أعلنت الشركة العربية للانتاج والتوزيع عن بدء فعاليات الدورة الأولى من مهرجان "سيني موبايل"السينمائي لأفلام الهاتف المحمول والذي يستمر لثلاثة أسابيع متصلة وتوزع جوائزه على الفائزين في شهر سبتمبر المقبل. وقالت المنتجة إسعاد يونس رئيس الشركة العربية في مؤتمر صحفي مساء الخميس بالقاهرة إن المهرجان مخصص لتقديم أفلام روائية أو تسجيلية قصيرة من خلال استخدام تقنيات الهاتف المحمول كوسيلة لكل من يهوى السينما ولا يمتلك القدرة أو الإمكانيات الإنتاجية ليصنع فيلما غير مكلف مبني على فكرة مبتكرة على ألا تتجاوز مدتها 20 دقيقة. ويرأس المهرجان المنتج الفلسطيني المقيم في مصر حسين القلا وتضم لجنة التحكيم من مصر كاتبة السيناريو مريم نعوم والمخرجة مريم أبو عوف والممثلة بسمة والمصور السينمائي سامح سليم والممثل الأردني إياد نصار وتموله عدة شركات عالمية ومحلية. وأكد المنتج حسين القلا رئيس المهرجان أن اطلاقه "يأتي ترجمة للتطورات التقنية المتقدمة والمتسارعة خلال السنوات العشر الماضية في مجال تصوير الأفلام والتي وصلت إلى مانراه من استخدام تقنيات جهاز الهاتف المحمول لتقوم بهذه المهمة سواء بالنسبة للهواة أو المحترفين وسيكون لها تداعيات إيجابية دون شك علي صناعة الفيلم السينمائي في العالم". وعرفت مصر قبل 5 سنوات مهرجانا مستقلا لأفلام الموبايل نظمت منه دورتين عامي 2007 و2008 ومن المقرر ان يتم تنظيمه العام الجاري مجددا. وقال المخرج محمد عبد الفتاح مؤسس ورئيس مهرجان أفلام الموبايل "الهاتف المحمول"إن الدورة الثالثة من المهرجان تقام في موعدها في شهر سبتمبر القادم وأنه بدأ تلقي الأفلام من أنحاء العالم بالفعل اعتمادا على النجاح الذي حققه المهرجان في دورتيه السابقتين. ولفت محمد عبد الفتاح إلى أنه لا يخشى المنافسة لكنه يتعجب من إصرار شركات الإنتاج الكبرى المتخصصة في "السينما التقليدية"حسب قوله على دخول مجال أفلام الموبايل التي تعد متنفسا للفنانين الهواة والمستقلين وتخوف من أن "تتحول الفكرة إلى تجارة رخيصة يتم السيطرة بها على كثير من الأفكار وتحويلها لمنتج رخيص بسبب هيمنة رأس المال القوي على مجال يبدع فيه الهواة"على حد تعبيره. وردا على سؤال في المؤتمر الصحفي حول العلاقة بين مهرجان "سيني موبايل"ومهرجان "أفلام الموبايل" قالت إسعاد يونس:"إن مصر تحتاج عشرات المهرجانات في كل التخصصات ولا أرى ضيرا من وجود أكثر من مهرجان متخصص في أفلام الهاتف المحمول لأنها جميعا تدعم الشباب الذين يستخدمون تلك التقنية الجديدة"على حد قولها. وأوضحت أنها لا تعرف الكثير عن المهرجان القائم لكنها تدرك أن تعدد المهرجانات أمر صحي وأن القائمين على إدارة المهرجان الذي تشارك في تمويله وتنظيمه قامو بالتنسيق مع إدارة المهرجان الأخر. بينما قال رئيس مهرجان "أفلام الموبايل" إنه لا يدري سر إصرار مهرجان "سيني موبايل"على عقد دورته الأولى في نفس موعد إنعقاد الدورة الثالثة لمهرجانه مؤكدا أن اتصالا جرى في وقت سابق بينه وبين مدير المهرجان الجديد أبلغه فيه بموعد مهرجانه بما يعني ضرورة أن يؤجل المهرجان الجديد موعده حتى لا يتزامن المهرجانان.