في أول زيارة رسمية للبلاد في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وصل الرئيس المقدوني جورجى إيفانوف إلى مصر، لبحث سبل دعم التعاون المشترك بين البلدين. مقدونيا في سطور: مقدونيا، إحدى الدول التي تجمعها مع القاهرة علاقات سياسية واقتصادية طيبة، وهي دولة تقع في وسط شبه جزيرة البلقان، بجنوب شرق أوروبا، وواحدة من الدول التي خلفت يوغوسلافيا السابقة، التي أعلنت استقلالها في عام 1991.وأصبحت عضوا في الأممالمتحدة في عام 1993.ومقدونيا بلد تطمح في نيل عضوية الاتحاد الأوروبي، حيث قدمت طلبا رسميا للانضمام منذ عام 2004 إلا أن خلافها مع اليونان بشأن اسم الدولة قد عرقل إتمام هذه الخطوة حتى الآن. بعد اثنين من حروب البلقان في 1912 و1913 وتفكك ولايات الامبراطورية العثمانية في أوروبا، تم تقسيم معظم الأراضي العثمانية بين اليونان وبلغاريا وصربيا، وكانت تسمى أراضي الدولة المقدونية الحالية يوجنا سربيا «جنوب صربيا».وأصبحت جزءا من مملكة الصرب والكروات والسلوفينيين، وفي عام 1929، تقسمت مملكة يوغوسلافيا رسميا إلى مقاطعات،بما في ذلك كل ما هو الآن في جمهورية مقدونيا، وأصبحت معروفة بجنوب صربيا من مملكة يوغوسلافيا. العلاقات المصرية/ المقدونية .. بدأت العلاقات الدبلوماسية بين مصر ومقدونيا عام 1955، حيث شهدت فترة ازدهار غير مسبوقة في عقدي الخمسينيات والستينيات، إبان حقبة حركة عدم الانحياز التي خلفتها الحرب العالمية الثانية، وما صاحبها من روابط وثيقة بين الزعيمين جمال عبدالناصر، وجوزيف تيتو، رئيس اتحاد الجمهوريات اليوغسلافية التي كانت مقدونيا من بينهم. ألا أن تفكك يوغسلافيا السابقة، وما شهدته المنطقة من حروب في عقد التسعينيات انعكس على مستوى العلاقات التي تم تخفيضها إلى دون مستوى السفير لمرتين في تلك الفترة. ثم عادت العلاقات الدبلوماسية بين مصر ومقدونيا في يونيو 1995، وعقدت مشاورات سياسية أخيرة على مستوى مساعدي وزير الخارجية في القاهرة في إبريل 2004، وقد قام وزير الخارجية بزيارة مقدونيا في فبراير 2010. التبادل التجاري.. سجل ميزان التبادل التجاري السلعي بين البلدين خلال عام 2008 ما يقرب من 5 ملايين دولار، وهناك فرص واعدة لقطاع الأعمال المصري في السوق المقدونية، وتدرس بعض الشركات المصرية إنشاء مصانع لتجميع منتجاتها في مقدونيا وتسويق الإنتاج في دول البلقان. وفي يناير 2013، ناقش محافظ الإسماعيلية وسفير مقدونيا بعض الجوانب المتعلقة بعقد اتفاقية للتوأمة بين الإسماعيلية وإحدى محافظاتمقدونيا، كما تم الاتفاق على دراسة عقد بروتوكول تعاون بين جامعة قناة السويس وإحدى الجامعات في مقدونيا لتعزيز العلاقات بين الجانبين وتبادل الخبرات. وفي 2014، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن خمس منح دراسية مقدمة من حكومة جمهورية مقدونيا، وهي عبارة عن منح دراسية كاملة جامعية، للطلاب في الجامعات الحكومية المقدونية ، حيث لغة الدراسة هي اللغة المقدونية. وتتحمل وزارة التربية والتعليم المقدونية مصاريف الدراسة كاملة ومصاريف التأشيرة والإقامة، كما ستوفر بدلا شهريا بما يعادل 120 دولارا أمريكيا تقريبًا.. بينما يتحمل المرشح تذاكر طيران العودة إلى بلده. في أغسطس 2015، التقى بيل بافليسكي وزير الاستثمارات الخارجية المقدوني بوزير الزراعة المصري الدكتور صلاح هلال، واتفق الجانبان خلال اجتماع عقد بديوان وزارة الزراعة ، على ترويج المنتجات الزراعية والحيوانية بين البلدين ، وتبادل الخبرات في مجال إنتاج وقود الديزل الحيوي، ومجال السياسات الزراعية، التجارة الخارجية، مراكز البحوث الزراعية، زيادة وحماية الإنتاج الزراعي ومصايد الأسماك وتنمية الثروة السمكية، كذلك تبادل الخبرات في مجال الزراعة العضوية. كما التقي "بافليسكي" بأشرف سالمان، وزير الاستثمار، وبحث الجانبان سبل تفعيل التعاون المشترك والتوقيع على الاتفاقيات الثنائية بين البلدين المتعلقة بمنع الازدواج الضريبي واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات بهدف زيادة حجم التعاون الاستثماري والتجاري. وفي 12 مارس 2016 وقبل يوم واحد من زيارة الرئيس المقدوني، التقي مرشح مقدونيا للأمانة العامة للأمم المتحدة، سرجيان كريم، بسامح شكري، وزير الخارجية، لبحث الحصول على دعم مصر في الانتخابات المقبلة للأمانة العامة للأمم المتحدة،والتي ستنطلق فعالياتها في نهاية العام الجاري. واكد سرجيان عقب اللقاء "إن مصر لها مكانة خاصة نظرًا لدورها في المنطقة وعضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن لعام 2016، ودورها المؤثر في جامعة الدول العربية. جدير بالذكر ان زيارة الرئيس المقدونى لمصر تأتى فى اطار سعيه لحصد مؤيدين له حتى يفوز بالمنصب المرشح له،وهو الامين العام للأمم المتحدة خلفا لبان كي مون، الأمين الحالي، والذي ستنتهي مدته في نهاية العام الحالي. حيث أن عضوية مصر غير الدائمة بمجلس الأمن تُحق لها اختيار أحد المرشحين لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة.