مصطفى عرفة : أعزائى المشاهدين نرحب بكم فى حلقة جديدة من مساحة للرأى دخلت الهدنة فى غزة حيز التنفيذ مع كل الدعوات الخالصة بأن يكتب لها النجاح والاستمرار الهدنة أوقفت تصعيد حرب على غزة استمرت أكثر من أسبوع كشفت هذه الحرب عن العديد من الحقائق منها على سبيل المثال فشل درع القبة الحديدية وأنه يحتاج إلى تطوير ليواجه الصواريخ الإيرانية وجود اختراق أمنى للقيادات فى غزة ساهم فى تصفية البعض من هذه القيادات وآخرها الجعبرى الشارع الإسرائيلى يصاب بالهلع الشديد من سقوط صواريخ المقاومة وربما يكون هذا أحد العوامل التى أثرت على نتانياهو وجعلته يقبل بالهدنة فهو على أبواب انتخابات أول العام القادم أيضا الحرب على غزة كشفت ضعف القرار العربى وانحصاره فى الشجب والإدانة وزيارات تضامن ينتهى مفعولها بخروج المسئولين من غزة وأخيرا وربما هو الأهم توحد المصريون حول مخاوف من تنفيذ مخطط الوطن البديل هذه المحاور والرصد نضعه تحت ميكروسكوب التحليل الهادئ بعد توقف المدافع وبدئ الهدنة وسنطرح ذلك مع ضيفنا فى الاستديو الدكتور رفعت سيد أحمد الكاتب والمحلل السياسى برحب بك فى مساحة للرأى اسمح لى فى البداية وبإيجاز أن نلقى الضوء على شروط الهدنة التى تم التوصل إليها وهل عمليا يمكن أن تستمر هذه الهدنة ؟ د.رفعت سيد أحمد : بداية تحية لحضرتك وللسادة المشاهدين الهدنة لم تسمى هدنة اسمها تفهمات وهذا له دلالة أهم من فكرة اتفاق هدنة التفهمات تتضمن إيقاف متبادل للأعمال بين هلالين الأعمال العدائية سموا أعمال المقاومة فى هذا الاتفاق بالأعمال العدائية وسموا الأعمال الإسرائيلية أيضا بالأعمال العدائية فتوقف الطرف الإسرائيلى عن الاغتيالات والاجتياح البرى عن القصف الجوى يقابله توقف فصائل المقاومة الفلسطينية عن إطلاق الصواريخ هذا هو الجوهر الأساسى للاتفاق يستتبعه بند رقم ( 2 ) تسهيلات وليس رفع حصار وهذا مهم جدا علشان فيه قنابل دخان ألقيت كثيرا أمامنا امبارح من الطرفين من الطرف الإسرائيلى من الطرف الفلسطينى إن كل يتحدث عن انتصاره حقيقة الأمر إن فيه انتصار بالفعل فى المقاومة الفلسطينية لكن فيه اتفاق كان دون الانتصار الاتفاق كان من شروط المقاومة الرئيسية وده اللى ممكن تكون ألغام فى الاتفاق رفع الحصار الكامل عن غزة مصطفى عرفة : وهو ما ترفضه إسرائيل د.رفعت سيد أحمد : وهو ما ترفضه إسرائيل استبدلته بمفهوم تسهيلات وتسهيلات فى 5 معابر على الحدود مع إسرائيل وفيه معبر واحد على الحدود مع مصر الإسرائيلى يريد أن يقصر التعاون المفتوح بشكل دائم على المعبر مع مصر مع إغلاق المعابر الأخرى وتسهيلات تعطى للفلسطينيين بشروط وطبعا الشروط زى ما حضرتك عارف إسرائيل يخترعها كل يوم وبالتالى الاتفاق البندين الرئيسيين فيه هو إيقاف الأعمال المتبادلة بين الطرفين تسهيلات وتنقلات ليس رفع الحصار ثم النظر فى هذا الاتفاق بعد مرور 24 ساعة يعنى بعد برنامجنا ده مثلا بيوم كمان لبنود أخرى يبدو أنها لهدنة طويلة يريدها لإسرائيل يعنى إسرائيل بترى فكرة إن يكون لها هدنة مع الفلسطينيين حوالى 15 سنة يعنى تثبيت احتلال والمقابل الفصائل الفلسطينية بالذات الفصائل الجهادية بالذات الأجنحة العسكرية مش الأجنحة السياسية فاللى