استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم الأحد، الرئيس المقدوني، جورجي إيفانوف، بقصر الاتحادية، في أول زيارة رسمية له للقاهرة، بحث فيها مع نظيره المصري، سُبل تعزيز العلاقات في المجالات كافة، وأيضًا مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتعد مقدونيا، إحدى الدول التي تجمعها مع القاهرة علاقات سياسية واقتصادية طيبة، وهي دولة تقع في وسط شبه جزيرة البلقان، بجنوب شرق أوروبا، وواحدة من الدول التي خلفت يوغوسلافيا السابقة، التي أعلنت استقلالها في عام 1991. بدأت العلاقات الدبلوماسية بين مصر ومقدونيا عام 1955، حيث شهدت فترة ازدهار غير مسبوقة في عقدي الخمسينيات والستينيات، إبان حقبة حركة عدم الانحياز التي خلفتها الحرب العالمية الثانية، وما صاحبها من روابط وثيقة بين الزعيمين جمال عبدالناصر، جوزيف تيتو، رئيس اتحاد الجمهوريات اليوسغلافية التي كانت مقدونيا من بينهم. ألا أن تفكك يوغسلافيا السابقة، وما شهدته المنطقة من حروب في عقد التسعينيات انعكس على مستوى العلاقات التي تم تخفيضها إلى دون مستوى السفير لمرتين في تلك الفترة. كذلك، مرت العلاقات بين مصر ومقدونيا، بمحطات كثيرة على كل المستويات، ألا أن المرحلة الحالية، تربط مصر ومقدونيا علاقات متميزة، وهو ما عكسته الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين. وترصد «الوفد» في التقرير التالي 10 محطات هامة في تاريخ العلاقة بين البلدين. 1- اشتد التعاون الدبلوماسي بين مصر ومقدونيا، من من خلال الزيارات المتبادلة بينهم، والتي كان أبرزها زيارة وزير العلاقات الاقتصادية، لجمهورية مقدونيا، إلى القاهرة في 2005. 2- وتلاها زيارة أخرى لوزير خارجية مقدونيا، في نوفمبر من نفس العام، وكررها مرة أخرى في 2008 حيث التقى مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط آنذاك، وعمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية. 3- وزار وزير الثقافة المقدوني مصر في 2009، والتقى مع نظيره المصري وعدد من كبار المسئولين. 4- وفي عام 2010، جاءت زيارة وزير الخارجية المصري، إلى سكوبيه، العاصمة المقدونية، لبحث سبل التعاون بين البلدين. 5- في يناير 2013، استقبل اللواء جمال إمبابي، محافظ الإسماعيلية آنذاك، «ميلا مانولف» سفير دولة مقدونيا لدى القاهرة، خلال زيارة الأخير إلى الإسماعيلية، للتعرف على معالم المحافظة والمقومات التي تتمتع بها، إضافة إلى مناقشة بعض الجوانب المتعلقة بعقد اتفاقية للتوأمة بين الإسماعيلية وإحدى محافظاتمقدونيا. 6- وفي أغسطس 2015، وقع الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، آنذاك، وبيل بافليسكي وزير الاستثمارات الخارجية المقدوني، بيانًا مشتركًا لتعزيز سبل التعاون في المجال الزراعة بين البلدين، في إطار حرص الجانبين على تقوية العلاقات بينهما، وتطوير وتعزيز التعاون المشترك. وشمل البيان، ضروروة ترويج المنتجات الزراعية والحيوانية بين البلدين، وتبادل الخبرات في مجال إنتاج وقود الديزل الحيوي، ومجال السياسات الزراعية، التجارة الخارجية، ومراكز البحوث الزراعية، زيادة وحماية الإنتاج الزراعي ومصايد الأسماك وتنمية الثروة السمكية، كذلك تبادل الخبرات في مجال الزراعة العضوية. كما التقي بافليسكي، بوزير الاستثمار أشرف سالمان، وبحث الجانبان سبل تفعيل التعاون المشترك والتوقيع على الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، المتعلقة بمنع الازدواج الضريبي، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات بهدف زيادة حجم التعاون الاستثماري والتجاري. 7- وفي 12 مارس 2016، وقبل زيارة الرئيس المقدوني اليوم، التقى مرشح مقدونيا للأمانة العامة للأمم المتحدة، سرجيان كريم، بوزير الخارجية، سامح شكري؛ لبحث الحصول على دعم مصر في الانتخابات المقبلة للأمانة العامة للأمم المتحدة، والتي ستنطلق فعالياتها في نهاية العام الجاري. وصرح عقب اللقاء، بأن مصر لها مكانة خاصة نظرًا لدورها في المنطقة وعضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن لعام 2016، ودورها المؤثر في جامعة الدول العربية. 9- في عام 2008، سجل ميزان التبادل التجاري السلعي بين البلدين خلال عام 2008 ما يقرب من 5 ملايين دولار. 10- وفي عام 2009، بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين حو 35.6 مليون دولار، قسمت بين 8.7 مليون صادرات مصرية، و 26.9 مليون واردات، وتعتبر المنتجات الزراعية كالفواكة والمنسوجات أهم الصادرات المصرية والمنتجات الصناعية كالجرارات، وتعد المنتجات الخشبية أهم الواردات من مقدونيا.
