أسعار الأسماك والخضروات والدواجن اليوم الثلاثاء 29 يوليو    تحرك شاحنات «زاد العزة» نحو معبر كرم أبو سالم لإدخال المساعدات إلى غزة    ترحيل رمضان صبحي لقسم شرطة أبو النمرس بعد ضبطه بمطار القاهرة    مصرع شخصين دهستهم سيارة تريلا بكورنيش المعادي    قائمة الراحلين عن الأهلي في ميركاتو الصيف.. ومصير «كوكا»    مؤشرات تنسيق المرحلة الأولى أدبي 2025.. قائمة كليات القمة إعلام وألسن واقتصاد وعلوم سياسية هتاخد من كام؟"    24 ساعة فارقة.. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم وموعد انتهاء الموجة الحارة    سبب القبض على رمضان صبحي في مطار القاهرة الدولي    بعد وفاة زياد الرحباني.. إليسا تُعيد تقديم «سألوني الناس» في حفل غنائي (فيديو)    المرحلة الأولي 2025 أدبي.. مؤشرات تنسيق الثانوية العامة (الألسن 84.26%)    كم سجل سعر اليورو اليوم؟.. انخفاض كبير مقابل الجنيه المصري الثلاثاء 29 يوليو 2025 في البنوك    يحرج صلاح وميسي، ليفاندوفسكي يتصدر قائمة الأكثر تسجيلًا بالدوريات الأوروبية الكبرى آخر 10 سنوات    «مش هسيب النادي للمجهول».. رد ناري من رئيس الإسماعيلي على الدعوة لسحب الثقة    ياسر الشهراني يعود إلى القادسية بعد نهاية رحلته مع الهلال    موعد مباراة ليفربول الودية القادمة أمام يوكوهاما مارينوس والقناة الناقلة    «هيتم تسويقه».. مدحت شلبي يكشف مفاجأة بشأن رحيل نجم وسط الزمالك    وصول قطار الأشقاء السودانيين إلى محطة السد العالى بأسوان.. صور    وزير التعليم: تطوير 94 منهجًا لجميع المراحل التعليمية    زلزال بقوة 6.5 درجة يضرب سواحل جزر نيكوبار الهندية    موعد بداية العام الدراسي الجديد 2026    شكل لجنة لمعرفة السبب..محافظ سوهاج يستجيب لاهالى قرية برخيل بشأن واقعة حرائق برخيل المتكررة    الاَن.. الحدود الدنيا وأماكن معامل التنسيق الإلكتروني للمرحلة الأولى 2025 في جميع المحافظات    الصين: مقتل 30 شخصًا جراء الأمطار الغزيرة في بكين    توقعات الأبراج وحظك اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025.. مفاجآت عاطفية وأخبار مهنية سارة في كل برج    يوسف معاطي يكشف سبب اعتذار محمود ياسين عن «صاحب السعادة» وأداء خالد زكي الدور    رامز جلال يتصدر تريند جوجل بعد إعلان موعد عرض فيلمه الجديد "بيج رامي"    منة فضالي تتصدر تريند جوجل بعد ظهورها في فرنسا    تحت عنوان «إتقان العمل».. أوقاف قنا تعقد 126 قافلة دعوية    إطلاق نار على ضابط شرطة ومدني وسط مدينة مانهاتن الأمريكية    السيطرة على حريق بمولدات كهرباء بالوادي الجديد.. والمحافظة: عودة الخدمة في أقرب وقت- صور    إيران تُهدد برد قاسٍ حال تكرار العدوان الأمريكي والإسرائيلي    نشرة التوك شو| الوطنية للانتخابات تعلن جاهزيتها لانتخابات الشيوخ وحقيقة فرض رسوم على الهواتف بأثر رجعي    سكان الجيزة بعد عودة انقطاع الكهرباء والمياه: الحكومة بتعذبنا والقصة مش قصة كابلات جديدة    "إحنا بنموت من الحر".. استغاثات من