إنتقدت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشئون اللاجئين قيام السلطات السودانية بترحيل 15 لاجئا إثيوبيا وتسليمهم إلى السلطات الإثيوبية ، عبر معبر ميتما الحدودى أواخر شهر سبتمبر الماضى. وإعتبرت المفوضية -فى بيان لها نشر السبت فى أديس أبابا- هذه الخطوة من جانب السلطات السودانية "إنتهاكا واضحا وإخلالا بالإلتزامات المملاة على الحكومة السودانية بمقتضى جميع المواثيق والبروتوكولات الدولية الموقعة عليها بهذا الصدد ، والتى تحظر تسليم اللاجئين أو إجبارهم على العودة إلى مواطنهم الأصلية بالقوة ، حيث يمكن أن يواجهوا خطر الإعدام". وطالب البيان الحكومة السودانية بتقديم بيانات تفصيلية حول واقعة ترحيل هؤلاء اللاجئين التى تمت فى 27 سبتمبر الماضى وأماكن وجودهم حاليا ، ومصير زملائهم اللذين مازالوا قيد الإعتقال حاليا بالسجون السودانية. على الجانب الآخر ، إقترح رئيس بعثة الأممالمتحدة فى السودان -السبت خلال زيارة لجوبا- مساعدة المنظمة الدولية ، فى محاولة لإخراج الأزمة التى نشبت مع تعليق القادة الجنوبيين مشاركتهم فى حكومة الخرطوم التى يهيمن عليها الشماليون. هذا وأوضح رئيس البعثة أنه أجرى محادثات مع القادة الجنوبيين -وبينهم زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان سالفا كير- وأن إلتزام القادة الجنوبيين التفاوض مع القادة الشماليين "مشجع" .