وافقت اللجنة الانتخابية الباكستانية على ترشيح الرئيس برويز مشرف نفسه للانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من اكتوبر متجاهلة اعتراضات خصومة وتنديد المعارضة. وقال سكرتير اللجنة كانوار دلشاد إن الموافقة جاءت على ترشيح مشرف واثنين من منافسيه بعد دراسة أوراق ترشيحهم، موضحا أن اللجنة رفضت 37 طلب ترشيح آخر.من اجمالى 43 مرشحا قدموا أوراقهم لخوض هذه الانتخابات.وكان مشرف قد سجل اسمه الخميس مرشحا في الانتخابات الرئاسية، وينافسه على المنصب القاضي السابق في المحكمة العليا وجيه الدين أحمد الذي رفض أن يؤدي يمين الولاء لمشرف بعد الانقلاب الذي قاده الأخير قبل ثماني سنوات، كما فعل ذلك أيضا مخدوم أمين فهيم العضو البارز في حزب الشعب الباكستاني المعارض. و من ناحية اخرى استخدمت الشرطة الباكستانية الهري والقنابل المسيلة للدموع لتفريق مئات من المحامين الذين تظاهروا احتجاجا على إعادة ترشيح مشرف وأصيب العديد من المحامين واعتقل نحو عشرة منهم لدى اعتصامهم أمام مقر اللجنة الانتخابية. واحتشد نحو 900 محام قرب مقر اللجنة متحدّين الإجراءات الأمنية المشددة وحواجز الطرق، وذلك بعد يوم من إصدار المحكمة العليا حكما يسمح لمشرف بالمشاركة في الانتخابات مع احتفاظه بمنصب قائد الجيش. وتفاقم الخلاف بين برويز مشرف والمحامين والنظام القضائي بعد محاولة مشرف إقالة رئيس المحكمة العليا افتخار تشودري في مارس وهي خطوة أدت إلى خروج مسيرات حاشدة تندد بهذا القرار في أنحاء متفرقة من البلاد.ودعا إلى هذه المظاهرات رئيس رابطة المحامين منير مالك, وطلب من المعارضة أن تسير اليوم من أمام المحكمة العليا إلى مكاتب لجنة الانتخاب. كما أعلن تحالف يضم أحزابا معارضة بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف في بيشاور أن نوابه سيستقيلون من المجالس الثلاثاء المقبل احتجاجا على مساعي مشرف للاحتفاظ بالرئاسة. واتخذت الموقف نفسه رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو التي هددت بأن أعضاء حزبها بالبرلمان ربما يستقيلون. وقد أعلن زعيم المعارضة في البرلمان مولانا فضل الرحمن اتفاق كل نواب المعارضة بالبرلمان الفدرالي والبرلمانات الإقليمية على تقديم استقالة جماعية اليوم، احتجاجا على السماح لمشرف بالترشح.