اميمة ابراهيم: اعزائي المشاهدين اهلا بكم في حلقة جديدة من برنامج المجتمع ومرشحي الرئاسة وكما نعلم جميعا ان الاعلام اصبح اداة فاعلة في كل المجتمعات في هذا الاطار فان الثورة الاعلامية او تكنولوجيا الاعلام التي يشهدها العالم قد قلبت كل الموازين واضحى الاعلام ركيزة اساسية في بناء الدولة من هنا تاتي اهمية التغطية الاعلامية في اول انتخابات رئاسية حقيقية تشهدها مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير في هذه الحلقة بنحاول ان نتعرف على القيم الاعلامية السليمة لتغطية هذه الانتخابات من خلال ضيفي وضيفكم في الاستوديو الدكتور صفوت العالم استاذ الاعلام السياسي جامعة القاهرة اهلا بيك يادكتور .. دكتور صفوت هذا الزخم الاعلامي في برامج مرشحي الرياسة والتسابق حول اعطاء فرص واولويتها بالنسبة الى مرشحي الرئاسة كيف تراها في تغطية التليفزيون المصري د.صفوت العالم: مفيش شك انه المرشح في هذه الانتخابات وجد فرصة متساوية وجادة وان العديد من القنوات الفضائية في التليفزيون المصري بقنواته المتعددة وكان هناك اساليب تنوعت وتعددت في الرسالة الاعلامية وبالتالي يبرز دور الاعلامي والالتزام بهذه المعايير حتى يؤدي الاعلامي دوره بحياد وتوازن وموضوعية ومن هنا تاكدت في كل ادبيات الاعلام ان الفترة السابقة على الانتخابات تستلزم ضرورة الالتزام بكثير من المعايير المهنية التي تعطي الفرصة لكل مرشح بالمساواة والتوازن وفي نفس الوقت تتيح قدرا من التنوير والمعرفة للناخب حتى يتاح له ان يدلي بصوته في اطار من المعلومات والحقائق الدقيقة التي قدمتها له وسائل الاعلام دون اي تاثيرات دعائية مساندة او مضادة لمرشح معين وبالتالي فان ادوار الاعلام والتحديات اللي بتواجهه بتستلزم التخلص من كثير من الممارسات والسلوكيات التي قد تتسم بالتحيز قد تظهر اشكال من الاسئلة الايحائية توظيف بعض الجمل والدلالات او عرض تقارير مدتها اطول من مرشح اخر وقد يكون المازق اكبر عندما يكون الرئيس المرشح هو الرئيس الفعلي عملية الفصل بين الرئيس الذي لديه السلطة وبين المرشح وبعد رؤيتنا تاكد لنا ان هذه الفترة اي ظهور يتحول الى مادة اعلامية وبالتالي تمويل الحملات الانتخابية بيطرح رؤية اخرى وغيرها من الوسائل والاساليب اميمة ابراهيم: انا هقول تجربتنا بالنسبة للاعلام المصري الاعلام المملوك للدولة احنا كان فيه اكتر من شكل بالنسبة للتعامل مع مرشحي الرئاسة اوقات متساوية يظهر فيها المرشح لعرض برنامجه الانتخابي دون تدخل من مذيع او مذيعة او اجراء حوار هناك شكل اخر هو اجراء حوار بين مذيع وبين مرشح الرياسة وشكل اخر نفس السؤال بيطرح على المرشحين جميعا واوقات متساوية وفي المقابل كان فيه القنتوات الخاصة لانه احدى هذه القنوات او عدد من القنوات قامت بالمناظرة السياسية فاي من القوالب الاعلامية او الادوات العالمية كان اقرب للناخب لتفضيل مرشح دون اخر د.صفوت العالم:هو على الاطلاق لا يجب ان نفضل شكل على شكل اخر لكن انا بقول الصورة لما تتعدد وتتجمع الاشكال البرامجية التي يظهر فيها عدد من المرشحين وطرحهم لبرامجهم الانتخابية في اطار عرض المشكلات الخاصة بالانتخابات وتوضيح وجهة نظرهم تجاهها في اطار اسئلة الجمهور وردودهم عليها في اطار اشكال من الدعاية المضادة دا بيساعد في المقارنة والمفاضبلة وبيدي قدرة للناخب انه يبقى اكثر وعيا واكثر استنارة على هؤلاء المرشحين .. لا شك ان الشكل المباشر مطلوب احيانا بعيدا عن تدخل المذيع بعيدا عن اي