بعضها فى العواصم العربية العواصم اللى واحدة فى قطر اللى ما شافتش فلسطين أصلا هؤلاء ربما ممكن يوافقوا على هدنة طويلة ولكن ده مرفوض من قبل الفصائل على الأرض من قبل المقاومين على الأرض كل هذه الجوانب فى الاتفاق فى تقديرى فى الآخر يعنى فى السطر الأخير تحمل احتمالات أن يتفجر الاتفاق بعد فترة ينفجر وطبعا الإسرائيلى دائما هو اللى بيبدأ بتفجير الاتفاقيات مصطفى عرفة : ده فى الحقيقة بيجعلنى أسأل حضرتك كما تعلم إن الساحة الفلسطينية لها العديد من فصائل المقاومة ضمان لاستمرار هذه الهدنة أو هذه الاتفاقية هل حماس لها القدرة على السيطرة على هذه الفصائل بحيث إن ما يطلعش فصيل يطلق صواريخ ينسف هذه الهدنة د.رفعت سيد أحمد : شوف أنا عشان نتكلم بصراحة أمام المشاهد بدون القنابل اللى ألقيت دى أنا أعتقد إن حماس حماسين فيه حماس الداخل اللى هى قابضة على الجمر وفيه جزء من حماس الخارج اللى بيتشغل مع إطار ما يسمى بعض الربيع العربى يعنى محسوب على فصيل إسلامى ما فى هذا الربيع العربى اللى فى الداخل فى تقديرى له تفهم كبير جدا مع الفصائل الوطنية الفلسطينية وله إحساس بالمسئولية كبيرة وبالخطأ لأن كم الاغتيالات لقادته والدم الذى أسيل والخراب الذى يدمره العدو الصهيونى يجبره حتى أنه لم يكن مقاوما أن يكون مقاوما المشكلة تكمن فى الذين ينتهجون النهج السياسى فى معالجة أمور متفجرة مع إسرائيل بهذا الشكل هؤلاء قد يدفعون الأمور إلى ضغط على بعض الفصائل ومنها الفصيل المسلح الجناح المسلح لحركة حماس إلى التزام باتفاقيات سياسية حتى لو ما التزمتش بها إسرائيل فى هذه اللحظة لن تكون لحماس سيطرة على الناس لإن احنا عندنا 14 فصيل فلسطينى مقاوم فى الداخل وعندنا شعب فلسطينى بيعانى من الحصار وبالذات من الحصار المعابر الإسرائيلية اللى مع العدو الإسرائيلى هؤلاء صعب السيطرة عليهم عندما يتم الاعتداء الممنهج اللى بيتم إسرائيليا بالتأكيد هيخرقوا أى اتفاق وبالتالى هنا النصيحة التى نقدمها أن يقترب الفصيل أو الجناح السياسى لحركة حماس من الأجنحة الوطنية الفلسطينية فى الداخل وأن نتوقف عن فكرة أن المقاومة فقط هى حماس وأن فلسطين فقط هى غزة لا المقاومة فصائل عديدة شعب مقاوم هذه الحماس من غير الشعب لا تساوى شيئا عندما يقترب من هذا المعنى فيه فلسطين أهم من التفهمات الإقليمية لبناء شرق أوسط بلحية إسلامية هذا التفاوت من الجناح السياسى والأجنحة السياسية للفصائل المختلفة مقدرات الناس أن تقترب من الداخل وأن تنسج استراتيجية مقاومة استراتيجية المقاومة مش بالضرورة فى هذه اللحظة تكون مقاومة مسلحة لكن أحد بنودها الرئيسية هى المقاومة المسلحة استخدمت مقاومة طويلة المدى تبنى علاقات تنسج علاقات مع الفصائل الفلسطينية المختلفة تبقى مقدمة لحل أى خلافات مصطفى عرفة : كورقة ضغط د.رفعت سيد أحمد : وتصبح ورقة ضغط مستمرة لأنك كحماس أو كفصائل مقاومة بغير المقاومة لا تساوى شيئا أمام إسرائيل مصطفى عرفة : دكتور رفعت اسمح لى من الأشياء الضامنة لاستمرار أى اتفاق إن ألا تقوم إسرائيل بعمليات اغتيال لقادة الفصائل الفلسطينية وأخيرا يعنى يبدو أن السنوات الأخيرة هناك اختراق داخل القيادات أو داخل الفصائل الفلسطينية فى قيادتها نتيجة إن إسرائيل نفذت أكثر من عملية لقتل قيادى مهم فى عدد من الفصائل الفلسطينية د.