قال الجيش الكوري الجنوبي إنه سيضرب كوريا الشمالية وسيستهدف قيادتها العليا إن هي نفذت تهديدها بالهجوم على الجنوب ردا على تدريبات عسكرية يجريها مع الولاياتالمتحدة. وكان واحد من كبار القادة العسكريين بكوريا الشمالية قد هدد في ظهور نادر على شاشات التلفزيون يوم أمس الثلاثاء بأن بلاده ستتخلى عن اتفاق الهدنة الذي أنهى الحرب الكورية وستتخذ إجراء عسكري إذا واصلت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية تدريباتهما المشتركة التى بدأت فى الأول من مارس الحالى وتستمر حتى الثلاثين من أبريل المقبل. وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية نقلا عن مصادر بحكومة سول أن كوريا الشمالية تستعد لتوسيع نطاق تدريباتها العسكرية وربما تكون تستعد لاختبار صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى بعد أن تم حظر التحليق والإبحار قبالة سواحلها . ولم تؤكد وزارة الدفاع الجنوبية ولا مكتب قيادة الأركان المشتركة هذه الأنباء لكن مسئولين من كوريا الجنوبية قالوا إن الشمال يجري تدريبات عسكرية تبدو أوسع نطاقا مما أجراه في السنوات الماضية. يشار إلى أنه قد زاد التوتر في أنحاء شبه القارة الكورية منذ أن أطلق الشمال صاروخا طويل المدى في ديسمبر الماضي. وأتبع الشمال ذلك بإجراء ثالث تجربة نووية له في الثانى عشر من شهر فبراير الماضى مما أثار احتمال فرض عقوبات دولية جديدة من المقرر الإعلان عنها رسميا يوم غد الخميس بعد أن توصلت الولاياتالمتحدة والصين - وهما من أهم الحلفاء الدبلوماسيين لكوريا الشمالية - إلى اتفاق لمعاقبة بيونجيانج. يذكر أن وكالة كيودو اليابانية للأنباء قد ذكرت أن بعض سكان بيونجيانج يغطون الحافلات وغيرها من المركبات الكبيرة بشبكات مموهة فيما قالت إنه قد يكون استعدادا للحرب.