شهد القطب الشمالي معدلات دفء غير طبيعية الأربعاء، مع درجات حرارة تراوحت بين صفر ودرجتين مئويتين ما يفوق المعدلات الموسمية الطبيعية بنحو 20 درجة، بسبب منخفض جوي قوي وعنيف يسيطر على شمال المحيط الأطلسي، وفق هيئة الأرصاد الجوية الكندية. وبعدما عاش سكان مناطق شرق كندا فترة حرارة استثنائية الأسبوع الماضي، نحو 15,9 درجة في مونتريال، بينما يبلغ متوسط الحرارة عادة نحو 10 درجات تحت الصفر، وصل هذا المنخفض الجوي إلى مناطق شمال المحيط الأطلسي. ويتركز المنخفض حالياً على أيسلندا متسبباً بهبوط الضغط الجوي كما تسبب برياح قوية بسرعة 140 كيلومتراً في الساعة وأمواج بارتفاع 15 متراً. وقالت ناتالي هاسل، خبيرة الأرصاد الجوية في وزارة البيئة الكندية: "إنه منخفض جوي شديد العنف والقوة، لذا من غير المفاجئ أن تمتد درجات الحرارة المرتفعة حتى هذه المناطق في الشمالية وأن تصل الرياح العاتية إلى إنجلترا". وأضافت: "هذا المنخفض الجوي الكبير يدفع بالهواء الساخن حتى القطب الشمالي، حيث تفوق درجات الحرارة المعدلات الطبيعية بما لا يقل عن 20 درجة مئوية". وأشار علماء أمريكيون من المرصد البيئي للقطب الشمالي (إن بي إي أو) إلى أن درجات الحرارة ارتفعت بشكل مفاجئ خلال الأيام الماضية لتنتقل من 38 درجة مئوية تحت الصفر، الإثنين الماضي، إلى 22 درجة تحت الصفر، الأربعاء الماضي، في بقعة من المنطقة القطبية الشمالية على بعد 300 كيلومتر من القطب الشمالي، وفق ما أفاد جيمس موريسون الباحث في المرصد.