أكد الشيخ يسرى عزام من علماء الأزهر الشريف ان الله عزوجل أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعوة الى سبيله،وليست بمجرد الصعود على المنبر والقاء خطبة الجمعة والتدريس بالمسجد وتعريف الناس على أحكام الدين وانما بالسلوك اليومى والسفر والمواصلات وكل مكان بالصفات والأخلاق. وأوضح عزام خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاربعاء ان الدعوة الى الله هى جزء من حياة المسلم اليومية في بيته ومع أسرته وفي عمله وطريقه ومع زملائه وفي جميع أحواله ، قال تعالى " ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين " مشيراً الى ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال بلغوا عنى ولو آية ومن أعظم وسائل الدعوة الى الله السلوك العملي للداعية وثبات المسلم على مبادئه وأخلاقه التي هذبه بها دينه الإسلامي الحنيف. وتابع ان المسلم فى اى مجال يدعو الى الله بسلوكه قبل قوله لأن تأثير الأفعال أبلغ من الأقوال ، والإيمان كما هو معلوم ما وقر في القلب وصدقه العمل ، لذا فإن إلتزام المسلم وإتقانه لعمله وأدائه لما أوكل إليه من مهمات على أكمل وجه ومراقبة الله في ذلك ، وحسن تعامله مع الناس من أعظم الوسائل التي تأسر القلوب وتعطي صورة مشرفة عن المسلم لافتاً ان الدعوة الى الله تحتاج الى إخلاص العمل لله عز وجل وإصلاح النفس وتهذيبها وتزكيتها وأن يكون لدى الداعية فقه في الدعوة الى الله وفق منهج الله الذي شرعه لعباده. وأردف ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن سلوكاً عملياً في حياته اليومية في بيته ومع أزواجه رضوان الله عليهن أجمعين ومع أصحابه رضوان الله عليهم ، بل وحتى مع أعدائه من الكفار والمنافقين ، يتأدب بآدابه التي شرعها الله قال تعالى " وإنك لعلى خلق عظيم مضيفاً ان فقه الداعية في أساليب الدعوة يحتاج الى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وألا تترك هذه إلى إجتهادات شخصية بل يجب أن يكون ذلك وفق أدب وأخلاق المسلم المتفقه في دينه الذي يدعو إلى الله على بصيرة. https://