سكان الجيزة بعد استمرار انقطاع المياه والكهرباء    مرشح الجبهة الوطنية: تمكين الشباب رسالة ثقة من القيادة السياسية    وزير الثقافة يشهد العرض المسرحي «حواديت» على مسرح سيد درويش بالإسكندرية    كم سجل عيار 21 الآن؟.. أسعار الذهب اليوم في مستهل تعاملات الثلاثاء 29 يوليو 2025    أخبار 24 ساعة.. انطلاق القطار الثانى لتيسير العودة الطوعية للأشقاء السودانيين    الاندبندنت: ترامب يمنح ستارمر "الضوء الأخضر" للاعتراف بدولة فلسطينية    وزير الخارجية السعودي: لا مصداقية لحديث التطبيع وسط معاناة غزة    قرار مفاجئ من أحمد عبدالقادر بشأن مسيرته مع الأهلي.. إعلامي يكشف التفاصيل    جوتيريش: حل الدولتين أصبح الآن أبعد من أي وقت مضى    في عامها الدراسي الأول.. جامعة الفيوم الأهلية تعلن المصروفات الدراسية للعام الجامعي 2025/2026    محمد معيط: العام المقبل سيشهد صرف شريحتين متبقيتين بقيمة تقارب 1.2 مليار دولار لكل شريحة    ارتباك بسوق المحمول بسبب «رسائل الضريبة الجمركية»    حفل العيد القومى لمحافظة الإسكندرية من داخل قلعة قايتباى.. فيديو    محافظ سوهاج يوجه بتوفير فرصة عمل لسيدة كفيفة بقرية الصلعا تحفظ القرآن بأحكامه    للحماية من التهاب المرارة.. تعرف على علامات حصوات المرارة المبكرة    من تنظيم مستويات السكر لتحسين الهضم.. تعرف على فوائد القرنفل الصحية    لها مفعول السحر.. رشة «سماق» على السلطة يوميًا تقضي على التهاب المفاصل وتخفض الكوليسترول.    جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية تُقدم خدماتها الطبية ل 476 مواطناً    حزب مستقبل وطن بالبحيرة يدعم المستشفيات بأجهزة طبية    حرائق الكهرباء عرض مستمر، اشتعال النيران بعمود إنارة بالبدرشين (صور)    مي كساب بإطلالة جديدة باللون الأصفر.. تصميم جذاب يبرز قوامها    ما الوقت المناسب بين الأذان والإقامة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل "الماكياج" عذر يبيح التيمم للنساء؟.. أمينة الفتوى تُجيب    إلقاء بقايا الطعام في القمامة.. هل يجوز شرعًا؟ دار الإفتاء توضح    أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية ومفتاح لكل الشرور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مساحة للرأى
نشر في أخبار مصر يوم 04 - 03 - 2013

موضوع الحلقة زيارة جون كيرى لمصر ضيف الحلقة الدكتور يسرى العزباوى – الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية
***********************
منال الإتربى : البعض يرى أن جون كيرى ساهم بدور كبير فى صعود نجم جماعة الإخوان المسلمين فى مصر بعد الثورة خاصة وأنه التقى قيادات الجماعة مرتين مدى صحة هذا ولماذا يرفض بعض رموز المعارضة لقاء كيرى سؤال نطرحه فى حوار مساحة للرأى الليلة مع الأستاذ الدكتور يسرى العزباوى الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية ، نبدأ بالسؤال مباشرة هل ساهم كيرى على وجه الخصوص والإدارة الأمريكية بشكل عام فى صعود نجم الإخوان المسلمين ووصولهم إلى قمة المشهد السياسى ؟
