يتم إبلاغ وزير الدفاع الأمريكي، روبرت جيتس، رسميا الجمعة بخطط فصل خمس ضباط فى سلاح الجو الامريكى ونتائج التحقيق، الذي استمر على مدى ستة أسابيع. وكانّ سلاح الجو الأمريكي قد فتح تحقيقا بسبب حادثة وقعت في الثلاثين من أغسطس الماضي، عندما قامت قاذفة استراتيجية بالتحليق خطأ فوق الأراضي الأمريكية وهي محملة بأسلحة نووية. واعتبرت حادثة القاذفة الاستراتيجية "بي 52" B-52، أسوأ انتهاك معروف لقواعد وأنظمة الأمن النووية منذ عقود، والذي لم يلاحظه أحد طوال عدة ساعات، وفقا لما صرح به عدد من المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية. وقال أحد المسؤولين بالبنتاغون إن التحقيق كشف عن أنه لم يتم العمل بالإجراءات المعمول بها منذ وقت طويل والمتعلقة بالذخائر، وأوصى التحقيق بإعفاء خمسة من الضباط أو أكثر من مناصبهم جراء ذلك. وكان مدير العمليات الجوية والفضائية بقيادة العمليات الجوية، الجنرال دوجلاس رابيرج، قد أمر بإجراء تحقيق حول الحادثة. يشار أن سلاح الجو الأمريكي أكد في الخامس من سبتمبر الماضي بأن إحدى قاذفاته الاستراتيجية حلقت خطأ فوق الأراضي الأمريكية وهي محملة بستة صواريخ كروز تحمل رؤوساً نووية، وأنها حلقت في سماء "نورث داكوتا" و"لويزيانا" الأسبوع الماضي، الأمر الذي أثار تحقيقاً رئيسياً. وفي ذلك الوقت، صرح الفريق إد توماس إنه بينما لم تناقش القوات المسلحة مسألة إجراءات السلاح النووي بصورة علنية، إلا إن سلاح الجو قرر الاعتراف بالحادثة بهدف طمأنة الأمريكيين، موضحاً أن الشعب لم يكن معرضاً للخطر جراء ذلك. وأكد مسؤولين أنه نظراً لأن الحادثة تشكل انتهاكاً خطيراً للوائح الأسلحة النووية فقد تم إخطار الرئيس الأمريكي، جورج بوش، بها.