حديث المدينة

موضوع الحلقة:حوار مع السفيرة ميرفت التلاوى
ضيوف الحلقة:السفيرة / ميرفت التلاوى – أمين عام المجلس القومي للمرأة
أعده للنشر:رباب عبد الجواد
مفيد فوزي: أهلا بحضراتكم على المستوى ا لشخصي أنا ميال بما يسمى التراجم الذاتية ؛ التراجم الذاتية يعنى السير الذاتية تجربة حياة إنسان ده شئ له قيمة كبيرة لأن الناس لما بتقرأ سيرة حياة إنسان بتعرف مواقع القوة ومواقع الضعف في الإنسان وبتبقى أقرب ما تكون لاعترافات حقيقية لإنسان خصوصا إذا كان حظه من الشهرة كبير هذا الحب للسير الذاتية اتعديت فيه في التليفزيون أصبحت ميال بشدة إني أنا لما أجلس مع إنسان أو شخصية معروفة التحمت بالحياة وكان لها بصمة في أكثر من موقع أصبح ده بالنسبة لي يعزز فكرة أن الناس تحب السيرة الذاتية لتطلع على صفحات حياة من هنا كان اختياري للسفير مرفت التلاوى كان بالنسبة لي يمثل شئ مهم لأن مشوار حياتها جدير فعلا التسجيل تختلط فيه السياسة بالأدب بالاقتصاد ، بالصراعات ، بالنقاش ، بالجدل سيدة بحجم ميرفت التلاوى جاءت لأناقشها في حديث المدينة ، انتى نشأتي في قرية أبو تلاوى في محافظة المنيا وأريد أن أعرف من حضرتك ما ظل هذه القرية عليكى في مشتل عمرك الأول
السفيرة / ميرفت التلاوى: ظل كبير ومؤثر لإن الريف المصري كان عبارة عن حاضنة للأسرة وللمجتمع الناس متوافقة والناس مسئولة عن حكم هذا المكان الصغير والكل متعاطف الكبير يقدر يساعد الصغير البيت الكبير لازم يقدم خدماته كإننا في وزارة الشئون مصغرة والاحترام بين الكبير والصغير مهم جدا ده اللي طلع نوع الإنسان المصري اللي فيه شهامة وفيه وقار وفيه احترام للقيم وده أثر على كثير جدا
مفيد فوزي: حضرتك لكي بنت واحدة بتشتغل في الأمم المتحدة إيه أكبر هم شلتيه ببنت وحيدة
السفيرة / ميرفت التلاوى: الحقيقة دائما الطفل الواحد بيبقى حساس جدا ، أكبر هم إن هي كانت بتنتقل معي من بلد إلى أخرى فبتفقد أصدقاءها في المدارس اللي في البلد اللي قبليها فده كان بيؤثر عليها كثير فقلة التواصل مع الأصدقاء دى كانت دايما مضايقانى شوية
مفيد فوزي: حضرتك تبوأتى منصب وزيرة الشئون الاجتماعية في فترة معينة ولا أعرف أهم بصمة حضرتك علمتيها وسبتيها وأنتى وزيرة شئون اجتماعية
السفيرة / ميرفت التلاوى: أهم بصمة إن أنا رفعت صوت أهمية العمل الاجتماعي والتنمية الاجتماعية والسياسات الاجتماعية بمعنى إني كنت أقول للسيد رئيس الوزراء أين نصيب الفقراء في الميزانية قبل ما تقرها أهم بصمة في وزارة الشئون إن أنا حاولت زيادة الوعي بيعنى إيه تنمية اجتماعية وسياسات اجتماعية تلتحم مع السياسات الاقتصادية عشان نقدر نعالج قضايا الفقر والبسطاء من الناس معالجة علمية على أسس اقتصادية واحدة يعنى مش الفقير إن انت تدي له منحة أو معونة أو شئ زى زكاة كده ما ينفعش ده عشان نشيل منه الفقر لازم يبقى سياساتنا الاقتصادية والاجتماعية هدفها رفع هذا الفقر عن الناس بمشروعات ، بخطط
مفيد فوزي: أد إيه نسبة الفقر من فضلك في مصر؟
السفيرة / ميرفت التلاوى: والله يا أستاذ مفيد الإحصائيات الرسمية بتقول 25 % ، فيه إحصائيات ثانية جاية من مصادر مختلفة حسب ما بيتقال يعنى إذا بتتكلم على دولار واحد في اليوم وللا دولارين فهنا يتبقى نسبتين مختلفتين بتصل إلى 40 % الحقيقة
مفيد فوزي: 40 % فقر ، أد إيه أمية في مصر
السفيرة / ميرفت التلاوى: 30 % رجال و40 % سيدات