تاثيرات قد تجذب انتباه الجمهور بالتالي المعلومات تكون مقدمة مباشرة ودي كانت تعليمات اللجنة العليا ان الساعة تقسم 3 فترات ولكن في قطاع الاخبار اتفقنا على ان تكون فترتين وكل مرشح نصف ساعة .. الشكل التاني اللي كان مناسب جدا كان فكرة برنامج من هو الرئيس اللي تناول القضايا عرضيا او افقيا ورؤية كل مرشح من المرشحين ال13 حول رؤية هذه القضايا ودا حل مشكلة ان يظهر كل المرشحين امام الناخب ولكن في اطار طرح يتلائم مع استيعاب المشاهد فوجدنا ان الساعة ممكن تقسيمها الى 12 اجابة من خلال طرح سؤال معين والمونتاج هو البطل وكل مرشح ياخد في حدود 3 دقايق او 4 دقايق لو انا مهتم في طرح هذه الرؤية عن الفلاح او البطالة او التعليم او المراة او الصحة او النظام السياسي فدا بيساعد في المقارنة .. ظهرت اشكال تانية المناظرة قد تكون هي الشكل التقليدي اللي قامت عليه النظم الغربية في اعطاء اسئلة موحدة ويعطى كل مرشح فرصة للاجابة عليها مع الدورية في الاسئلة .. هذا الامر كان فيه مازق ..قطاع الاخبار كان عنده مازق انه لم يختار من المرشحين حتى لا يتهم بالتحيز بالتالي اجلت المناظرة وبالتالي الحوار والنقاش بيؤدي الى ارتفاع مستوى الاداء وكل العاملين بيستهدفوا ليس التربص باداء اعلامي بقدر ماهو ثقافة متبادلة بين بعض الخبراء والزملاء الذين لديهم خبرة كبيرة في الاداء الاعلامي فهمي عمر وسناء منصور ومحمود سلطان اعضاء اللجنة وايضا محمود يوسف استاذ الاعلام والاستاذة عزة هيكل والسيد ياسين المفكر الكبير انه هذه اللقاءات اقرب الى ورش عمل .. الاعلامي هنا يدرك ان السؤال قد يحمل درجة من درجات التحول وبالتالي قد ياتي في طياته تاثيرا على اتجاهات الناخب مثلا الانطلاق الى تعليمات نتيجة استطلاعات الراي العام واستخدامات بعض النتائج التي ظهرت في بعض الدول بما قد يؤثر اميمة ابراهيم: دا لاقى عدم استحسان من بعض المواطنين انه انت بتاثر عليا في اتخاذ قراري باعتبار انت حددت مين اللي اخد الاول والتاني والتالت وهل العدد ال528 الف هيؤثر على ال85 مليون اللي موجودين د.صفوت العالم:فيه اعتبارات .. الاعتبار الاول انه احد اساليب العمل المغرض ان اكتفي بالنسب المئوية والا انسبها الى الارقام الاصلية يعني مثلا لما نقول 70% من الناخبين يؤيدون كذا لكن بعد كده لو عرفت ان هما 100 ناخب او 200 يبقى معنى كده ان التسيب غير دقيق والنسبة التي قد تبدو مسيطرة ليست لها دلالة دقيقة في هذه الحالة .. الحاجة التانية ان المصري المسافر للخارج نوعين هجرة ممتدة وواحد هجرته مؤقتة فاللي سفره مؤقت عينه على الداخل واهتماماته لاجندة الاهتمامات للي بيعيشها المواطن الداخلي لكن اللي عايش 30 سنة بره حكمه على الامور مرتبط بانماط اخرى يسعى اليها في النظام السياسي المصري قد لا تكون مساوية لكل المصريين .. الحكم النهائي انها ممكن تؤثر على التصويت امر غير دقيق اميمة ابراهيم:لكن كان صحيح من الناحية القانونية والدستورية ان يتم الاعلام د.صفوت العالم:انا بقول كان من الافضل ان يؤجل لانه النتائج لم تكمل وساعات توظيف هذه النتائج دعائيا قد يستخدمها كل مرشح لابراز انه الاول وان منافسه الثاني لكن في الحقيقة احنا هنا بنتنافس على 50 مليون فالامر هنا التعميم فيه قد يكون غير دقيق اميمة ابراهيم:ماذا يمكن ان يقدم الاعلام في هذه الفترة فترة الصمت الانتخابي د.