ينظر المجتمع الدولي لتطور الأوضاع فى مصر بحالة من القلق الشديد، حيث قال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض، ان ما قام به مرسي ليس حلا واضاف ان واشنطن ستواصل حث الحكومة المصرية للانتقال نحو الديمقراطية واحترام سيادة القانون، فيما اوضح الرئيس الامريكي باراك اوباما فى برنامج "60 دقيقة" ان القيادة فى مصر اظهرت نتائج مختلفة عن المتوقع، وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية، وفقا لوكالة أسوشيتد برس الامريكية، أن الولاياتالمتحدة كانت تراقب الوضع فى مصر وان المجتمع الدولي يشعر بالقلق الشديد إزاء التصاعد الأخير فى مصر وخاصة بعد خطاب مرسي. وأصدر الاتحاد الأوروبي بيانا يعرب فيه عن هذا القلق، وقال مايكل مان المتحدث الرسمي لكاثرين اشتون نائب رئيس الموفوضية الاوروبية، والممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي أن آشتون تدعو الرئيس المصري محمد مرسي والحكومة المصرية على استعادة الامن والنظام فى مصر ودعت مرسي وجميع الطوائف فى مصر الى بذل الجهود للخروج من هذه الازمة ووضع المصلحة الوطنية نصب اعينهم والتخلى عن المصالح الشخصية. ومن جانبه أوضح جيدو فيسترفيله وزير الخارجية الالماني، انه يجب ان تؤكد الحكومة المصرية على سيادة القانون، ونبذ العنف وان يقوم مرسي بفتح باب الحوار مع المعارضة، واشار فيسرفيله ان المجتمع الدولي لن ييأس من تحول مصر الى الديمقراطية مهما مرت من ازمات، واضاف ان المانيا تستعد لزيارة مرسي والذى يقوم فيها بمباحثات مع كلا من رئيس المانيا يواخيم جاوك والمستشارة الالمانية انجيلا ميريكل، واوضح ان المباحثات ستركز على الاوضاع فى مصر والانتقال الى الديمقراطية والحفاظ على كرامة كل مواطن فى مصر. وحثت حسيبة حاج صحراوى، مسؤولة منظمة العفو الدولية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مرسي والسلطات المصرية بعدم استخدام العنف والقوة المفرطة مع المتظاهرين، حيث اكد تقرير للمنظمة ان قوات الامن فى مصر يخلون بمبادئ حقوق الانسان ويخرقون القوانين الدولية التى تمنع استخدام الاسلحة ضد المتظاهرين، واضافت صحراوى انه كان يجب ان يصدر مرسي اوامر صريحة للأمن لاتباع المعاهدات الدولية وعدم انتهاك حقوق الانسان بدلا من تشجيع استخدام العنف.