مفيد فوزي: هل ده يعتبر عائق رئيسي في حياة شعب
السفيرة / ميرفت التلاوى: عائق كبير جدا وعار كمان إن انت دولة بحضارة 7 آلاف سنة وفى القرن ال21 ونسبة الأمية عالية كده تخيل إن في فلسطين تحت الاحتلال 8% نسبة الأمية فده خطأ كبير لإن احنا ما بنعالجش الحاجة مرتبطة ببعضها عشان
مفيد فوزي: أطلع لك حاجة من قلبي تفتكرى سعادة السفيرة لو كانت منذ ثورة 52 في المبادئ ال6 كان أحدهم الحرب على الأمية ألم يكن من الممكن أن يكون الشعب ده من أعظم شعوب الأرض ؟
السفيرة / ميرفت التلاوى: بالتأكيد هو كان غلطة 52 إن احنا ما ركزناش على البناء الداخلي أكثر من الشعارات القومية والنعرات القومية كل شعب محتاج إلى رفع روحه المعنوية كده لكن دى كانت حاجة عملية التعليم ومحو الأمية كانت أهم حاجة يعنى هقول لك فيما بعد من ضمن البصمات اللي أنا سبتها قانون الجمعيات الأهلية أول مرة يقعد وزير مع الجمعيات الأهلية يغير القانون بتاع 64 عشان يدي امتيازات للعمل المدني والجمعيات وللأسف الشديد بعد ما تم إقراره من البرلمان وأنا خرجت من الوزارة لغى هذا القرار لسبب وهو إنه ما فاتش على مجلس الشورى النهاردة بيعانوا من اللي احنا فيه
مفيد فوزي: آه كنت هقول لك تفتكرى لو كان ده مشى في الطريق السليم وبتفعيل عظيم هل كان ممكن تحصل المهزلة المهترئة بتاعت التمويل الأجنبي ؟
السفيرة / ميرفت التلاوى: إطلاقا لإن انت كان الهدف يعنى انت عشان المهزلة دى ما تحصلش وتتكرر ثاني لإنها ممكن تتكرر في أي وقت لازم تضبط البيت من الداخل ، قانون الجمعيات هو اللي يضبط لك الإيقاع الغلط عندنا مش عند الأجانب الأجنبي هييجى يستغل أي فراغ يستغل فيه فإنت بتخلي الشئ مايع يعنى ما تديلوش تصريح رسمي لكن تسمح له أو تقفل عينيك إن هو بيشتغل ما بنفعش الكلام ده
مفيد فوزي: حضرتك قلتي عبارة خطيرة جدا تستثمر أي فراغ ، حضرتك شغلتى منصب سفيرة في اليابان 3 سنوات
السفيرة / ميرفت التلاوى: 4
مفيد فوزي: 4 سنوات خليني أسألك إيه معادلة النجاح في هذا الشعب ؟
السفيرة / ميرفت التلاوى: نجاحهم إنهم اتهزموا في الحرب الثانية وانضربوا بالقنبلة الذرية
مفيد فوزي: انضربوا
السفيرة / ميرفت التلاوى: آه الأمريكان ضربوهم هيروشيما ونجازاكى وحرقوا باقي المدن الكبرى كاملة الحريقة قعدت في جنزة دى زى قصر النيل عندنا هنا قعدت 3 أشهر و10 أيام مستمر حريق مستمر لما الناس كانت بعيد عن الحريق بتموت لإن مفيش أكسجين هذا التحدي جعلهم ، والأمريكان كتبوا لهم الدستور بتاعهم ولغاية دلوقتى عندهم قوات 36 ألف جندي أمريكي محتلين عندهم قاعدة هناك فإذا هم عشان يردوا هذا ما اتكلموش يعنى احنا مثلا بنشتم في الأمريكان أكثر من اليابانيين ، اليابانيين ما بيتكلموش عن الأمريكان بالرغم من كل العذاب اللي شافوه إنما انتقموا بإنهم يشتغلوا ويتحدوا ويبقوا الدولة رقم 2 اقتصاديا في العالم حب الشغل عندهم فضيع دول بيشتغلوا ل 11 بالليل
مفيد فوزي: يعنى الانتقام عملا
السفيرة / ميرفت التلاوى: زى انت ما قلت دلوقتى لو كنا ركزنا على الأمية كان بقى لنا شأن
مفيد فوزي: كنا بقينا شعب عظيم
السفيرة / ميرفت التلاوى: فالتفكير لازم يكون إيجابي أنا بنتقم من حد إنما مش بالشتيمة إنما أنا بالعمل وفعلا النهاردة كل آلة في أمريكا فيها مايكروشيف أو حاجة صغيرة جدا مصنوعة في اليابان
مفيد فوزي: ما أنا عشان كده عايز أسألك لماذا في اليابان تخصص التخصص وانتى قربتى من الزمن الياباني
