يعقد البرلمان العربى برئاسة أحمد بن محمد الجروان، جلسته الاولى من دور الانعقاد الأول 2016 - 2017م للفصل التشريعى الثانى بعد غد بمدينة شرم الشيخ وتسبق جلسة البرلمان اجتماعات لجانه الأربع الدائمة غدا، حيث تناقش محاور وأسس خطط عملها خلال دور الانعقاد الأول، على ان يتم اقرارها حال اعادة تشكيلها 9 أكتوبر وستتركز الدورة الجديدة على جملة من القضايا العربية فى مقدمتها فلسطين وسوريا وليبيا والعراق الى جانب تقارير اللجان التى تتعلق بالعمل العربى المشترك سياسيا وامنيا واقتصاديا واجتماعيا. وفى السياق نفسه تشهد مدينة شرم الشيخ غدا الجلسة المشتركة الأولى لبرلمان عموم إفريقيا والبرلمان العربي، تحت شعار «التضامن الشعبى العربى الإفريقى ودور البرلمانات»، وذلك بمبادرة من البرلمان العربى بالتنسيق مع برلمان عموم إفريقيا، ومجلس النواب المصري. وذكر بيان للبرلمان العربى أن هذه الجلسة تأتى تأكيدا للدور الذى يجب أن يضطلع به البرلمان العربى وبرلمان عموم إفريقيا، لتفعيل التعاون العربى الإفريقى الذى يقوم على شراكة استراتيجية وضعت أسسها القمة العربية الإفريقية الأولى فى القاهرة عام 1977، وكرستها قمة سرت 2010 (ليبيا)، وعملت قمة الكويت 2013، على تجسيدها لترسيخ التعاون فى مختلف المنافع المشتركة بين الجانبين. وتعد الجلسة المشتركة الأولى من نوعها على هذا المستوى للبرلمان العربى وبرلمان عموم إفريقيا، وما سيسفر عنها من توصيات إضافة نوعية فى مسار تعزيز الشراكة الإستراتيجية العربية الإفريقية، وتقديم آلية مؤسسية وشعبية لدعم ومتابعة تنفيذ مخرجات القمم العربية الإفريقية. ويؤسس هذا اللقاء المشترك القواعد لحوار برلمانى عربى إفريقى مستديم، بهدف تعزيز التعاون والتنسيق والتشاور، والعمل على أن تصبح الاجتماعات الدورية احدى الآليات المؤسسية لرصد ومتابعة تنفيذ الشراكة الإستراتيجية العربية الإفريقية، والسعى لتوحيد وحشد التأييد للمواقف والقضايا العربية الإفريقية فى المحافل الدولية والإقليمية. ويعقب هذه الجلسة اجتماع مشترك لمكتبى البرلمانيين (الهيئتين الرئاسيتين) يتناول متابعة ما تحقق من مخرجات القمة العربية الإفريقية فى دورتها الثالثة، بالإضافة إلى خطة التنمية 2010-2016، وتقديم المقترحات البرلمانية حول خطة التنمية العربية الإفريقية 2016-2026، وبحث سبل التعاون المشترك فى مجال تنفيذ أهداف التنمية المستدامة التى تبنتها الدول العربية والإفريقية فى الأممالمتحدة عام 2015 حتى عام 2030. وينتظر أن تتوج هذه الجلسة بإعلان يصدر عن مكتبى البرلمانين، يؤكد دور كل من البرلمان العربى وبرلمان عموم إفريقيا فى الدفع بهذه الشراكة الإستراتيجية للمستويات المنشودة من خلال مواجهة التحديات الراهنة سواء ما تعلق منها بضرورات التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة (الاقتصادية والاجتماعية والبيئية) على نحو متوازن ومتكامل، أو مواجهة مصادر التهديد للأمن القومى العربى والأفريقى فى ظل استشراء الإرهاب وتمدد الجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى إزالة العوائق التى تواجه تنشيط وتطوير التعاون العربى الإفريقى وفقا للمصالح المشتركة من أجل تعزيز المرتكزات التى تصون العلاقات بين بلدان المنطقتين العربية والإفريقية. كما يتضمن الإعلان تأكيد الدعم ومساندة الشعب الفلسطينى ضد الاحتلال الإسرائيلى وحقه فى ممارسة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف بما فى ذلك حق العودة وتقرير المصير وبناء الدولة الوطنية المستقلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وسوف ترفع مخرجات الاجتماع المشترك إلى القمة العربية-الإفريقية الرابعة المقررة فى عاصمة غينيا الاستوائية »مالابو« فى شهر نوفمبر المقبل.