طالب الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين كل التيارات السياسية ألا يستسلموا للقناعات الحزبية الضيقة التي تفرق ولا تجمع، وأن ينظروا إلى الوطن نظرة جديدة جادة، فهو وطننا جميعًا. واشار بديع فى رسالته الاعلامية - الخميس - :"اننا أصبحنا اتحاد ملاك هذا الوطن مسلمين ومسيحيين، يمينًا ويسارًا ووسطًا؛ وذلك بتحويل الصعاب وكل العقبات إلى وسيلة ليقظة الأمة، ودفعها في اتجاه الكمال. وتابع :"أصبحنا في أمسِّ الحاجة إلى تحطيم القيود التي تحجبنا عن الحركة الطبيعية في الحياة، وإلى تدمير الأغلال التيتحول دون انطلاقها، وإلى مواجهة التحديات الشديدة التي تحاصرها، بعمل جاد ومنتج وإعلاء شأن الصالح العام. وبمناسبة انتصار اكتوبر ، اضاف مرشد الأخوان إن للنصر أسبابه ومقدماته، وهو لا ينزل من السماء ليعانق المجاهدين،ولكن عليهم أن يصعدوا إليه على سُلَّم الكفاح والتضحيات. ويفسحوا الطريق أمام الفطرة الصافية لتبذل وتعمل وتنتج، بل وتبهر، فالثائر الحق -كما يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله-(هو الذي يثور ليهدم الفساد، ثم يهدأ ليبني الأمجاد). واكمل أن هذا ما تم في انتصار أكتوبر المجيد حينما عاد المصريون مسلمين ومسيحيين إلى ربهم وتعاليمه ومنهاجه، عادوا إلى الفطرة، وأخذوا بكل الأسباب المتاحة، وسلكوا جميع السبل المادية، فكان الانتصار الباهر، ونسف الأكذوبة الصهيونية بجيشها الذي لا يُقْهر؛ لأننا بالعودة إلى الفطرة استلهمنا التأييد من القهار الذي لا يقهر سبحانه وتعالى. واضاف بديع:" ان انتصار أكتوبر سيظل رمزًا للعزة والفخار في تاريخ مصر الحديث، ويتوجب علينا جميعًا التحلي بروح انتصار أكتوبر، وروح ثورة 25 يناير؛ لنستكمل إنجازات انتصارنا وثورتنا، ونعيد بناء مصر من جديد بأيدي أبنائها البررة (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).