السفيرة / ميرفت التلاوى: لإنهم بيحبوا التفاصيل الدقيقة هم عندهم دقة متناهية وإخلاص للعمل متناهي ودي في التربية المنهج التعليمي في مدارس اليابان بيتغير كل 5 سنين ولا حد ييجى يقول لكم الأمريكان أثروا عليكم هم بيغيروه حسب التطور التكنولوجي فبيطلعوا أجيال ناصعة الفهم والاختراع حسب ويزودوا في مادة الجبر والحسابات والإلكترونيات أكثر من غيرها عشان كده كل 6 أشهر بتلاقى الجهازبيتغير
مفيد فوزي: إذا لما بسألك عن معادلة النجاح في اليابان الإجابة هي التعليم هو الحل
السفيرة / ميرفت التلاوى: آه بالتأكيد
مفيد فوزي: طيب عايز أسأل حضرتك اشتغلتى أمين عام وعدتى لنفس المكان خليني أقولك يعنى إيه الأحلام اللي في راسك خصوصا بعد الثورة
السفيرة / ميرفت التلاوى: الأحلام اللي في رأسي إن احنا بنمشي مع ظروف يعنى أخطائنا في الماضي هي كانت ما بتعملش سياسات اقتصادية واجتماعية تتماشى مع احتياجات المجتمع لو كنا بصينا إن احنا عندنا مش عايزين نعترف بالأخطاء أو بالمشاكل لو كنا اعترفنا إن عندنا فقر واعترفنا إن عندنا أمية يبقى كل أجهزتنا وكل برامجنا وسياساتنا تشتغل على الحاجات دى فالآمال اللي عندي في المرحلة اللي بعد الثورة إن احنا نشوف مشاكلنا يعنى المرأة على سبيل المثال دلوقتى أنا عندي 5 مليون سيدة بتعول أسرة ، بتعول أسرة يعنى عندي 20 مليون فرد في مصر تعولهم واحدة سيدة وعادة وغالبا ما تكون أمية وفقيرة وبالرغم من كده هي معيشة ال20 مليون ده اللي عاوز اهتمام ، ده اللي عاوز برنامج من المجلس القومي ومش من المجلس القومي لوحده إنما المجلس القومي كسياسة ووزارات كثيرة أخرى وهيئات في البلد إنها تعالج هذا النقص الشديد أنا كنت في قنا الأسبوع اللي فات
مفيد فوزي: قنا
السفيرة / ميرفت التلاوى: آه
مفيد فوزي: في الصعيد
السفيرة / ميرفت التلاوى: آه
مفيد فوزي: حضرتك من المنيا أساسا يعنى انتى صعيدية منتصف صعيد مصر
السفيرة / ميرفت التلاوى:من المنيا وعشت في الريف وعارفة مشاكل القرية في احتياج شديد المرأة في هذه القرى وسيدات هم عاوزين يمحوا أميتهم أنا عاوزة أمحى أميتي إدونا فصل ، إدونا مكان عشان وحد يعلمنا يعنى غير زمان كانت الست اللي في منتصف العمر تقول لك أنا هتعلم
مفيد فوزي: بعد ما شاب ودوه الكتاب
السفيرة / ميرفت التلاوى: أيوة
مفيد فوزي: ليه فشلت عندنا الحرب على الأمية عايز أفهم منك بما إنك كنتى قريبة من هذا العمل
السفيرة / ميرفت التلاوى: فشلت لإن تعددت السياسات كل جهاز يقول لك عندي جهاز لمحو الأمية للمنظرة مش لمحو الأمية أو ندير ونعمل هيئة لمحو الأمية نجيب فيها ناس مش متخصصة
مفيد فوزي: أحيانا لواء
السفيرة / ميرفت التلاوى: آه
مفيد فوزي: ويبقى يا سيادة السفيرة بتسكينه في المنصب
السفيرة / ميرفت التلاوى: هي العملية كلها كيف نستحلب فلوس من هذا البرنامج مكافئات ووظائف فالموضوع ذاته اللي هي الأمية ما تاخدش حاجة وده يسرى على كثير من المشروعات تلاقى الميزانية ثلاثإرباعها كويسة قوى وظائف ومكافآت والموضوع ذاته قليل القليل بيتخصصوا
مفيد فوزي: هل نحن شعوب الكلام
السفيرة / ميرفت التلاوى: نعم انت شوف كوبا كاسترو
مفيد فوزي: تجربة كاسترو خطيرة
السفيرة / ميرفت التلاوى: في سنة واحدة محي الأمية تماما طلع الشباب كله من الجامعة وقال لهم تمحو أمية الشعب ده ونجحوا فعلا عطاهم بعض المكافآت وبعض الامتيازات وخلاهم في السنوات التالية لهذه السنة وهم بعد ما خلصوا الجامعة في إجازة الجامعة ال3 أشهر بتاع الإجازة يروحوا يمكلوا على اللي علموهم لغاية ما خلوا كل سكان كوبا وصلوا لgap twelve يعنى وصلوا للتوجيهية تقريبا