د.يسرى العزباوى :نعم المسألة هنا أبعد بكثير جدا عن شخص فى الإدارة الأمريكية المسألة هنا خاصة بثوابت السياسة الأمريكية فى المنطقة وهنا أحب أن أشير إلى الفيديو المنتشر لدى مواقع التواصل الاجتماعى أن جون كيرى قبل توليه حقيبة وزارة الخارجية حينما سئل عن المنطقة وعن موقفه من جماعة الإخوان المسلمين والدكتور محمد مرسى شخصيا فقال أولا معاهدة السلام ثانيا أمن إسرائيل ثالثا يعنى رئيس منتخب قالها بنفس العبارة وهذا من ضمن الثوابت الكبرى لدى الولايات المتحدة فى المنطقة منذ نصف قرن تقريبا مسألة أمن إسرائيل ، مسألة تدفق البترول للدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية والمسألة الثالثة عدم وجود قطب منافس للولايات المتحدة فى منطقة الشرق الأوسط
منال الإتربى :هل يمكن أن نعتبر زيارته للقاهرة أمرا عاديا وطبيعيا أم أنه يشتمل على رؤية الإدارة الأمريكية لانتخابات مصر البرلمانية القادمة ؟
د.يسرى العزباوى :ربما تحمل هذه الزيارة طابع خاص لأنه لأول مرة يأتى إلى مصر بصفته وزيرا للخارجية وهنا أربط الزيارة بما أعلن عنه ممثل الاتحاد الأوروبى منذ يومين بأنه أكد أن هناك ضرورة على جبهة الإنقاذ على أن تشارك فى العملية الانتخابية
منال الإتربى :ما الفرق بين زيارته كوزير للخارجية الأمريكية وبين زيارته السابقة كمسئول لملف العلاقات الخارجية فى الكونجرس الأمريكى
د.يسرى العزباوى :الفرق ليس كبيرا الولايات المتحدة الأمريكية تتحرك كإدارة كفكر استراتيجى كأبعاد مهمة للأمن القومى الأمريكى وليس كأشخاص لكن أن يكون على رأس الولايات المتحدة الأمريكية مهتمة بشكل عام أصبح هو انتقل من الفكر الاستراتيجى لدى الإدارة الأمريكية إلى مرتبة أكثر أهمية وهى التنفيذ تنفيذ السياسات التى وضعت الأوراق على أرض الواقع ومن هنا تكمن الخطورة بمعنى أصبح يعنى جون كيرى وغيره من المسئولين الأمريكيين الذين أصبحت القاهرة بالنسبة لهم خطوة رئيسية وسريعة طول الوقت فى مفاجأة غير عادية على الإطلاق الرئيس المنتخب أكد على استقلالية صنع القرار فى مصر وهنا لاحظ السادة المشاهدين أن الرئيس محمد مرسى قاطع دولة الحوار الوطنى التى أذيعت على الهواء مباشرة لتلقى مكالمة من الرئيس الأمريكى
منال الإتربى : كانت الزيارة مفاجئة ولكن ألم تكن متوقعة ؟
د.يسرى العزباوى :هى بالطبع متوقعة لأن مصر دولة محورية فى منطقة الشرق الأوسط
منال الإتربى :أقصد فى هذه الفترة الزمنية ؟
د.يسرى العزباوى : يوجد نوع من العجلة ، نوع من الترتيبات الإقليمية الجديدة التى تتم حاليا فى منطقة الشرق الأوسط والإدارة الأمريكية تريد أن تكون الفاعل الرئيس فى هذه الترتيبات خاصة وأن هناك ملف العلاقات المصرية – الإسرائيلية مازال مفتوح والأزمة السورية حتى هذه اللحظات ملف عارض إعمار ليبيا على وجه التحديد وتونس وغيرها من ثورات الربيع العربى التى بدأت تراجع نفسها فى مدى مراجعة هذه الثورات حتى هذه اللحظات وماذا تحقق من هذه الثورات فى عملية صنع