلة. وكان مسلحون قد هاجموا الكنيسة واعتدوا على اثنين من كهنتها. كما قتل رجلان مصريان وأصيب آخران في شهر ديسمبر الماضي فى انفجار في مبنى تابع لكنيسة قبطية قرب مدينة مصراتة. كانت الأقلية المسيحية في ليبيا قد أعربت عن قلقها ممن وصفتهم "بالمتشددين الإسلاميين"، بينما تجد الحكومة الليبية صعوبات في فرض سلطتها على الجماعات المسلحة التي رفضت التخلي عن سلاحها منذ الثورة التي اندلعت في فبراير من العام 2011 وانتهت بالإطاحة بالرئيس الليبى الراحل معمر القذافي.