أغلقت السلطات السورية مطار حلب الدولي بسبب استهدافه المستمر من قبل مقاتلي المعارضة، في الوقت الذى تستمر فيه العمليات العسكرية في ريف دمشق حيث نفذ الجيش السوري الثلاثاء سلسلة غارات جوية على بعض معاقل للمعارضة. كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر أن انفجارا قد دوى في طائرة مدنية لدى إقلاعها من مطار حلب الدولي يوم السبت الماضى ، مرجحا أن يكون الانفجار ناتجا عن قصف المطار من مواقع للمعارضة. هذا ولم يعرف بعد ما إذا كان الحادث قد تسبب بوقوع ضحايا، كا لم تتم معرفة هوية الركاب على متن الطائرة. يشار إلى أنه بعد سيطرة مسلحي المعارضة على جزء كبير من طريق دمشق - حلب في ريف حلب وإدلب الشمالية الغربية ، أصبح وصول الإمدادات الى قوات نظام بشار الأسد في حلب صعبا حيث يعتبر مطار حلب الدولي أحد مصادر إيصال الإمدادات الى المدينة. أما في منطقة دمشق، فقد تعرضتا الثلاثاء مدينتا داريا ومعضمية الشام جنوب غرب دمشق وغيرها من مناطق ريف دمشق لغارات من طيران حربي وقصف تزامن مع استمرار الاشتباكات في المنطقة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون. وفي محافظة درعا الجنوبية , قال المرصد إن اشتباكات عنيفة تدور في أطراف بلدة بصر الحرير بين مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة والقوات النظامية التي تحاول استعادة السيطرة على البلدة عبر اقتحامها من الجهتين الشرقيةوالغربية . كان مقاتلو المعارضة قد استولوا على بصر الحرير قبل أيام وعلى إثر ذلك تعرضت البلدة الثلاثاء لغارات جوية وقصف مدفعي، بحسب المرصد الذي أشار أيضا الى تفجير عبوة بحافلة صغيرة عند مدخل البلدة تسبب بمقتل وجرح تسعة عناصر من قوات النظام. يشار إلى أنه قد قتل في سوريا الثلاثاء 75 شخصا حسب المرصد، منهم 23 مدنيا و25 مقاتلا ومنشقا و27 عنصرا من القوات النظامية. ويقول المرصد - الذي يتخذ من بريطانيا مقرا - إنه يعتمد فى الحصول على معلوماته على شبكة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا. كان مصدر دبلوماسي تركي قد صرح بأن مجموعة جديدة من عشرين عسكريا من بينهم ضابط برتبة عميد قد انشقوا الثلاثاء عن جيش الأسد وانتقلوا الى تركيا.