وسط أجواء من البهجة والفرحة أدى ملايين المواطنين صلاة عيد الأضحى في الساحات والمساجد بالقاهرة وجميع المحافظات على مستوى الجمهورية، أمس، وتبادلوا التهانى وأطلقوا البالونات فوق المصلين. وخصصت وزارة الأوقاف 6240 ساحة، بخلاف المساجد الكبرى في مختلف المحافظات، لاستقبال المصلين، وذلك في إطار خطة شاملة لضبط التنظيم، وتوفير الأجواء الإيمانية المناسبة. وشهدت المساجد الكبيرة، مثل الأزهر وعمرو بن العاص والحسين والسيدة نفيسة والسيدة زينب والسلطان حسن، توافد آلاف المصلين لأداء صلاة العيد، وحرص الآباء على اصطحاب الأطفال في الصلاة وسط أجواء من البهجة والفرح والسرور. وفى الجامع الأزهر أدى الآلاف من المواطنين الصلاة، وأكد أئمة وخطباء المساجد والساحات في الخطبة على أنه من جميل فضل الله جل جلاله على عباده وتمام إكرامه لهم أن من عليهم سبحانه بهذا العيد الأكبر، واليوم الأغر، يوم الفداء الأعظم الذي تتجسد فيه معانى الفرح والسرور، والبذل والتضحية، والتسليم والتوكل، فبين تلبية الأمس وتكبير اليوم عطاء لا حدود له. ودعا الأئمة في الخطبة المواطنين إلى نشر الفرح والبهجة في كل مكان، وحذروا من ظاهرة التحرش قائلين: «وسط هذه الأجواء الروحانية البهيجة تتسلل بعض الظواهر السلبية التي تلقى بظلالها على قدسية العيد وبهجته، وتحتاج منا وقفة تأمل وتصحيح؛ فاحذروا ذبح الأضاحى خارج المجازر المخصصة؛ فإن تلك الممارسة تحمل في طياتها أضرارا صحية جسيمة، وتتنافى مع قيم النظافة والجمال التي يدعو إليها ديننا الحنيف، وما أشد الألم حين تتلطخ بهجة العيد بظاهرة التحرش!، في انتهاك صارخ لقدسية العيد الذي يدعو إلى الستر والعفة، ويحول الفرحة إلى معاناة، ويفقد العيد جوهره، فانتبهوا عباد الله، واحذروا من الألعاب النارية التي قد تتسبب في حرائق مفجعة، وإصابات خطيرة».