مفيد فوزي: كانت الفصول تحت جذوع الأشجار يعنى ما كانش فيه فصول ولا مباني ولا شئ من هذا القبيل
السفيرة / ميرفت التلاوى: هو حضرتك مش الأزهر اللي هي أكبر وأقدم جامعة في العالم من ألف سنة كانت حلقات البحث حوالين الجامع
مفيد فوزي: والكتاتيب في بداية حياتنا عايز أسألك عن حق التنمية
السفيرة / ميرفت التلاوى: حق التنمية ده مثال يا أستاذ مفيد لأد إيه دولة من الدول النامية زى مصر تستطيع أن تقدم إضافة للقانون الدولي الإنساني كان في جنيف في 77 اللي دلوقتى بيسموه مجلس حقوق الإنسان كانت لجنة وقتها وأنا كنت بمثل مصر فيها وفكرت من الحديث بين الاثنين القوى العظمى السوفييت والأمريكان إنهم في حالة didant أو توازن بينهم وبين بعض في ال77 والمشروع اللي عملوها لنا السوفييت في مصر وصرفنا عليها مبالغ طائلة اتحولت من مصانع عسكرية إلى مصانع بتعمل شوك وسكاكين يعنى كل الفلوس والماتيريال اللي حطوها في المصنع ده عشان تطلع صاروخ ، تطلع شئ محتاج مواد متقدمة من الحديد نعمل بها شوك وسكاكين يعنى أهدرنا كل رأس المال اللي حطيناه فيها فقلنا إن مش معقول مع تبدل السياسات مرة مع الأمريكان ومرة مع السوفييت يضيع علينا الملايين دى كلها والشعب لا يزيد من نتائج ده قول مشروع عسكري لكن فيه مشروعات تنمية أبو طرطور غيرها شرق التفريعة مش عارفة إيه ما نكملهاش بعد ما نصرف عليها مصاريف جامدة جدا وتتوقف الشعب ما استفدش حاجة لو قلنا حق التنمية بقى إن الشعب يجب أن يستفيد من أي مشروع تنموي ويحصل على النتيجة بتاعته فدخلناها طبعا الأمريكان قالوا مفيش حق بعد ال30 اللي دخلوا سنة 48 لكن ده الحق اللي يخلينا نتكلم والعالم كله يتكلم بعد كده عن الفقر وجعلوه هدف من أهداف التنمية القضاء على الفقر بسنة 2015 وده كان مقدماه مصر واشترك معايا جادج كيمين باى قاضى من السنغال واحنا الاثنين قدمنا ده وقعد 10 سنين محظور هذا الحق لغاية ما في الآخر رضخوا الأمريكان ووافقوا عليه
مفيد فوزي: لم يسقط سهوا إني أقول لحضرتك إني سألت مرة الرجل المحترم الذي عليه هجمة غريبة وهو الفريق أحمد فاضل في قنال السويس لما بيقول لي إن اليابانيين ساهموا في كوبري السلام حضرتك كنتى في اليابان في هذا الوقت اللي كان فيه فكرة كوبري السلام ؟
السفيرة / ميرفت التلاوى: أنا اللي بديته في الحقيقة
مفيد فوزي: حضرتك اللي بديتيه
السفيرة / ميرفت التلاوى: آه طبعا لإن أنا اتعينت سفير لليابان في 93 وذهبت قبل خروج كعادة السفراء بيروحوا للوزارات اللي لها شغل مع الدولة اللي احنا رايحينها هم عايزين إيه في الفترة اللي أنا قاعدة فيها في اليابان فرحت لعزت عامر كان هو رئيس هيئة القناة وقتها وكان مكتبه هنا في جاردن سيتي وسألته إيه اللي انت عايزه لإن فيه صلة كبيرة بين قناة السويس واليابانيين قال لي أنا عاوز كوبري لأن كل البضاعة والنقل والأفراد بيصل عن طريق معديات المعديات دى كثيرة الأعطال لو عملتي كوبري يبقى وفرتي علينا والمحصول الزراعي أنا خدت خطة تنمية سيناء كانت في كتيب أصفر كده سنة 94 كانت في إيدى قلت لليابانيين عايزة الكوبري ده الكوبري كبير قوى أعلى كوبري في العالم 40 متر من سطح الأرض وfour lines يعنى مفتوح من جميع