رفعت سيد أحمد : يعنى شوف عشان برضه نفسر ولا نبرر الشعب الفلسطينى شعب فى مجمله مقاوم وشعب يعنى صعب أن تتهم يعنى أن تتهمه بانحياز أو العمالة لهذا العدو الصهيونى لكن مثله مثل أى شعب فى الدنيا يقع تحت طائلة التغير لابد من ضعاف نفوس حصار اقتصادى إغراءات مادية إغراءات أخلاقية إغراءات إلى آخره بالتأكيد تخلق شريحة مع بلد صغير زى قطاع غزة 350 كيلو متر فيه حوالى 2 مليون إنسان يعيشون فى حصار من العرب قبل العدو الصهيونى هؤلاء تحت الحاجة وتحت ضغط أكيد سوف يكون منهم نصف فى المائة أو جزء على الأقل يعمل أو يتعاون مع العدو الصهيونى مصطفى عرفة : هؤلاء العملاء لهم يد فى عملية الاغتيالات د.رفعت سيد أحمد : آه طبعا شوف من أيام من قبل حتى الشيخ أحمد ياسين وشهداء المقاومة الفلسطينية الرنتيسى كل القيادات الفلسطينية سواء فى حماس أو فى التيار الإسلامى تعرضت لعمليات اختراق وهذا ليس عيبا وليس طعنا فيهم لإن ده شئ طبيعى فى مكان محاصر تحت ضغوط إنسانية يعنى السوق الرئيسى أمام العمالة الفلسطينية هو السوق الإسرائيلى وأحد وسائل الضغط للمخابرات الإسرائيلية عندما تحتل قطاع غزة هى الجانب المادى والحاجة المادية للناس استخدام هذه الحاجة خرقت شريحة منهم لكن للأمانة هذه الأمور قليلة للغاية ومحدودة هناك بعض القوى العربية فى مناطق ما يسمى بمحور الاعتدال العربى لعبت دورا فى تسريب معلومات عن أحمد الجعبرى وعن غيره من القيادات الفلسطينية ساهمت مع عملاء على الأرض فى وضع سيارة أحمد الجعبرى الذى قيل أنها جاءت من إحدى الدول الخليجية مصممة بشكل ما فى معامل إسرائيلية قيل هذا الأمر وهو منشور يعنى مع وجود عملاء على الأرض ساهمت فى اغتيال أحمد الجعبرى لكن تظل المقاومة فى تقديرى رغم كل هذه الاختراقات محصنة لأن لو لم تكن المقاومة محصنة لما كانت استطاعت خلال ستة أيام أو 8 أيام إن تطلق على إسرائيل ما يقترب من 1200 صاروخ فى 22 يوم أذكرك سنة 2009 كل ما أطلقته فى ال 22 يوم 600 صاروخ وبالتالى نحن أمام تغير نوعى هذا التغير كان أحد ركائز قوته التأمين وعدم القدرة على الاختراق مصطفى عرفة : طب سيادتك هل ده يبرر قيام عدد من كتائب عز الدين القسام بعملية اغتيال لما يسمى عملاء فلسطينيين داخل غزة د.رفعت سيد أحمد : إذا كان لديهم يقين أنهم عملاء لابد من أن ... ما احنا فى حالة حرب هو مش من غزة هو مش قاعد فى معمل يتخرق دلوقتى معمل أخلاقى يعنى ويقتل مين وللا ما يقتلش مين لا طبعا وبالتأكيد لو أنه لديه اليقين والمعلومات اليقينية والدقيقة فمن حقه أن يقتص يثأر بالطريقة التى يراها على الأقل كشكل من أشكال الحماية له مستقبليا أو التخويف للعناصر الأخرى أن تخشى من هذا الفصيل لكن فى الأحوال العادية فى الاستقرار العادى والطبيعى فلابد أن تجرى محاكمات يعنى ما ناخدش الناس كمان بالشبهة لكن ده فى الأحوال العادية لكن احنا فى حالة حرب مفروضة ويتم فيها تصفية قيادات كبيرة بهذا الوزن بالتأكيد من حق هذه الأجهزة أن تحاكم هى وفق بيانات دقيقة هؤلاء العملاء وأن تضرب فى عقابهم مثل حتى لا يتكرر معهم مصطفى عرفة : طب دكتور رفعت هل تعتقد أن مثل هذا الاختراق وصل إلى القيادات الجهادية فى سيناء د.