القدس المحتلة: حمل رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الخميس الحكومة الاسرائيلية المسئولية عن الجمود الذي يعتري العملية السلمية هذه الايام ، مؤكدا "لسنا بحاجة للمفاوضات بهدف المفاوضات". ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن عريقات تأكيده انه شارك في لقاءين عقدا في الاسبوعين الماضيين مع ممثلين عن اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط "والذين تلقوا مواقفنا من كافة القضايا الخلافية مع اسرائيل بشكل مكتوب". وقال المسئول الفلسطيني "ان الكل يعلم ان وقف الاستيطان المتعلق بمدينة القدسالمحتلة ليس شرطا فلسطينيا لاستئناف المفاوضات ولكنه واجب على اسرائيل اقرته اللجنة الرباعية الدولية نفسها في خارطة الطريق التي وضعتها". وشدد على "انهاء الاحتلال للاراضي الفلسطيني التي احتلت في العام 1967 وكذلك الحال بالنسبة لتحديد المرجعيات الخاصة بعملية السلام وكلها مواقف وردت في بيانات اصدرتها اللجنة الرباعية في الماضي عدا عن ورودها في خارطة الطريق". وقال عريقات "ان موقفنا السياسي يستند الى الشرعية والقانون الدولى" ، مشيرا الى "ان التجرية اكدت ان 95 في المئة من السلوك التفاوضي الاسرائيلي يتم خارج طاولة المفاوضات". واشار الى "ان هذا يجري عبر اطلاق تصريحات ترددها وسائل اعلامهم من خلال الدس والتلاعب بالالفاظ" معبرا عن الاسف "لان هناك اناسا في العالم العربي وبين الفلسطينيين من يستقرأ مواقفه ومصداقيته مما تكتبه الصحف الاسرائيلية". وكان عريقات يعلق على ما ذكرته صحيفة "هارتس" الاسرائيلية اليوم والتي زعمت ان اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط بدأت تفقد الامل وتشعر الان بالاحباط ازاء امكانية استئناف مفاوضات السلام المجمدة حاليا بين الفلسطينيين والاسرائيليين. ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية اسرائيلية واوروبية لم تذكر اسمها القول: "ان ممثلي هذه اللجنة يؤكدون ان حجم الخلاف الاسرائيلي مع الفلسطينيين بعيد وواسع جدا الامر الذي يجعل من الصعب العودة بالمفاوضات بينهما الى مسارها الطبيعي". وقال عريقات: "ان المطلب الفلسطيني بوقف الاستيطان بما يشمل مدينة القدس هو موقف اللجنة الرباعية أيضا". وقال: "ان الذي اخرج هذه المفاوضات من مضمونها قبل ان توقف هي اسرائيل وهذه هي الحقيقة التي تعرفها الولاياتالمتحدة وروسيا ودول الاتحاد الاوربي اضافة الى الاممالمتحدة". على نفس الصعيد شدد عريقات على "ان الحكومة الاسرائيلية الحالية هي حكومة استيطانية وتسابق الزمن الان من اجل منع التوصل الى حل الدولتين "فلسطين واسرائيل" ، مشيرا الى ان "هذه هي الحقيقة". وقال: "لا يوجد لدينا شريك في اسرائيل" ، موضحا "ان ان هذه الحكومة خذلت الرئيس الامريكي باراك اوباما ورفضت وقف الاستيطان ورفضت مرجعيات عملية السلام ولا تريد الاعتراف بدولة فلسطين". في سياق متصل نبه عريقات الى "ان الانقسام الفلسطيني المتواصل هو مصلحة اسرائيلية بحته" مشددا على "ان اسرائيل هي اكثر طرف يريد استمراره هي اسرائيل".