الجهات أو الrunway بتاعه من الناحيتين عبارة عن 13 كيلو يعنى ماهواش مشروع كوبري كده زى ما بنتصوره ده حاجة كبيرة جدا والعمودين المعلقين دول اللي بيشولوا الكوبري من وسطه 150 متر ارتفاع يعنى أعلى من الموقع الكبير فمشروع ضخم جدا انتوا ما بيفوتش 10 عربيات في الحتة دى قلت لهم الكلام ده مش دلوقتى لإن مفيش سكان في سيناء إنما بص خطة تنمية سيناء هيبقى فيها وده كان مكتوب في الخطة ده اللي أقنعهم يغيروا فكرهم وسميناه كوبري السلام لإن ما كناش نحصل على منح لإن سقط الديون بتاعتنا بموجب ورقة بنادي باريس بعد حرب العراق قالوا لا احنا لسة ساقطين لكم 4 مليار دولار هنيدكم قرض ازاى ونفوته في برلماننا ازاى ومنحة ما نقدرش نديكم منحة لإن الكوبري ده هيدخل دخل هتاخدوا عليه رسوم ما تتفقش مع شروط المنحة قلت لهم طب خلوها منحة سلام لإن مصر داعمة للسلام من هنا سموه كوبري السلام
مفيد فوزي:عايز أسألك يعنى
السفيرة / ميرفت التلاوى: لكن لا تتخيل المصريين أد إيه تعبوني في هذا الكوبري وكانوا عاوزين يوقفوه 3 مرات
مفيد فوزي:مش فيه في الصعيد بيقولوا ما يجيبها إلا ستاتها مش كده ؟ عايز أسألك ماذا يحسب في تاريخ منصف لتحية عبد الناصر
السفيرة / ميرفت التلاوى: تحية عبد الناصر أنا قابلتها مرة واحدة أيام ما كان تيتو جايب مراته في مؤتمر عدم الانحياز في مصر ست هادئة وما تحبش الأضواء وبتقدم القليل جدا اللي واجب عليها في استقبال مراسم لضيوف زوجها فكانت متعففة عن إنها تنشغل بأمور سياسية أو اجتماعية حتى وكانت لأسرتها وللقليل مما يتطلبه المنصب
مفيد فوزي:ماذا يحسب في تاريخ منصف للسيدة جيهان السادات ؟
السفيرة / ميرفت التلاوى: إنها كانت مؤمنة بقضية المرأة وعاوزة تعمل شئ للمرأة بالفعل من قناعتها يعنى ربما ما عندهاش دراسات عن الموضوع زى الجمعيات الأهلية اللي بتتطالب بالنقطة دى والموضوع ده لكن هي قرب لإنى اشتغلت معاها وشفت إنها كانت عاوزة تعمل شئ ضد التعصب ضد المرأة
مفيد فوزي: ماذا يحسب في تاريخ منصف للسيدة سوزان ثابت ؟
السفيرة / ميرفت التلاوى: شوف عملت كثير لثقافة الطفل والقراءة وهكذا ، أيضا شجعت المجلس القومي إن هو يعمل الناس هنا بتقول امتيازات وقوانين سوزان لكن هي مش قوانين سوزان هي ولا كانت امتيازات للمرأة المصرية دى كان تعديل لقوانين خاطئة يا أستاذ مفيد يعنى النهاردة لما الست عاوزة تطلع باسبور ليه يحصل حجر عليها من الرجل تطلع وللا ما تطلعش هي مواطن وللا مش مواطن فده صلحناه أيضا إن المعاش مثلا لو توفت يروح لزوجها وأولادها إيه الميزة دى لكن من حقها دفعت 40 سنة معاش لازم يروح لجوزها ده كان قانون غلط وعملوه إنها ما تاخدش خصم في الضرائب العامة لأنها بتعيل أسرة بينما بيدوها للراجل برضه ده اتصلح ، الجنسية لو كانت متزوجة من فلسطيني ، من أجنبي ولادها يدخلوا المدارس ويبقى عندهم إقامة والتعليم ببلاش لأنها مصرية الجنسية فينسحب على أولادها دى كلها أشياء كانت محرومة منها حقوق محرومة منها بيدوها للرجل لكن مانعينها عنها فعدلناها فدى تبقى إيه الخطأ في هذا زى الخلع ، الخلع ده نازل في الدين وفى القرآن الآية "229 " من سورة النساء جاى فيها الخلع يعنى في الكتاب مش بس السنة ففيه آراء عاوزة تلغيها يعنى في وسط المشاكل المعاصرة لمصر النهاردة ما فكروش في حاجة غير إن يلغوا الخلع طب ما تفكر في حاجة في العدالة الاجتماعية ، في الفقر ، في الأمية ، في توفير فرص عمل للشباب ، ضبط الأسعار في الأسواق
مفيد فوزي: هل العدالة الاجتماعية مفقودة
السفيرة / ميرفت التلاوى: نعم طبعا
مفيد فوزي: مفقودة
السفيرة / ميرفت التلاوى: مفقودة طبعا ، مفقودة لأن كانت كل سياساتنا لطبقة مخصصة ومش لعموم الشعب وبعدين لما كنا بنقول محدودي الدخل ، محدودي الدخل ما بنعالجهاش بالسياسة بندى له منحة ، منحة يا ريس 10 أيام ، زيادة 10 % ده مش علاج ده لازم في أسس البرامج الاقتصادية والاجتماعية يبقى بنعالج الفقر ، بنعالج الطبقة طب خد عندك ذو الإعاقة أو ذو الاحتياجات الخاصة دول أزيد من 7 مليون بني آدم في مصر فين العناية فيهم ، فين الميزانية لهم ، فين الرعاية اللي لازم تتعمل دول موجودين معانا وللا لا
مفيد فوزي: دول عايشين معانا على نفس الأرض
السفيرة / ميرفت التلاوى: إذن انت لو ما رحتش للبؤر الضعيفة والفئات المهمشة في المجتمع وعدلتها ببرامج جدية وميزانية فعلية وعمل بجهد ما تتحققش العدالة الاجتماعية لإن العدالة الاجتماعية مش كلمة كده
مفيد فوزي:عايز أسألك هل سطا يوسف بطرس على أموال التأمينات وأنا عايز أستخدم كلمة إذا أذنتى لي أخرى غير كلمة سطا مش عاجبانى يعنى عيب إن أنا كنت أقول كلمة سطا فهل أخذ يوسف بطرس أموال التأمينات ؟
السفيرة / ميرفت التلاوى: هو
مفيد فوزي:كلمة حق
السفيرة / ميرفت التلاوى: كلمة حق إن هو استولى على فلوس التأمينات لما بنقول استولى يعنى ما رحش حطها في جيبه
مفيد فوزي:أيوه مهم الناس تعرف
السفيرة / ميرفت التلاوى: إنما هو خدها من وزارة التأمينات ولغي وزارة التأمينات وحطها لوزارة المالية في حد ذاته هذه الحركة استحوذ عليها ، سطا ، أخذها أي فعل هتستخدمه إنما هو لغى وزارة التأمينات الفلوس الخاصة بتاع معاشك ومعاشي وحطهم في وزارة المالية يعنى ضافوا المالية فيها إيه
مفيد فوزي:بهدف إيه لو تسمحي عشان الناس تفهم ؟
السفيرة / ميرفت التلاوى: المالية دى معناها الخزانة العامة ، الميزانية العامة للدولة ربما كان عنده نقص أو عجز في الميزان العام فحب ياخد ال400 مليار دول ينقص بهم العجز لإن عنده مراقبة من البنك الدولي والصندوق صندوق النقد وربما يكون ده السبب ، ربما يكون عنده في عجز في تمويل بعض مشروعات أو حاجات حكومية فأخذها يمول بها هذا لكن نفس الحركة دى إنه ياخد الفلوس الخاصة يحطها على الفلوس العامة ده خطأ دستوري كبير لأن ده كإنك أمنت ممتلكات خاصة وده مصان في الدستور طب ما احنا عانينا وقت جمال عبد الناصر من التأميمات دى فدى كمان فلوس خاصة بتاعت أفراد بسطاء يعنى صاحب المعاش ده واحد بسيط أنا وانت أصحاب معاشات والمعاش ده مش مبلغ كبير لازم يكون يدار بأحسن كفاءات اقتصادية بحيث إن العائد بتاعه يرجع على المواطنين اللي في المعاش اللي كبروا واللي صحتهم محتاجة إنفاق ليه طب ما تشوف وسائل أخرى لسد العجز مثلا ليه تاخد فلوس الناس
مفيد فوزي:اتنورت الناس ، الناس فهمت دلوقتى إيه كان الهدف هل هي سد عجز ، هل هي مراقبة الصندوق ، هل هي توازن في الخطة ، هل هي كانت فلوس هيمول بها مشروعات يعنى ده كان السبب فيما أسميتيه بالاستيلاء على أموال الناس في العيد العشرين لحقوق الإنسان فاكر أنا أو سمعتك مرة بتقولي إن فيه جملة رنت في ودنك قالها وزير خارجية بولندا إن لم أكن أخطأت اللي اتقال لك فيها إن المسكن يعتبر في واقع الأمر حق ؛ المسكن الصحي ، حق من حقوق الإنسان