القرار سواء كان على المستوى الداخلى أو المستوى الخارجى هذا من جانب من جانب آخر مسألة الانتخابات البرلمانية المقبلة للولايات المتحدة الأمريكية فى منتهى الخطورة لأن المسألة هنا سوف تتعلق ببرلمان سيقوم بسن العديد من القوانين والتشريعات التى لم تؤثر فقط على مصير مصر ومستقبلها ولكن أيضا على مصير المنطقة ككل ومن هنا تأتى وتكمن هذه الزيارة خاصة وأن الدكتور محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين أدوا دور بمنتهى البراعة لم يستطيع النظام السابق أن يقوم به من نوفمبر 2012 حتى هذه اللحظات هناك هدنة كاملة ما بين حركة حماس وما بين إسرائيل حركة حماس منذ 20 نوفمبر حتى هذه اللحظات لم يضرب صاروخ واحد على إسرائيل لم يكن هناك أى مناوشات ما بين حركة حماس وبين إسرائيل من جانب آخر أصبحنا أمام سلطة فلسطينية ضعيفة متآكلة الإدارة المصرية تتعامل مع الفلسطينيين بشكل منفصل ما بين السلطة من جانب وما بين حركة حماس من جانب آخر وبالتالى أحست السلطة بجانب قسوة من الإدارة المصرية الجديدة فى التعامل مع القضية الفلسطينية لأنها ربما تنهار القضية الفلسطينية بأيادى عربية والدور المصرى سيكون دور رئيسى فيها
منال الإتربى :إلى أى مدى يمكن أن تؤثر زيارة كيرى على أطراف اللعبة السياسية الآن فى مصر والمعارضة تريد من أن يؤثر على الرئيس والعكس أيضا الرئاسة تريد منه أن يؤثر على المعارضة
د.يسرى العزباوى :فى الواقع احنا فى مشكلة رئيسية بعد الثورة تخيلنا بأن صنع القرار فى مصر سيتم بأيدى مصرية وأصابع مصرية خالصة ولكن ما يحدث الآن هو عكس ما توقعناه جميعا أصبح الرئيس يستدعى الإدارة الأمريكية للضغط على المعارضة والمعارضة تريد أيضا استدعاء العالم الخارجى للضغط على الرئيس لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير طبعا التصريح الشهير لممثل الاتحاد الأوروبى منذ يومين كان تنبيه لهذه الزيارة وحينما رفض عدد من قيادات جبهة الإنقاذ مقابلة وزير الخارجية الأمريكى هناك من قال أنه سيقابله منفردا ولا يعبر عن الجبهة ولكن لنقل رؤية الواقع المصرى حاليا للإدارة الأمريكية وما يحدث الآن فى منتهى الخطورة هناك بعض المحافظات بها حالة اقتتال بها حالة تنافر ولكن هى بعيدة عن القلب ، المعارضة والسلطة منشغلة حاليا بإدارة العملية الانتخابية لأنه من يريد أن يذهب إلى صندوق الانتخابات بأن الانتخابات سوف تكون شرعية وسوف تكون سنده لمواجهة العالم الخارجى وربما يكون هذا صحيحا ولكن على المستوى الإقليمى وهنا مكمن الخطورة لم يحدث وذهبنا بعد الثورة إلى صناديق الاقتراع وأتت باستقرار على المستوى الداخلى ومن ثمة لابد أن يكون الغطاء الداخلى هو الأهم وهو الأساس فى تحركات السياسة الداخلية المصرية بشكل واضح وبشكل مباشر هذا من جانب من جانب آخر ربما يحاول كيرى الضغط على المعارضة المشاركة فى العملية الانتخابية بشكل أو بآخر وإن المشاركة هى مهمة وضرورة فى إعادة بناء مصر وما إلى ذلك بصرف النظر عن موقفنا من المقاطعة أو المشاركة ولكن لابد أن يأتى هذا القرار بناءً على قناعة داخلية من قيادات جبهة الإنقاذ بناء على تطمينات حقيقية من الرئيس إلى شركاء الوطن