رفعت سيد أحمد : أنا أولا أتحفظ على كلمة الجهادية لأن هذه كلمة مضللة مصطفى عرفة : نعرفها مع حضرتك د.رفعت سيد أحمد : الجهادية نقولها على إخواننا فى فلسطين مصطفى عرفة : كما اتفق الإعلام على ذكرها يعنى د.رفعت سيد أحمد : للأسف إخواننا فى فلسطين يمكن أن نطلق عليهم جهاد واحنا مستريحين تماما ليه لأن الناس بيقاتلوا عدو واضح ويعتدى عليهم ويخرجوهم من ديارهم فحق عليهم الجهاد وبالتالى بسهولة بتقول عليه مجاهد من غير ما تتعب إنما فى سيناء بالتأكيد الذى لم يصوب رصاصة فى مكانه الصحيح ويصوبه فى صدر الجيش أو الشعب المصرى لا يمكن أن يكون مجاهد ولا حتى مسلما هذه الجماعات مخترقة لأنى أولا أنا حكيت عبر البرنامج هنا فى أكثر من حلقة عن خريطة هذه التيارات فى سيناء هذه الخريطة التى تتشكل من حوالى 5 آلاف عنصر يتوزعون على 5 جماعات رئيسية تكفيرية وتسمى جهادية سلفية وأسلاف بيت المقدس مستخدمين حتى الأسماء بالتزوير هؤلاء برنامج أولوياتهم به خلل الأولوية لديهم هو قتل الجنود والجيش المصرى حتى يا أخى لو أخطئوا علاجها ليس بهذا الشكل الذى يجعل من المدافعين عن السجون من جيشنا ومن سلطتنا ومن أولادنا هدفا لهم هذا ليس جهاد هذه الجماعات بالتأكيد مخترقة الإسرائيلى أعلن أكثر من مرة لو تفتكر حضرتك أعلن أكثر من مرة خلال أيام سوف تكون هناك عملية فى سيناء لقد علمنا من مصادرنا ... هذا العلم من المصادر اللى آخرها كانت عملية قتل الضباط المصريين فى رمضان 16 جندى وضابط مصرى فى رمضان وهم بيفطروا أعلنها مكتب نتانياهو قبلها ب3 أيام بما يعنى أنه لديه تواصل ما مع هؤلاء وهؤلاء بالتأكيد ليسوا من أهل سيناء الأساسيين لأن أهل سيناء هم قمة الوطنية يعنى ال 24 قبيلة فى سيناء قدمت من سنة 68 مصطفى عرفة : مواقفها معروفة د.رفعت سيد أحمد : من إنشاء منظمة سيناء العربية كانت منظمة لقتال العدو الصهيونى بالتنسيق مع المخابرات المصرية ومع الحكومة المصرية أثناء الاحتلال وأيام جمال عبد الناصر حتى .. حتى ما بعد انتصار 73 هؤلاء شرفاء المجموعات دى مجموعات أنا فى تقديرى لديها خلل فى فهم الدين خلل فى فهم الأولويات وهى أيضا مخترقة من إسرائيل بدرجة أساسية وتنظيمات عالمية أخرى يعنى مصطفى عرفة : دكتور رفعت قبل أن نستمع إلى تقرير عن بعض الكتابات الصحفية عن موضوع الهدنة والموقف فى غزة وصول صواريخ المقاومة الفلسطينية إلى تل أبيب ودى لأول مرة هل فى رأيك كان عامل ضغط لنيتانياهو لقبول هذه الهدنة المشروطة د.رفعت سيد أحمد : يعنى أنا أظن أن هذه الصواريخ أحدثت ما نسميه توازن الرعب صحيح المقاومة مش هتكون بقوة خامس أكبر جيش فى العالم وأقوى جيش فى العالم هو الجيش الإسرائيلى لكن إطلاق صواريخ على القدس وعلى القدسالمحتلة وعلى تل أبيب وبهذه الكثافة أربكت العدو الإسرائيلى يعنى كان يتصور مصطفى عرفة : خصوصا مع مشروع القبة الحديدية د.رفعت سيد أحمد : مشروع القبة الحديدية بتمويل أمريكى هذه الصواريخ فى تقديرى أرعبت إسرائيل لأنه كمان أعلن فى أول يوم لهذا العدوان أنه قد قضى على هذه الصواريخ باراك أعلن لنيتانياهو فى مؤتمر صحفى شفناها جميعا يعنى مصطفى عرفة : والأحداث أثبتت عكس ذلك د.