السفيرة / ميرفت التلاوى: شوف يا أستاذ مفيد ده كان وزير خارجية أيرلندة
مفيد فوزي:أيرلندة مش بولندا
السفيرة / ميرفت التلاوى: وهو كان رئيس الحقوقيين الدوليين جمعية الحقوقيين الدوليين جاء هنا مصر عشان كان عندنا ندوة عن حقوق الإنسان وبص في مصر كده وقال لي تعرفي إن عشان توفروا تضمني حقوق الإنسان لازم نبتدى بالمسكن لإن المسكن هيطلع إنسان يا سيئ يا سوى المسكن ده أهم من غير ما يبتدى حتى في التعليم هيجعلوا له مستوى فكرى ونظرته للآخرين وأسلوب تعامله مع الآخرين يعنى عطانى درس ما زال يرن في ودانى لما خصوصا دلوقتى بشوف إن احنا أهملنا في العشوائيات ولم نعالجها وتركناها تسرى في المجتمع طبعا لازم يطلع بلطجي ولازم يطلع فيه عيوب كثيرة
مفيد فوزي:ياخد حقه بالذراع
السفيرة / ميرفت التلاوى: آه طبعا يولد العنف لكن لو عملت له مسكن إنساني محترم لابد إن خلبه هتختلف
مفيد فوزي:السفيرة ميرفت التلاوى أنا بشوف إن الكذب الآن يسرى في الأوعية السياسية ما عرفش التعبير ده دقيق وللا لا هل لي رؤية فردية وللا هي رؤية عامة
السفيرة / ميرفت التلاوى: هو شوف هو يبدو إنه كذب لكن أنا اكتشفت مع اللي بنتعامل معاهم الأيام دى بشوف إن فيه جزء كبير منه بسبب الجهل هو مش عارف القواعد ومش عارف القانون ومش عارف الأصول فبيقول كلام انت عشان عارف يبان لك إن ده كذب هو مش قادر يستوعب لإنه ما بيقراش يعنى الواحد قبل ما يتكلم في موضوع لازم يقرأ فيه ويعرفه كويس فده بقت الظاهرة العامة الاستخفاف بإن أي واحد اتكلم في أي حاجة بدون مثلا ما يقول والله أنا مش متخصص مثلا في الموضوع ده وما أقدرش أبدى رأيي فيه
مفيد فوزي:حضرتك لك وجهات نظر أنا ما اعرفش إذا كانت لسة ما تزال هي وللا صارت قناعات منها مثلا إنك قلتي إن أداء المجلس العسكرى مخيب للآمال كان على لسانك هذا الكلام صح ؟
السفيرة / ميرفت التلاوى: آه طبعا يعنى كنت أتمنى إن المجلس العسكرى من أول الثورة وكنا أنقذنا نفسنا في السنة والشهرين دول لو كان استمع إلى الفقهاء بإن الدستور يبتدى الأول يعنى ليه بنحمل المجلس العسكرى لإن هو صاحب القرار النهائي هو السلطة الرئيسية في البلد خصوصا قبل ما البرلمان يتنازع معاه في جزء من السلطة فطبعا لازم نحمله مش معناها إن احنا ضد المجلس العسكرى لكن فيه أخطاء قلت إن في خلال السنة ما نقدرش ننكرها أبدا حتى لو كنت انت متعاطف مع المجلس العسكرى لكن فيه أخطاء
مفيد فوزي:حضرتك قلتي إن مبارك استخف بالشعب المصري لازالت هذه قناعتك ؟
السفيرة / ميرفت التلاوى: أعتقد آه يا أستاذ مفيد يعنى احنا اشتغلنا مع الرئيس مبارك وكانت بداياته كويسة جدا وعمل أفعال طيبة لكن في الآخر مابقاش يستمع للناس المخلصين ربما لإنه تعب صحيا ، لإنه ابتعد عن الناس ، لإن المحيطين به بعدوه أو منعوا عنه الناس ، فالاستخفاف جاء من إن مهما يتقال إن فيه فقر فيه مشاكل فيه بتاع مفيش إجابة جامدة ، اتخاذ إجراءات جامدة تواجه المشاكل دى
مفيد فوزي:طيب بما إن حضرتك بتتكلمى عن ده بالنسبة لحالة مبارك ونحن على وشك انتخابات رئاسية خليني أسألك بحكم تجربتك الناضجة اللي أنا بحترمها إلى أي مدى يبقى عائق رئيسي أمام رئيس الدولة لدى الناس هل هو العمر ، هل هو الذين يحجبونه عن الناس ، هل هو الاستخفاف ، هل هو التركيز في ذاته فقط إيه من هذه الأشياء
