اجتمع وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس مع كبار قادة الجيش الأمريكي في العراق يوم السبت لتقييم تعزيز القوات الذي يهدف لشراء بعض الوقت من أجل الحكومة العراقية بقيادة الشيعة لكسب ود العرب السنة . وقال جيتس الذي توجه إلى بغداد في زيارة مفاجئة للعراق: "إن واشنطن تشعر بخيبة أمل بشأن التقدم الذي أحرزته الحكومة العراقية حتى الان فيما يتعلق بتمرير سلسلة من القوانين تهدف الى المصالحة بين الاطراف العراقية المتناحرة . وتمثل تصريحاته بعضا من أقوى الانتقادات الامريكية للحكومة العراقية على الرغم من أنه شدد على أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يواجه "عقبات ضخمة" ويستحق استمرار دعم واشنطن. هذا ومن المقرر أن يجتمع جيتس مع المالكي وزعماء عراقيين اخرين في وقت لاحق من اليوم . وجيتس هو ثالث مسؤول أمريكي كبير يزور بغداد خلال أسبوع بعد الاميرال وليام فالون أكبر قائد أمريكي في الشرق الاوسط وجون نيجروبونتي نائب وزيرة الخارجية الامريكية. وقال جيتس للصحفيين المسافرين معه "انها نفس الرسالة التي سلمتها منذ ديسمبر وهي أن قواتنا توفر لهم الوقت لانتهاج المصالحة وإننا بصراحة نشعر بخيبة أمل بشأن التقدم الذي أحرز حتى الآن." ولم تظهر الكتل السياسية العراقية الرئيسية حتى الآن حرصا يذكر على التوصل لحل وسط فيما يتعلق بأي من القضايا الرئيسية. ويقول محللون إن الشيعة والعرب السنة والأكراد في الحكومة الإئتلافية بقيادة المالكي منقسمون بشكل كبير للغاية فيما يتعلق بالتوصل لتوسية سياسية بأنفسهم.