صفوت العالم:هي اسمها فترة الصمت والتفكر يعني الناخب بعد ما تعرض الى برامج الشخص والحملات الدعائية وقبلها طبعا اعلانات ومقابلات قبل ما ياخد قراره محتاج انه يدرس قرار التصويت بعيدا عن تاثير الاعلام لانه اخر رسالة هاخدها وانا رايح اصوت مثلا ممكن تاثر في قراري وبالتالي فكرة ان الناخب يجلس مع نفسه بعيدا عن تاثيرات الاعلام ويقارن ويفاضل ويتخذ قراره بمفرده بعد المقارنة والمفاضلة بين هذه المعلومات ومن هنا تاثير الاعلام بيتحول في هذين اليومين الى دور تثقيفي كيف تدلي بصوتك وكيف تتعرف على لجنتك الانتخابية كيف يكن صوتك صحيح شكل الاستنمارة اللي انا هصوت بيها ازاي ايضا ضرورة المشاركة في الانتخابات اسماء المرشحين كمعلومات عامة وترتيبهم في القايمة ورموزهم كذا كمعلومات عامة وبتغطي احداث اللجان ومتابعة ما يحدث وتامينها كل دي معلومات اقرب الى التثقيف منها الى الدعاية اميمة ابراهيم:انا مقدرش اقول انتخب اللي كان بيقدم د.صفوت العالم: انت بتوجهي صوتي لمرشح معين يعني في بعض القنوات الدينية بييقوله انتخب مرشح اللي ليه مشروع معين بحكم الدعاية والمتابعة اعرف انه المرشح فلان او انتخب المرشح الذي له مرجعية معينة او اهتمامات معينة وبالتالي فترة لاصمت ودور الاعلام زي ما بيقدم معلومات يجب ان يترك الناخب يتحكم في مدركاته واتجاهاته ليتخذ قرارا لولا هذه الرسائل ماكان اتخذ هذا لاقرار وبالتالي دورنا هنا دور تثقيفي توعوي باللجان والانتخابات اكثر من ابراز الدور الدعائي اميمة ابراهيم:لو انا رحت اللجنة الانتخابية ايه العلامات اللي داخل اللجنة اللي اقول انه فيها دعاية انتخابية د.صفوت العالم:مفيش شك ان دا دور مندوبي المرشح في اللجان الرئيسية واللجان العامة انه لا يجب ان يكون هناك اي شكل من الاشكال لاي مرشح ايضا محدش يتدخل في التعرف على اللجنة الانتخابية او يقدم لي اي وسيلة من وسائل الدعاية .. اللجنة يبقى فيها نوع من اتاحة الفرصة لعدم التزاحم حتى يؤدي كل فرد صوته بدرجة من الخصوصية والحيدة .. يجب ان نهتم باتاحة الفرصة للرقابة على الانتخابات لانه الانتخابات هي الحدث اللي بينقل السلطة مع رضاء الجميع وبالتالي المجتمع الدولي اتفق على فكرة انه طالما ان الجميع يسعى الى الديموقراطية فعلينا ان نراقب اداء بعضنا البعض وممكن ان نتعلم من الممارسات او اذا كانت هناك احداث عنف او تصويت بالاكراه او تدخل مريب في اعمال اللجان فطبعا الرقابة احد الاليات التي تؤكد شفافية ونزاهة هذه الانتخابات واعلم ان المشاهد الذي يشاهدنا سئم من تكرار كلمة نزاهة وشفافية ثم يجد ان هذه الكلمة توصف باوصاف اخرى علينا ان نسعى ان نطوق اداءنا في الانتخابات وحرصنا على المششاركة ودورنا كاعلاميين في توفير درجة من التغطية الاعلامية المحايدة الملتزمة وايضا كمرشحين ان يكون مستوى اداءنا السياسي وبرامجمنا ومخاطبتنا للراي العام تتناسب مع الرئيس القادم لمصر بما لها من تاريخ ومكانه وتاثير في المنطقة العربية اميمة ابراهيم:تتمنى ايه من الاعلام المصري في هذه الفترة حتى يتم اختيار رئيس مصر القادم د.صفوت العالم:انا اتمنى من الرئيس المصري بما فيه من كوادر متنوعة وجادة ودؤوبة ان يسعى الى يحترم اراء الراي العام اكثر من احترامه او تدعيمه للنظام الحاكم اميمة ابراهيم:دكتور صفوت العالم اشكرك واشكر حضورك وتشريفك ونرجو مشاهدينا الكرام لمصر الافضل وان ننعم بالاستقرار والامن والامان لان مصر تستحق ذلك مشاهدينا الركمام نراكم على خير في حلقة جديدة ان شاء الله من المجتمع ومرشحي الرياسة حتى ذلك الحين ننترككم في رعاية الله وامنه والسلام عليم ورحمة الله وبركاته