رفعت سيد أحمد : فعندما يظهر أمام الرأى العام الرأى العام الإسرائيلى على وجه الخصوص أنه كاذب فهذه أول انتصار للمقاومة أن قادته كاذبون وكدابين زفة زى ما بيقولوا فبالتالى هذا أول إنجاز لصواريخ المقاومة ثم توازن الرعب الذى أحدثته وأيضا جعلت الإسرائيلى يعيد النظر فى فكرة الغزو البرى لأن إذا كان ده بيمتلك صواريخ بهذا الشكل بعيدة المدى وصورايخ قصيرة المدى زى الكاتيوشا وزى غيرها بالمناسبة من لا يشكر الناس لا يشكر الله هذه صواريخ إيرانية اللى البعض من قوى الربيع العربى بيهاجم إيران وبيهاجم سوريا صواريخ إيرانية صنعت فى سوريا وادها حزب الله للتيار الإسلامى من لا يشكر الناس لا يشكر الله هؤلاء لهم الفضل اللى عايز يشتمهم يجيب لهم صواريخ ثانية من الدول اللى بتعنيهم واحنا نرفع له جميعا القبعة لكن هذه الصواريخ أحدثت ارتباك كبير أجبرت نتانياهو بالتأكيد أجبرته على ألا يغزو بريا وده مهم جدا فى المستقبل ومهم جدا فى الجبهات العربية الأخرى لأنه إذا كان فصيل بسيط إذا كانت فصائل بسيطة بهذا العدد استطاعت أن تفعل هذا الأمر فما بالك بجنوب لبنان ما بالك بالجولان الأمر سيكون أشد وأصعب مصطفى عرفة : اسمح لى نتوقف قليلا مع بعض الكتابات الصحفية ثم نعود لنواصل حوارنا فاصل لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين هذه الحكمة يرددها كرم جبر ويقول مصر ليست أغنى من دول الخليج ودماء أبناءها ليست أرخص ويجب أن تكون القضية الفلسطينية قضيتهم مثلما هى قضية مصر ، ويتقرب خالد رزق من هذه الصورة أكثر وهو يقول على من يطالبوا بحرب لا يملكون أدواتها أن يصمتوا وعلى أصحاب الحناجر التى تقول شهداء بالملايين أن يتوقفوا فالأحداث كشفتهم ، وتحت عنوان سيناريو مكرر يرى محمد أبو الحديد أن العدوان على غزة بدأ بنفس الذرائع وانتهى بنفس النتائج السابقة والمواقف أيضا مثل كل ما سبق ويستاءل محفوظ الأنصارى من كان الهدف مصر أم فلسطين ؟ ويطالب محمد خراجة الفلسطينيين والعرب بالحذر من المشاريع الأمريكية التى تزرع الفوضى الخلاقة وتعمل على تغيير بوصلة الشعوب إلى مسار آخر ويقول الدكتور عبد المنعم سعيد فى الأهرام أن هناك جماعات تحمل رايات الإسلام ترى أن عليها أن تبقى الأحوال بين غزة وإسرائيل ساخنة فإذا ما ردت الأخيرة كان على مصر أن تتدخل بحكم الأخوة وتسقط فى حرب لا تريدها أما الدكتور أحمد يوسف فى الشروق فيرى أن نجاح جهود التهدئة المصرية ليس انتصارا للضحية فى مواجهة الجانى ولكنه تنازلات متبادلة يجب على الجميع الالتزام بها مصطفى عرفة :أعزائى المشاهدين أعود لأواصل الحوار مع ضيفى فى مساحة للرأى الدكتور رفعت سيد أحمد الكاتب والمحلل السياسى دكتور رفعت كما استمعت هناك العديد من الكتابات الصحفية تحذر من جر مصر إلى حرب مع العدو الإسرائيلى وفى الحقيقة الحرب فى غزة كشفت عن غياب العدالة فى توزيع الأدوار بين الدول العربية فى مواجهة القضية الفلسطينية ورغم إن مصر لها ثقل سياسى إلا إن ذلك لا ينفى أن الدول العربية يجب أن تتحمل المسئولية مع مصر فى رأيك متى يتحقق أو متى تتحقق العدالة فى الأدوار بين الدول العربية فيما يتعلق بقضية فلسطين تم قطع البرنامج لإذاعة بيان من رئاسة الجمهورية