منال الإتربى : الصورة التى نشرتها صحيفة التحرير جون كيرى أصبح إخوانى
د.يسرى العزباوى :هذه الصورة تدل على مساندة الولايات المتحدة الأمريكية بشك فج للغاية للإدارة المصرية ، لم تستمع الإدارة الأمريكية حتى هذه اللحظات إلى مطالب المعارضة أو تنقلها إلى مؤسسة الرئاسة أيضا ربما يستدعى البعض العامل الخارجى للضغط على الداخل وبالتالى إذا استدعت السلطة العامل الخارجى فنقول مؤسسات رسمية ولكن إذا استدعت المعارضة العالم الخارجى فنقول أنها تريد الاستحواذ على السلطة وتريد كرسى الرئاسة ومن ثمة هذا هو حال مصر حاليا من يريد أن يستدعى العالم الخارجى ربما إذا كانت المعارضة ستكون مدانة أما السلطة الرسمية مفاجأة عديدة إذا كانت السلطة الرسمية والمفترض أن توحد جميع المصريين هى التى تستند للعالم الخارجى للضغط على المعارضة فى نظرية تدرس فى العلوم السياسية حقيقة النظام الموجود فى مصر يسن نظريات جديدة ستدرس فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة
منال الإتربى :نتوقف قليلا لمشاهدة هذا التقرير ثم نعود إليكم مرة أخرى ومساحة للرأى
تقرير حول أهم ما جاء فى صحف اليوم
جاء فيه مرور الكرام لوائل قنديل فى جريدة الشروق ، أكرم سامى فى جريدة الوطن ، سليمان قناوى فى أفكار متقاطعة فى أخبار اليوم ، فى الصورة لحسين عبد الواحد فى أخبار اليوم ، عادل السنهورى فى اليوم السابع ، الدكتور لطفى ناصف فى جريدة الجمهورية ، السيد البابلى فى جريدة الجمهورية .
منال الإتربى : دكتور يسرى معروف أن جون كيرى يؤيد إسرائيل بشدة لذا بعض المحللين يرون أنه يسعى لتفكيك الدول العربية ووجود الحكم الدينى حتى يمكن إقرار يهودية دولة إسرائيل هل تتفق أم تختلف مع هذا الرأى ؟
د.يسرى العزباوى :التقرير الذى عرض الآن فى غاية الأهمية والخطورة لأنه يطرح سؤال فى غاية الأهمية هل إدارة أوباما تريد الدخول فى حكم ما بعد الوقعينا والمفاضلة ما بين المثل فى السياسة الخارجية أم تأمين مصالحها ومن هنا تكمن الإجابة على سؤال حضرتك المسألة هنا نحن ربما نكون أمام سايكو- سبيكو جديد للمنطقة العربية وأفكر السادة المشاهدين بما حدث فى أفغانستان والمقاومة فى أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتى كانت صنيعة الولايات المتحدة الأمريكية ولكن سرعان ما نالت أفغانستان استقلالها ثم بدأت المناوشات ما بين حركة طالبان وما بين الولايات المتحدة الأمريكية التى قادت تحالف دولى كبير لتشديد الإسلاميين فى أفغانستان ما يحدث الآن من تفكيك الدول العربية وعدم استقرار فى كل الدول العربية من المحيط إلى الخليج كلها تصب فى النهاية فى مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية وفى مصلحة إسرائيل على وجه التحديد لا توجد دولة فى المنطقة حاليا فى حالة استقرار بما فيهم المملكة العربية السعودية أكثر الدول مساندة وأكثر الدول تطبيقا للسياسة الأمريكية على وجه التحديد
