القدس: توقع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أحمد قريع اليوم السبت عدم حدوث تقدم حققيقي في العملية التفاوضية مع إسرائيل قبل نهاية العام الحالي. وأرجع قريع، في بيان صحفي عقب اجتماعه مع دينيس روس المبعوث الأمريكي السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط، ذلك إلي الأوضاع السياسية والحزبية بما فيها التحضيرات للانتخابات المبكرة في الدولة العبرية. وحمل قريع إسرائيل مسئولية عدم التوصل إلى اتفاق سياسي حول القضايا التفاوضية الجوهرية..مؤكدًا أن القيادة الفلسطينية لم ولن تتنازل عن أي من الثوابت مهما كانت النتائج. وشدد قريع على أن الطريق لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة واضح ويتمثل في إنهاء الاحتلال بكافة أشكاله ووقف البناء والتوسع الاستيطاني ووقف بناء جدار الفصل الذي يقطع أوصال الوطن ووضع حد فوري لعملية تهويد القدس وفرض الواقع على الأرض استباقا لمفاوضات الوضع النهائي. وأكد أن القيادة الفلسطينية ما زالت متمسكة برؤية الرئيس الأمريكي جورج بوش القائمة على حل الدولتين، مشيرًا في هذا السياق إلى التزام القيادة بالمبادرة العربية للسلام وبالقرارات والمرجعيات الدولية ذات الصلة. وأطلع قريع المسئول الأمريكي على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ضوء استمرار التصعيد العسكري في الضفة الغربية وما يشمله من عمليات توغل واعتقالات عشوائية بالتزامن مع تواصل البناء الاستيطاني وتهويد القدس. واعتبر أن هذه الممارسات تأكيد واضح على رفض الجانب الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق سياسي ينهي حالة الصراع القائم. ونفى في ذات السياق صحة أي من التسريبات أو العروض الإسرائيلية الإعلامية، مؤكدًا عدم وجود تقدم يذكر في المفاوضات بين الجانبين.