قالت وزارة النفط العراقية الثلاثاء إن حريق مصفاة بيجي -أكبر مصافي تكرير النفط في البلاد- لم يؤثر على إنتاجها. وأكد أحمد الشماع نائب وزير النفط في بيان إن مصفاة بيجي بشمال العراق تنتج الوقود ومشتقات نفطية بطاقة تتجاوز 200 ألف برميل في اليوم بعد الحريق الذي شب يوم الاثنين بسبب عطل فني. وأضاف أنه تم وقف بعض الوحدات بالمصفاة كاجراء وقائي لكنها عادت للعمل الثلاثاء ، وتابع الشماع أن الحريق -الذي أدى إلى مقتل أحد العاملين وإصابة آخرين- لم يعطل الانتاج بالمصفاة. وفي سياق متصل ، ستسعى شركة ريلايانس اندستريز أكبر شركة للتنقيب عن النفط في الهند للعب دور في تطوير الأصول النفطية العراقية رغم توقيعها عقودا مع حكومة إقليم كردستان العراق في خطوة أغضبت بغداد. وصرح رئيس الشركة والرئيس التنفيذي لأنشطة النفط بأن ريلاينس التي تدير ثالث أكبر مصافي النفط في العالم ستسجل اسمها لدى السلطات العراقية حتى يمكنها المشاركة في عطاءات. وتابع "نحن حريصون على التواجد هناك ،ونعتقد أنه سيكون هناك نوع من المصالحة بين شمال العراق وبقية البلاد." ويمتلك العراق ثالث أكبر احتياطيات نفطية في العالم ويبلغ الاحتياطي المؤكد 115 مليار برميل. وفي الأسبوع الماضي أعطت بغداد مهلة حتى 31 يناير لتسجيل شركات النفط العالمية للمشاركة في عطاءات من المقرر أن تطرح قريبا للتنقيب عن النفط وعقود خدمات في جنوب ووسط وشمال العراق. ولكنها هددت بأن تدرج الشركات التي توقع عقودا مع حكومة منطقة كردستان مثل ريلايانس في قائمة سوداء. وفي نوفمبر وقعت ريلايانس عقودا مع حكومة كردستان العراق بشأن منطقتين بريتين. وتواصل حكومة كردستان العراق تنفيذ خطط لجذب شركات طاقة أجنبية للتنقيب عن الغاز والنفط في المنطقة وأبرمت اتفاقيات مشاركة في الانتاج مع شركات مختلفة رغم معارضة بغداد ، كما للشركة مناطق تنقيب في اليمن وعمان وتيمور الشرقية واستراليا وكولومبيا من خلال شركات تابعة لها.