عمرو توفيق : زيارة الرئيس مرسى لألمانيا ونتائجها نقدمها بصحبة الكاتب الصحفى الأستاذ أحمد أيوب مدير تحرير جريدة المصور تقرير حول زيارة الرئيس مرسى لألمانيا أكد الرئيس مرسى فى مؤتمر صحفى مع أنجيلا ميريكل على أنه سيغير الحكومة بعد الانتخابات البرلمانية القادمة جزء من كلمة محمد مرسى فى المؤتمر الصحفى المشترك مع ميريكل فى ألمانيا عمرو توفيق : يتساءل الكثيرون لماذا ألمانيا فى هذا التوقيت ؟ أ.أحمد أيوب : مصر حرصة دائما على علاقتها بالاتحاد الأوروبى بشكل عام حتى فى العهد البائت كان هناك حرص من الرئيس السابق مبارك على زيارة دول الاتحاد الأوروبى .. حرص النظام المصرى على علاقته بدول الاتحاد الأوروبى جزء من السياسة المصرية .. الاتحاد الأوروبى لديه القدرة على أن يدعمك دوليا من خلال مشروعات عديدة .. مصر حريصة أن يدعم الاتحاد الأوروبى وجهة النظرالمصرية حول التسوية الشاملة داخل الشرق الأوسط .. ألمانيا كانت دائما علاقتها بمصر جيدة حتى الآن والعلاقات مبنية على ثوابت واضحة .. جيمى كوستر وزير الخارجية الألمانى كان من أوائل الناس الذين زاروا مصر بعد ثورة يناير .. زيارة محمد مرسى والظروف التى حدثت فيها والجدل الذى حدث حولها للبحث عن أبواب جديدة لمحاولة إنعاش الاقتصاد المصرى .. ألمانيا كان لها دور كبير جدا فى دعم مصر ماديا واقتصاديا وفنيا لمشروعات عديدة فى مصر .. تم الاتفاق ما بين مصر وألمانيا أن تمنح ألمانيا مصر 354 مليون يورو فى 2013 دعما لمشروعات أو لأوجه تعاون مالى منها إنشاء مدارس والصرف الصحى وغيرها من المشرعات .. ديون ألمانيا لدى مصر حوالى 240 مليار يورو .. أنجيلا تحدثت من قبل على فكرة مبادلة الديون أن يتم تحويل الديون إلى مشروعات تنموية فى مصر وتم الاتفاق مع وزير التخطيط حول هذا الأمر .. ألمانيا مهمة جدا اقتصاديا لمصر .. تحاول إعادة جذب السائحين الألمان لزيارة مصر عمرو توفيق : هل يعنى نستطيع أن نروج لأنفسنا سواء فى ألمانيا أو فى غير ألمانيا قيل أنه حينما قيل لهم يا ليت المستثمرين الألمان يستثمروا فى مصر قيل لنا يجب تشجيع المستثمرين المصريين أولا أ.أحمد أيوب : هذه الكلمة لا تقال فى ألمانيا فقط ولكنها قيلت أيضا فى أمريكا .. الوضع المصرى الداخلى وضع غير مستقر ووضع لا يشجع أى إنسان .. طالما أن الشاشات ثابتة على ميدان التحرير والميادين المشابهة له هذا ينقل للخارج أن مصر أصبحت دولة غير مستقرة .. ما قيل للرئيس محمد مرسى أن يعيد الحوار مرة أخرى مع القوى المعارضة و واجمع الشمل مرة أخرى فى بلادك .. الحوار الذاى دار بين رجال الأعمال الألمان والرئيس محمد مرسى كان حول ما يجرى فى مصر .. أى مستثمر وأى دولة لن تضع نقودها أو تستثمر إلا فى دولة هادئة أمنيا وسياسيا بذلك ينمز الاقتصاد .. كان يجب على الرئيس أن يجرى حوارات مع القوى السياسية ورموز المعارضة قبل سفره إلى ألمانيا .. السلطة تفسر ما يحدث تفسير خاطئ وتفسير متعمد حتى يتم تلخيص الأمر أنه صراع على السلطة .. النخبة قد تتصارع على السلطة لكن الناس اللى فى الشارع لا تتصارع على السلطة ولكنهم يتصارعوا من أجل لقمة العيش التى لم يجدوها حتى الآن منذ قيام الثورة .. الشعب يتصارع على فرص العمل والأمان الى لا نشعر بها الآن عمرو توفيق : الرئيس مرسى فى ألمانيا بدأ حملة تسمى ادخر فى مصر هل هذه الحملة تجد صدى يبقى عندنا رصيد فى البنوك المصرية ممكن يشكل دفعة للاقتصاد المصرى ؟ أ.