أعلن جيش الاحتلال الأمريكي مقتل تسعة من جنوده خلال أقل من 24 ساعة، في شمال العراق ، بينهم ستة قُتلوا في محافظة "ديالى"، إضافة إلى ثلاثة بمحافظة "صلاح الدين" شمالي بغداد. وأكد بيان عسكري لقيادة قوات الاحتلال في العراق أن ستة جنود أمريكيين قضوا نحبهم إثر انفجار بمنزل "مفخخ" أثناء قيامهم بتفتيش المبنى، بحثاً عن عناصر مشتبهة بالانتماء لتنظيم القاعدة في ديالى. وأسفر الانفجار أسفر عن إصابة أربعة جنود آخرين، مشيراً إلى أن الجنود من بين العاملين ضمن القوات (متعددة الجنسيات) قطاع شمال العراق، وفقاً لما أكدت مصادر عسكرية وطبية أمريكية. ويُعد مقتل هؤلاء الجنود الستة أكبر عدد من القتلى يتكبده جيش الاحتلال الأمريكي في العراق في هجوم واحد، منذ العاشر من سبتمبر ، عندما لقي سبعة جنود مصرعهم وأُصيب 11 آخرين، في "حادث سير" غربي بغداد. كما قُتل ثلاثة جنود آخرين، بينهم اثنان من عناصر مشاة البحرية الأمريكية "مارينز"، في هجومين بمحافظة "صلاح الدين" الأربعاء، بحسب جيش الأحتلال. وجاء في البيان أن عنصري المارينز قُتلا أثناء تنفيذ مهمة مشتركة لملاحقة العناصر المسلحة في شمال العراق، بينما قٌتل الجندي الثالث نتيجة انفجار وقع بمركبة كان يستقلها، أدى إلى اشتعال النيران بها. ويعتبر شمال شرقي بغداد، ، من أخطر المناطق في العراق، حيث شهد عدداً من التفجيرات وأعمال عنف مختلفة في الشهور القليلة المنصرمة. وبمقتل هؤلاء الجنود يرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال الأمريكي خلال شهر يناير الجاري إلى 17 قتيلاً، بينما ترتفع حصيلة الخسائر البشرية لقوات الاحتلال الأمريكية منذ بدء العمليات القتالية في العراق، في مارس 2003، إلى 3921 قتيلاً. وفي تناقض صارخ مع التراجع الحاد في خسائر جيش الاحتلال الأمريكي خلال النصف الثاني من العام الماضي، يبقى 2007 من أكثر الأعوام دموية على القوات الأمريكية في العراق، بعدما سجل سقوط 899 قتيلاً، مقارنة ب822 سقطوا في العام السابق. وعزي ارتفاع حصيلة قتلى العام إلى تدفق المزيد من قوات الاحتلال الأمريكية على العراق، والتي بلغت 35 ألف جندياً أضافياً، فضلاً عن تصعيد العمليات العسكرية ضد العناصر المسلحة في العاصمة بغداد والمناطق المحيطة بها. وشهد النصف الأول من 2007، ارتفاعاً في حصيلة القتلى الأمريكيين، حيث سقط 83 قتيلاً في يناير ، و81 في فبراير ، و81 في مارس ، و104 في أبريل و126 في مايو ، الذي اعتبر ثالث أسوأ شهر للقوات الأمريكية بالعراق، إضافة إلى سقوط 101 قتيل في يونيو من العام الماضي. ويعتبر شهر نوفمبر من العام 2004، أكثر الشهور التي سقط فيها جنود أمريكيين، في مواجهات عنيفة مع مسلحين في الفلوجة، حيث سجل مقتل 137 جندياً، يليه أبريل من العام نفسه، حيث سجل مقتل 135 جندياً. ومازال يوم السادس والعشرين من ينايرمن العام 2005، أكثر الأيام دموية للقوات الأمريكية، حيث شهد مقتل 37 جندياً، بينهم 31 من عناصر المارينز، قضوا في تحطم مروحية كانت تقلهم