صرحت وزيرة القوى العاملة والهجرة عائشة عبد الهادى السبت بأن مصر تدعو دول حوض النيل والقارة الافريقية الى تبنى سياسات اقتصادية من شأنها دعم وزيادة حجم التبادل التجارى والصناعى بين دول القارة السمراء. جاء ذلك فى الكلمة التى القتها الوزيرة فى افتتاح المؤتمر العام الثانى لاتحاد نقابات عمال الزراعة والرى والصيد والانشطة المرتبطة بدول حوض النيل بالقاهرة، بحضور وفود عمالية تمثل دول حوض النيل العشر برئاسة جيرام باجودو رئيس اتحاد نقابات عمال الزراعة والرى والصيد والانشطة المرتبطة بدول حوض النيل، ومحمد وهب الله الامين العام لاتحاد عمال التجارة بدول حوض النيل. وطالبت الوزيرة فى كلمتها التنظيمات النقابية العمالية فى دول القارة الافريقية بالتكاتف والتنسيق المستمر للحفاظ على استقلالية التنظيمات النقابية العمالية، والعمل على حماية مياه النيل وزيادة رقعة الاراضى الزراعية فى دول القارة. وناشدت الوزيرة دول القارة بضرورة التركيز على القطاع الخاص، وتعزيز الاستثمار المشترك باعتباره الوسيلة المثلى لمواجهة مشكلاتنا، بالاضافة الى ضرورة استخدام الاساليب العلمية والتخطيط الجيد والاعتماد على الذات واستغلال مواطن القوة فى القارة. وأضافت أنه لانية على الاطلاق لخصخصة المياه فالنيل هو شريان الحياة، مؤكدة ان العمال المخلصين فى القارة عليهم الوقوف والتصدى لمواجهة اى محاولة للسيطرة على منابع النيل. واشارت الوزيرة الى انه رغم كل المبادرات الايجابية بين دول القارة الا انه لاتزال هناك مشكلات تهدد مسيرة القارة نحو التنمية على رأسها البطالة ونزوح الايدى العاملة الافريقية للعمل خارج البلاد وانتشار ظاهرة عمالة الاطفال وتفشى الامراض وانتشار الجوع الذى يحصد ارواح الملايين من ابنائنا. وأبدت وزيرة القوى العاملة والهجرة عائشة عبد الهادى استعداد الوزارة لتقديم الدعم الفنى والمهنى لعمال دول حوض النيل فى مجال الزراعة والرى والصيد مشيرة الى تجربة مصر الناجحة فى مجال التدريب المهنى وتنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة. من جانبه، أكد وزير الزراعة المهندس امين اباظة -فى كلمته التى القاها نيابة عنه نائبه الدكتور فوزى نعيم- ان دول حوض النيل تمتلك كل عناصر التكامل الاقتصادى وان التكامل فى مجال الزراعة واستغلال الاراضى بالشكل المناسب والعلمى من شأنه انقاذ القارة الافريقية من خطر المجاعة وان الاراضى الشاسعة التى تملكها دول حوض النيل يمكن استغلالها فى تنفيذ مشروعات مشتركة لانقاذ القارة.