منال الإتربى :معنى هذا مطلوب ترتيب الملف
د.يسرى العزباوى :عدم الاستقرار الدائم فى مصلحة إسرائيل ، إذا جاء أمن إسرائيل عن طريق حكم الإسلاميين فلا مانع بالنسبة للولايات المتحدة أما مسألة إقامة دولة دينية فى إسرائيل فإنها سوف تتفاوض
منال الإتربى :بناءً على ما تقدم كيف ترى الدعم الأمريكى سياسيا واقتصاديا لمصر
د. يسرى العزباوى :الدعم السياسى مطروح بشكل واضح لا يوجد يوم إلا إذا كان هناك زيارة أو اتصال مباشر ما بين أحد أركان الإدارة الأمريكية وما بين مؤسسة الرئاسة أو ما بين جماعة الإخوان المسلمين
منال الإتربى :وهل تعتبر حضرتك هذا دعما ؟
د.يسرى العزباوى :نعم هو دعم سياسى مفتوح للغاية نحن كما ذكرت منذ قليل استقلال القرار المصرى بعد الثورة هذا ما كنا نأمل فيه لكن كثرة هذه الاتصالات أصبح هناك حالة عدم ثقة من أن القرار المصرى أصبح قرار منفردا وأصبح قرار مستقلا حتى أصبح الموقف من العلاقات المصرية – الإيرانية وهناك من تخيل أن هناك عودة لهذه العلاقات دخلت شك وريبة عندما أقول فى المثل المصرى " عين فى الجنة وعين فى النار " مؤسسة الرئاسة تريد عودة العلاقات وخائفة من الولايات المتحدة الأمريكية ، الكل يعلم أنه إذا وافقت الولايات المتحدة على مسألة قرض صندوق النقد الدولى لمصر فمسألة التفاوض مع صندوق النقد هى مسألة شكلية للغاية ما يأتى بعده سهلا للغاية الكل يعلم أن الصندوق والبنك الدولى هما أداة الولايات المتحدة الأمريكية أو الجزرة التى تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية فى الضغط على الأنظمة المختلفة فى ظل أن الإدارة المصرية الجديدة مؤسسة الرئاسة خلال ال8 أشهر الماضية عدد البيانات التى ترجمتها باللغة الإنجليزية فى العالم الخارجى يفوق عدد البيانات التى فى عهد مبارك كله ومن ثمة هناك حرص من الداخل على الخارج وهناك حرص من الخارج على التدخل فى صنع القرار فى مصر وهنا مكمن الخطورة من يتوقع أن الخارج هو الحل للأزمة المصرية ومن ثمة على مؤسسة الرئاسة وعلى الرئيس محمد مرسى شخصيا أن يعيد التفكير مرة أخرى فى الخطاب المقدم إلى الخارج وعليه أن يملى اهتمامه بالداخل لأن إذا تحقق الاستقرار فى الداخل وتم إعادة بناء هذه الدولة والوطن المصرى عن طريق أبنائه أعتقد القرار المصرى سيكون قرارا خالصا
منال الإتربى :ونحن نتحدث عن الدعم الأمريكى لمصر يأخذنا إلى ما يتردد من أرقام عبر وسائل الإعلام بأن إقامة مشروع تنمية قناة السويس يحقق 100 مليار دولار وأن قانون الصكوك يحقق 10 مليار دولار ورهن آثار مصر أو تأجيرها يحقق 200 مليار دولار كيف ترى هذا وما علاقته بالانتخابات البرلمانية القادمة ؟