السفيرة / ميرفت التلاوى: أفتكر ال4 وأساسا الفريق المحيط به إذا لم يضع الرئيس القادم فريق من المتخصصين والمخلصين لصالح البلد هيوقعوه في أخطاء ما الرئيس مبارك بدأ كويس جدا لكن وقع في أخطاء شديدة فبسبب أساسي هو المحيطين
مفيد فوزي:عايز أقول لك إني لما بشوف أحيانا حفلات أم كلثوم في التليفزيون وأكيد حضرتك بتشوفيها السؤال ده ما كانش ممكن أسأله لحد إلا انتى يعنى كسيدة متحضرة سافرت العالم وراحت اليابان والنمسا بشوف الستات اللي كانوا بيطلعوا في التليفزيون في الصورة الشعر فوق الرؤوس تيجان جميلة فهميني هل ما كانش فيه زمان إسلام ودلوقتى فيه إسلام ؟
السفيرة / ميرفت التلاوى: احنا طول عمرنا مسلمين
مفيد فوزي:فهميني
السفيرة / ميرفت التلاوى: إنما دى غزوة مستوردة غزوة ثقافية للذهن المصري فده أثر علينا في الوقت نفسه احنا كنا يجب يعنى احنا نلوم نفسنا لإن لم نضع ثقافة مجتمعية سليمة خلال مدة طويلة في الدولة دى يعنى اهتمينا إن احنا نبنى متاحف بالرخام وحاجات ظريفة إنما ثقافة المجتمع تركت للشارع يغير عقول الناس ويفهمهم إسلام خاطئ وده الخطورة هنا وصلنا لمرحلة خطورة على الدين الإسلامي ذاته مش على المرأة ولا شعرها ولا لبسها لكن أنا يهمني دلوقتى خطورة التبرير والتفسير للدين بطريقة خاطئة احنا عاوزين نرجع لمواقف زى رفاعة رافع الطهطاوي ، زى محمد عبده ، زى مصطفى عبد الرازق ، زى على مبارك الناس دى كلها كانت أزهرية ما كانش عندنا جامعات ساعتها وطالعين من الأزهر ده الإسلام المضبوط والحمد لله إن احنا عندنا فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب راجل عظيم جدا ربما هو اللي يقدر يعيد هذا الوسطية والتفسير السليم وحماية الإسلام من هذه الهوجة العمياء من الفكر المتحجر الذي سيؤثر على نظرة الآخرين للدين الإسلامي
مفيد فوزي: هل مساحة الليبرالية في البلد والدولة المدنية والمدافعين عنها من النخبة أمثال جابر عصفور وغيره هل هي بخير
السفيرة / ميرفت التلاوى: أفتكر احنا في فترة مضطربة لكن في النهاية هذه البلد بتاريخها 4 آلاف 7 آلاف وحضارة متراكمة أفتكر إن هم مش هيقدروا يهزموا الليبراليين يعنى من أيام محمد على واحنا بنبنى مصر الحديثة ، مصر المتطورة انت عارف إن اليابانيين بعتوا في 1800 حاجة وستين فرقة ساموراى ومتصورين في الهرم هنا وأبو الهول وراحوا كتبوا لإمبراطور اليابان تقرير قالوا له مصر متقدمة عن اليابان 50 سنة لأن شافوا حاجة اسمها قطر سكة حديد ما كانش في العالم فيه غير في انجلترا وفى مصر وأوبرا كتبوا كده 50سنة اليابان متأخرة عن مصر 1800 حاجة وستين فأنا عاوزة أقول كل هذه الحضارة والدولة الحديثة المدنية اللي بدأها محمد على بعد الحكم العثماني كل ده هينتهى لمجرد مليون أو مليونين من الأشخاص عندهم عقيدة معينة خاطئة أو صح وهى خاطئة طبعا تغير كل هذا التاريخ
مفيد فوزي:في عبارة واحدة قصيرة أرجو أن توجزى ، 1- حكومة الجنزورى
السفيرة / ميرفت التلاوى: أعتقد إنه أيا ما يقال عنها لاتستطيع فعل أكثر مما يحدث في الظروف المضطربة دى
مفيد فوزي:2- الطلاق والعنوسة في المجتمع
السفيرة / ميرفت التلاوى: من أوضاع الاقتصاد المتردية
مفيد فوزي:3- تنمية سيناء بعد الثورة
السفيرة / ميرفت التلاوى: مش ماشية بسرعة كما يجب
مفيد فوزي:طلعت حرب في ميزان التقييم
السفيرة / ميرفت التلاوى: راجل عظيم جدا عاوزين زيه كثير جدا في مصر للنهوض بها
مفيد فوزي:صراعات الوصول لكرسي الرئاسة
السفيرة / ميرفت التلاوى: يعنى أنانية ونظرة ضيقة مافيهاش مصلحة مصر الكبرى