اعرب الدكتور خالد العناني وزير الآثار عن استعداد الوزارة الكامل و حرصها الدائم علي التعاون مع كافة المعاهد والمؤسسات العلمية الدولية في مجال العمل العلمي و الأثري و المتحفي في إطار الضوابط و المواثيق الدولية و القيم العلمية والأثرية و الأخلاقية المعمول بها داعيا العالم الدولي و محبي الآثار المصرية بزيارة مصر للاستمتاع بتراثها الأثري و الثقافي الفريد. جاء ذلك فى كلمته خلال مراسم افتتاحه لمعرض إسرار مصر الغارقة المقام بالمتحف البريطاني بلندن بحضور الدكتور ناصر كامل السفير المصري بلندن و فرانك جوديو رئيس البعثة الفرنسية و الدكتور "نيل سبنسر" مدير القسم المصري بالمتحف البريطاني و عدد من المثقفين البريطانيين و المصريين المقيمين في بريطانيا و لفيف من الأثريين و الإعلاميين و الصحفيين المصريين و البريطانيين بالإضافة إلى وفد من وزارة الآثار ضم كل من مهندس المهندس وعدالله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات. وابدى وزير الآثار سعادته بحضور هذا التجمع العلمي و الأثري ملقيا الضوء على العلاقات المصرية البريطانية في مجال العمل الأثري و الثقافي. من جانبها قالت الهام صلاح رئيس قطاع المتاحف الى ان المتحف البريطاني ثاني جهة لعرض الآثار الغارقة و أن أول عرض لها كان في معهد العالم العربي بباريس وان ثالث مكان عرض له سيكون في يناير 2017 في زيورخ بسويسرا. و أضافت أن المعرض يسلط الضوء علي تراث مصر الغارق و اثنين من أهم المدن الأثرية و لكنها دمرت بسبب زلزال مدمر اطاح بهما و لكن احتفظ البحر المتوسط بمعالم هذه المدن العريقة. و اشارت الى أن المعرض يضم 293 قطعة تم اختيارهم من عدد من المتاحف المصرية وهي مكتبة الإسكندرية والمتحف اليوناني الروماني والمتحف البحري والمتحف القومي بالإسكندرية والمتحف المصري ويأتي من بين أهم القطع بينها تمثال صغير من البرونز لأحد الفراعنة- عثر عليه في هيراكليون- أبو قير يبلغ ارتفاعه حوالي 20.5 سم منحوت بدقة عالية وقد تم اكتشافه في الجهة الغربية الجنوبية من معبد آمون جرب في هيراكليون. يظهر التمثال وهو واقف يرتدي التاج الأزرق والنقبة المعتادة (الشنديد الملكي) متخذا وضع المشي, يمسك عصا في يده اليمنى, يعتقد أن يكون هذا التمثال لأحد ملوك الأسرة الثلاثين أو ربما هو الملك "بسماتيك الثاني" من الأسرة السادسة والعشرين وذلك وفقا للكتابات الموجودة داخل الخرطوش الموجود على الحزام تمثال للإلهة "تاورت" من عصر الأسرة السادسة تظهر فيه الإلهة على هيئة فرس النهر واقفة تستند على كفوف الأسد تميمة على هيئة عين حورس (الأوجات) من العصر البطلمي من حفائر هيراكليون خليج أبو قير.