د.يسرى العزباوى :أعتقد أن هذا أشبه بمشروع النهضة فى الانتخابات الرئاسية سوق للمصريين أن هناك مشروع سوف ينقل مصر خلال 100 يوم إلى دبى جديدة إلى دولة متحضرة إلى دولة تستطيع المنافسة على المستوى الإقليمى وبعد الانتخابات استيقظ المصريون على عدم وجود مشروع من الأصل فهذه الأرقام هى أرقام تطلق فى العنان تطلق فى الفضاء لجذب أصوات المصريين والتضامن مع النخبة الجديدة لجذب الأصوات فى الانتخابات البرلمانية التى أعلن اليوم فى مؤتمر صحفى من قبل اللجنة العليا للانتخابات عن فتح باب التقديم وهم وائمون أن الانتخابات هى الحل النهائى لإعادة مؤسسات الدولة وإعادة الاستقرار فى الداخل ما ينقص مصر الآن ليس إعادة بناء مؤسسات لأن هناك مجلس واحد فقط هو مجلس الشعب غير موجود وهم أعطوا جميع الصلاحيات لمجلس الشورى وأصبح لديه حالة إسهال فى سن القوانين بشكل يومى وبشكل غير مفهوم على الإطلاق على الرغم إن الرئيس قال أنه سيستخدم التشريع فى أضيق الحدود ، من جانب آخر مسألة ما يحدث الآن فى مصر هو نحن بحاجة إلى إعادة بناء الثقة نحن بحاجة إلى عقد اجتماعى جديد عقد اجتماعى سياسى جديد يلتف حوله المصريون حتى يتم الاستقرار وحتى يتم إعادة ترميم مؤسسات الدولة القائمة خاصة المؤسسة الشرطية التى أصبحت مدانة من الجميع بما فيهم مؤسسة الرئاسة لابد أن يكون هناك ضابط للمفاهيم والمصطلحات التى تستعملها مؤسسة الرئاسة لأنها تقوم برفع سقف الطلبات لدى المصريين والذين يستيقظون على العكس تماما فى عملية صنع القرار ومن ثمة المسألة هنا مرتبطة بالحالة النفسية لدى المصريين المسألة مرتبطة بالواقعية المصرية الواقعية السياسية والرشادة السياسية فى عملية صنع القرار بالأمس القريب خطاب أو حوار للسيد الرئيس يبدأ بعد الثانية من منتصف الليل لماذا كنا نعيب على النظام السابق التأخر فى عملية صنع القرار ومع ذلك مازال النظام الحالى يعمل أسوأ بكثير من عهد النظام السابق
منال الإتربى :إذا وجدنا أن حزب الحرية والعدالة وأحزاب اليمين الدينية ذاهبة إلى استحقاق الصندوق دون الالتفات إلى أى اعتبارات أخرى فهل هذه ثقة فى الفوز ؟
د.يسرى العزباوى :المسألة بالنسبة لهم أن الشرعية والاستقرار سيأتى عبر صناديق الانتخابات ، نسبة المشاركة فى الاستفتاء على الدستور كانت 65% نسبة من رفضوا الدستور كانوا 35 % فى الانتخابات البرلمانية السابقة بعض الدوائر كان بها 150 مرشح فى الدائرة الواحدة المقاطعة ستؤثر على السياسة فى مصر مما لا شك فيه من خلال عدة أمور الأمر الأول ستخرج برلمان يعبر عن اتجاه سياسى واحد فقط ربما يقوم هذا النظام بصنع معارضة من الداخل ولكنها لم تعبر بأى حال من الأحوال على جميع فئات المجتمع المصرى البرلمان هو مرآة المجتمع إذا تمت الانتخابات فى ظل مقاطعة جبهة الإنقاذ أعتقد أن الأمن والاستقرار لن يأتى بأى شكل من الأشكال لأن الجميع يعتقد خطئا بأن المعارضة فى جبهة الإنقاذ فقط وهذا الكلام بحاجة إلى مراجعة لأن هناك معارضة تتمثل فى الشباب الذى فجر ثورة25 يناير وتحمل عبئها تماما وعرض نفسه لنظام ينتهج نفس آليات النظام السابق أو أسوأ ، الصورة تكاد تتطابق تماما مع انتخابات البرلمان فى 2010
منال الإتربى : شكرا لكم مشاهدينا الكرام وغدا مساحة جديدة للرأى والسلام عليكم ورحمة الله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.