قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع إن الحكومة الإسرائيلية تصر على تنفيذ مخططها الاستيطاني المعروف ب`"إ1" بهدف فصل القدسالمحتلة عن محيطها الفلسطيني وقتل إمكانية تحقيق حل الدولتين. وأضاف أن الحكومات الإسرائيلية التي خاض معها الجانب الفلسطيني العملية التفاوضية كانت توظف كل الوسائل للتهرب من التوصل إلى اتفاقيات وتضع العراقيل لإفراغ أي تفاهم من محتواه وتحديدا من خلال الاستيطان في القدس والضفة الغربية المحتلتين. وأشار قريع - لدى استقباله الجمعة وفدا رفيع المستوى من وزارة الخارجية البريطانية ضم 40 دبلوماسيا - إلى أن السبب الرئيسى في تعثر الجولات التفاوضية وإخفاقها هو غياب الرغبة الجدية لدى الجانب الإسرائيلي في إنهاء الاحتلال والإقرار بالحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس والتوصل إلى حل عادل لقضية اللاجئين وفقا للمرجعيات المتفق عليها. ودعا المجتمع الدولي وتحديدا الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي باعتبارها جزءا من الرباعية الدولية, إلى تحمل مسئولياتهما تجاه عملية السلام والتدخل الفوري والجاد لدى حكومة اليمين الإسرائيلي, والعمل مع الإدارة الأمريكية لوقف هذه الانتهاكات التي ستقضي على عملية السلام. وحذر قريع من تبعات استمرار الأزمة المالية التي تتعرض لها السلطة الوطنية الفلسطينية .. مطالبا بإنهاء الحصار المالي المفروض عليها وتنفيذ الالتزامات المالية التي تعهد بها المانحون والضغط على إسرائيل للتوقف عن عمليات القرصنة التي تمارسها بحق عائدات الضرائب والجمارك الفلسطينية. كما طالب بدعم جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية وعدم وضع العراقيل أمامها, مشددا على أن إنهاء الانقسام الفلسطيني مصلحة وطنية عليا لا رجعة عنها وهو مصلحة لتحقيق السلام المنشود.