أعلن جيش الاحتلال الامريكي الخميس مقتل ثلاثة من جنوده في هجومين منفصلين بمنطقة بغداد أمس الأربعاء، ليرتفع عدد قتلى الجيش الأمريكى خلال شهر إبريل الجاري إلى 68 قتيلاً، ويرفع عدد قتلى الجيش منذ الغزو في مارس 2003 إلى 3315 قتيلاً. هذا و قد أصدر الجيش الاحتلال الأمريكى بيانا جاء فيه: إن اثنين من الجنود القتلى سقطوا خلال تعرض مركبتهم العسكرية للغم أرضي استهدفها في شمال بغداد، مشيراً إلى أن الانفجار أسفر أيضاً عن إصابة جندي ثالث بجروح، وأضاف البيان أن الهجوم وقع عندما كانت الوحدة عائدة من عملية عسكرية قامت بتنفيذها في المنطقة." وأوضح البيان أن جندياً ثالثاً لقي مصرعه عندما تعرضت دورية أمنية لهجوم بواسطة أسلحة خفيفة جنوب غربي بغداد، وقال الجيش إن الجنود القتلى ينتمون للقوة متعددة الجنسيات - بغداد. في سياق متصل قالت الشرطة العراقية إن ما لا يقل عن 12 شخصا قتلوا في تفجير وسط العاصمة بغداد، وأوضحت الشرطة ومصادر أمنية أن مهاجما صدم سيارته بصهريج وقود في منطقة الجادرية وسط بغداد ما أدى لمصرع 12 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 20 آخرين، وقتل في وقت مبكر صباح اليوم ثلاثة عراقيين بسقوط قذائف هاون على أحد أحياء الزعفرانية جنوب بغداد. يأتي ذلك بعد مقتل نحو 200 شخص أمس في سلسلة من أعمال العنف في العراق كان أهمها أربعة تفجيرات بسيارات مفخخة في بغداد، وأدى التفجير الأعنف الذي وقع في حي الصدرية الشيعي إلى مقتل 140 شخصا وإصابة نحو 150 آخرين, فيما أوضح شهود عيان أن كثيرا من القتلى من النساء والأطفال. وقرر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي اليوم الخميس اعتقال آمر الفوج الثاني في اللواء الثاني بالجيش العراقي المسؤول عن ضبط الأمن في هذا الحي وإحالته إلى التحقيق. وبرر بيان للحكومة العراقية هذا الإجراء ب"ضعف الإجراءات المتخذة لحماية المدنيين في هذه المنطقة". كما أدان المالكي منفذي التفجيرات ووصفهم بأنهم "مصاصو دماء" و"جند الشيطان"، أما وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس فوصف التفجيرات بأنها "مروعة" واتهم تنظيم القاعدة بالمسؤولية عنها، ووصف الاتحاد الأوروبي أعمال العنف في العراق بأنها عبثية ودعا كل المجموعات والأحزاب السياسية في هذا البلد إلى ما أسماه "تنمية تتسم بالسلام والحرية".