أحمد أيوب : المصريين فى كل العالم مستعدين ينفعوا بلدهم حاول تأمن المصريين اللى بالداخل علشان لديهم ما يحموا به مصر .. ملف العدالة الاجتماعية حتى الآن لم يشعر المواطن المصرى البسيط الذى كان جزء أساسى من حشد المليونيات .. لم تتوفر حتى الآن دولة القانون حتى الآن ما زال هناك بلطجية يمارسوا أعمال عنف ولا أحد يحاسبه وهناك من يطبق عليه القانون رغم الشكوك فى إدانته قانونيا ، عندما يحدث تطهير وتريد الإحالة لنموذج آخر هو نموذج العراق عملوا قانون اسمه قانون ابتثاث البعث اليوم هناك أزمات وثورات ومظاهرات فى العراق ما يحدث الآن فى مصر يشبه ما فعله نورى المالكى فى العراق عمرو توفيق : ما هى أساسيات التطهير أ.أحمد أيوب : إذا اتفقنا على التطهير يجب وجود اتفاقات على مبادئ التطهير ولا تتم بدون اتفاق أو مبادئ .. أن يكون ثابتا أنه بملقى القبض عليه وفاسد أو ارتكب فسادا .. أن يكون ذلك من خلال محاكمة عادلة وتحقيقات عادلة .. فكرة أن تسير الدولة على المزاج أمر غير مقبول على الإطلاق .. الرئيس مرسى أول رئيس منتخب بعد الثورة وأنا أحترمه ومن يتحدث عن إسقاطه يتحدث عن إسقاط مصر .. نحن فى غرفة عمليات مصر فى غرفة عمليات هناك أدوية وهناك معالجة لاد أن نتحمها .. يجب ممارسة ما يمارسه العالم الغربى .. على الرئيس مرسى أن يتحمل بنفسه المسئولية وأن يبدأ بأن يعلو وأن يصبح رئيسا لكل مصر .. مرسى هو الوحيد الآن هو الذى لديه شرعية لأنه هو المنتخب الوحيد حتى الآن ويجب أن يقود حوار جاد ويلتزم بما جاء فى الحوار .. يجب أن يكون هذا الحوار لكل الناس ولكل الأحزاب ولا يجب أن يكون منتقى .. على القوى المعارضة أن تتنازل بعض الشئ عن بعض المطالب .. كل الدول الغربية رأت أن مصر مصر قدمت ثورة رائعة سلمية وأبهرت العالم كله عمرو توفيق : هل ألمانيا ستكون داعمة لمصر فى قرض صندوق النقد الدولى أ.أحمد أيوب : أنا قلق من قرض صندوق النقد الدولى مثل باقى المصريين .. نحن نتحدث عن 4.8 مليار .. شهادة الصلاحية بتحقيق الأمان والاستقرار فى البلد .. شهادة الصلاحية ليست بقرض صندوق النقد الدولى لديك فى مصر كثير من الملفات وكثير من الثروات التى إذا أخرجتها تستطيع أن تحقق بها أضعاف أضعاف ما يأتى من صندوق النقد .. المهندس سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ الحالى قال أن الصناديق الخاصة فى مصر فيها ما يزيد عن 200 مليار جنيه خارج حسابات الدولة .. النائب العام أصدر بيانات خلال الأسبوع الماضى تفيد بأنه استرد 20 مليار جنيه من الأمول المنهوبة وتساءل أين ذهبت هذه الأموال ؟ عمرو توفيق : الرئيس مرسى قال أن خلال 10 سنوات الاقتصاد المصرى سيكون من أقوى الاقتصادات فى العالم إلى أى مدى يكن أن تكون المقولة دى صحيحة واحنا عندنا ديون بالمليارات أ.أحمد أيوب : الاقتصاد يعنى بيئة صالحة واستثمارات تأتى للدولة .. تشغيل عمالة رواج فى السوق .. جهاز الأمن المتركز فى كل الميادين لم يحمى المواطنين .. بعد سنتين من الثورة مازال الخطر .. ما الذى حدث فى تطوير جهاز الآن ؟ .. عمرو توفيق : عساكر الشرطة غير مسلحة فكيف لها أن تقبض على البلطجية والخارجين عن القانون أ.أحمد أيوب : عندما يعود الأمن إلى مهمته الرئيسية جهاز أمنى محترف دون أن يمس حقوق الإنسان الجميع سينحنى له ..هناك شهداء شرطة سقطوا برصاص غدر ولم يتم التحقيق فى هذه البلطجة وهناك شهداء للجيش وصمت الجيش عنهم حتى لا يثير أزمة الجيش والشرطة عندما يصبحوا أجهزة شعب وليسوا تابعين للدولة أو النظام الشعب يحترمهم .. الجيش مازال لديه رصيد لدى الشعب حتى الآن .. أطالب الشرطة أن تكون جهاز وطنى وليس جهاز دولة وسوف يحترمها الشعب عمرو توفيق : الإعلام أصبح يشارك فى إهانة الشرطة أ.أحمد أيوب : معظم الشعب المصرى يحترم الجيش .. أطالب المصريين الاستجابة لمبادرة ادخر فى مصر كى تقوم دولتنا مرة أخرى .. مصر بلدنا كلنا عمرو توفيق : نشكرك جزيل الشكر الأستاذ أحمد أيوب مدير تحرير جريدة المصور انتهت حلقة هذا الأسبوع من أنباء وآراء إلى اللقاء فى الأسبوع القادم إن شاء الله .
