قال علماء اليوم الأربعاء إن أجزاء من الحاجز المرجاني العظيم في استراليا تواجه أضرارا مستديمة ما لم تتوقف هذا الشهر ظاهرة النينيو المناخية الحالية وهي الأقوى خلال عقدين من الزمن. وتنشأ ظاهرة النينيو بسبب دفء سطح المياه في المحيط وهي ظروف مواتية تدفع الشعاب المرجانية إلى طرد الطحالب منها ما يؤدي إلى تكلسها فيما تعيش الشعاب وسط حيز محدود من درجات الحرارة بمياه المحيط. وقال العلماء إن أجزاء من الحاجز المرجاني العظيم -المدرج على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر- تواجه ظاهرة التكلس منذ 15 عاما. وقالت آن هوجيت مديرة محطة أبحاث جزيرة ليزارد قبالة مدينة كيرنز الاستوائية لرويترز إن الشعاب المرجانية المحيطة بها تشهد أكبر مستوى من التكلس بنسبة 80 في المئة بسبب ضوء الشمس الساطع. وقال روسيل رايشلت مدير الهيئة البحرية للحاجز المرجاني العظيم "التكلس مؤشر جلي على أن الشعاب المرجانية الحية تواجه خطرا فسيولوجيا وإذا استمر هذا الإجهاد على مستواه من التردي لفترة طويلة يمكن أن تهلك هذه الشعاب". وأضاف "ما يحدث الآن سيعتمد كلية على ظروف الطقس المحلية". وقال العلماء إن الحاجز المرجاني العظيم في حاجة إلى توقف ظروف ظاهرة النينيو في غضون أسابيع حتى يتم إنقاذ مناطق منه. وقال مكتب الأرصاد الجوية الاسترالي في أحدث توقعات إن من المتوقع استمرار ظروف النينيو.