جمدت السفارة الليبية في القاهرة اليوم السبت عملها لأسباب أمنية بعد أيام من احتجاج قام به مصريون أمام مبنى السفارة بسبب مقتل قبطي مصري في ليبيا. وتصاعد التوتر بين البلدين بعد هجمات على أهداف مصرية قبطية في ليبيا وإحراق محتجين للعلم الليبي أمام السفارة الليبية في القاهرة الأسبوع الماضي. وقال المستشار الإعلامي للسفارة الليبية في القاهرة عبد الحميد الصافي لرويترز "السفارة علقت جميع أعمالها القنصلية وخدمات المواطنين لأن تظاهر الأخوة الأقباط يمكن أن يؤدي لمشاكل بين المتظاهرين وبعض الليبيين لذلك تم وقف النشاط حتى تهدأ الاوضاع". كان مجهولون أشعلوا النار يوم الخميس في كنيسة مصرية قبطية في بنغازي في ثاني هجوم على الكنيسة نفسها خلال أسابيع قليلة. وكان مسلحون قد هاجموا الكنيسة واعتدوا على اثنين من كهنتها. وقال سكان إن الهجوم بدا إنه رد فعل على المظاهرة أمام السفارة الليبية في القاهرة حيث قالت الشرطة في الموقع أن المحتجين أحرقوا العلم الليبي ورفعوا صليبا خلال احتجاجهم. كان المتظاهرون يحتجون على مقتل مصري قبطي في انفجار أمام كنيسة في ليبيا قبل شهر. وأعربت الأقلية المسيحية الصغيرة في ليبيا عن قلقها من التشدد الإسلامي بينما تجد الحكومة صعوبات في فرض سلطتها على الجماعات المسلحة التي رفضت التخلي عن سلاحها منذ حرب عام 2011 التي انتهت بالإطاحة بمعمر القذافي.