تحت شعار معًا من أجل تنمية مستدامة وتعاون اقتصادي ..تعقد القمة العربية الأفريقية الرابعة ، فى غينيا الاستوائية، يومى 23 و24 نوفمبر الجارى، ويشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وعدد من القادة العرب والأفارقة. ومن المقرر أن تبحث هذه القمة آفاق التعاون العربي الأفريقي وتستعرض مسيرة العلاقات بين الجانبين، كما تبحث التنسيق وتبادل الرؤي في المحافل الدولية والإقليمية بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك. وكان الرئيس"السيسي" قد استقبل نائب رئيس جمهورية غينيا الإستوائية، الذي سلمه رسالة من رئيس غينيا الإستوائية تتضمن دعوته إلى المشاركة في قمة"ملابو". يذكر أن القمة العربية-الإفريقية تنعقد كل ثلاث سنوات بالتناوب بين الدول العربية والإفريقية، وكانت الكويت قد استضافت القمة عام 2013 في دورتها الثالثة، واستضافت ليبيا في عام 2010 القمة في دورتها الثانية أواخر أيام حكم الزعيم الراحل معمر القذافي، وذلك بعد أكثر من 33 عاما على انعقاد القمة الأولى في القاهرة عام 1977. خطة طموحة للتنمية والتعاون.. وتأتي القمة العربية الأفريقية الرابعة في توقيت غاية في الأهمية، ففي جعبتها خطة طموحة للتنمية والتعاون خلال الفترة (2017-2019) في مجالات التعاون السياسي، والاقتصادي والاجتماعي آخذة في الاعتبار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة(2030) وتوطيد أواصر التعاون الاقتصادي بين المنطقتين العربية والأفريقية، بإشراك أقوى للقطاع الخاص في منتدى للتنمية الاقتصادي يعقد على هامش القمة وبانعقاد لأول مرة لاجتماع لوزراء الاقتصاد والتجارة والمالية العرب والأفارقة يعقد قبل جلسة القمة لمراجعة سياسات التعاون الاقتصادي بين الطرفين، وبإطلاق خطط طموحة للشراكة في مجالات الصحة والقضاء على الفقر. كما سبق اجتماعات مالابو اجتماع وزاري عربي أفريقي عقد في الخرطوم هو الثالث من نوعه خلال السنوات الست الماضية ويهدف الى تطوير التعاون في مجال التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي. إن تداخل الوطن العربي وافريقيا جغرافياً، وارتباط الشعوب العربية والأفريقية حضارياً وثقافياً وتجارياً على مدار التاريخ، والتضامن السياسي الافريقي العربي المتين، جعل من التعاون المؤسسي أمراً حتمياً من اجل صناعة مستقبل مشرق تستحقه الشعوب العربية والأفريقية. وقد ساعدت علاقات الجوار الممتدة على آلاف الكيلومترات دون عوائق طبيعية على الاندماج والتلاقي العربي الافريقي، خاصة وأن نحو نصف أعضاء الجامعة العربية تقريباً هم أيضاً أعضاء في الاتحاد الأفريقي، بما ساهم في صناعة مواقف مشتركة، وتقوية الرغبة نحو صياغة مستقبل أفضل يتكامل فيه أبناء الوطن العربي وافريقيا وينصهروا من اجل صنع مستقبل أفضل لهم.،وقد استدعى ذلك، اهتمام القادة العرب والافارقة بتطوير التعاون العربي الأفريقي وترقية آلياته ليصير بحق شراكة أفريقية عربية تقوم على صيانة المصالح المشتركة وتعظم المنافع المتبادلة. 3 قمم عربية أفريقية .. سبقت قمة غينيا الاستوائية ثلاث قمم؛ الأولى فى القاهرة عام 1977، والثانية فى ليبيا 2010 والثالثة فى الكويت 2013. قمة القاهرة عام 1977 عقدت القمة العربية الأفريقية الأولى فى القاهرة عام 1977، وخرجت بإعلان القاهرة المكون من 13 بندًا، الذى أكد على برنامج عمل للتعاون العربى الأفريقى فى المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والمالية والتجارية والتربوية والثقافية والعلمية والاجتماعية والفنية. وفى الجانب السياسى من الإعلان، تعهدت الدول العربية والأفريقية بتنمية علاقاتها على المستويين الثنائى ومتعدد الأطراف، وذلك على أسس التعاون الاستراتيجى الشامل طويل الأجل . كما دعت الدول إلى تقوية النضال ضد الإمبريالية، ومساندة حركات التحرر فى العالم، ونص الإعلان على دعم نضال شعوب فلسطين وزيمبابوى وجنوب أفريقيا والساحل الفرنسى من الصومال وجزر القمر لنيل حريتها واستقلالها. قمة ليبيا .. 2010 ولمدة 23 عاما لم تنعقد القمة العربية الأفريقية، حيث جاءت القمة الثانية فى عام 2010، والتى انعقدت فى سرت بليبيا، وأكدت على ما جاء فى قمة القاهرة ودعت إلى تعزيز واستمرار التعاون القائم بين الدول العربية والأفريقية. وأكدت القمة، على ضرورة تكثيف الجهود من أجل تأسيس شراكة عربية أفريقية خاصة فى ظروف العولمة التى تمر بها بلدان العالم، كما أجازت هذه القمة وثيقة للشراكة الإستراتيجية وخطة عمل للتعاون العربى الأفريقى خلال الفترة 2011-2016. قمة الكويت 2013 وعقب 3 سنوات جاءت القمة العربية الأفريقية الثالثة بالكويت فى نوفمبر عام 2013 تحت شعار شركاء فى التنمية والاستثمار، وخرجت القمة بإعلان يتضمن 31 بندا، أهمها النهوض بالتعاون بين البلدان الأفريقية والعربية وتوثيق العلاقات بين حكومات وشعوب المنطقتين، من خلال تكثيف الزيارات والمشاورات على جميع المستويات، وتعزيز العلاقات الدبلوماسية والقنصلية بين البلدان الأفريقية والعربية، ودعوة جميع الأطراف المعنية إلى إيجاد تسويات سلمية للأزمات السياسية فى المنطقتين. السعودية تستضيف القمة المقبلة.. ومن المقرر أن يصدر قرار من القمة العربية الأفريقية فى غينيا الاستوائية، باستضافة المملكة العربية للسعودية للدورة المقبلة من القمة بناءً على رغبتها.