كتب زئيف شيف المحلل العسكري للصحيفة مقالاً عن تقرير فينوجراد الجزئي والذي يري أن اللجنة صاغته بصورة كاملة ودخلت لمناطق خفية ومع ذلك لا يخفي شعوره بأنه تمت صياغته تحت ضغط . ويري شيف أن التقرير كان به نقص وخلا من موضوع هام وهو تأثير المواجهات في الجبهة الفلسطينية علي الأداء العسكري في حرب لبنان الثانية وهو الأمر الذي لم تتطرق له اللجنة علي الإطلاق وأكد شيف علي أن المواجهة مع الفلسطينيين والتي استمرت عبر أجيال عديدة حتي أصبحت في نظر الجنود هي الأساس وأن أي مواجهة قادمة ستكون علي غرار تلك المواجهات وهو الذي كان له تأثير سلبي علي الجيش . ووفق ماكتبه شيف فإن الأداء التكتيكي للوحدات القتالية قد تأثر من قواعد الأداء في الميدان مع الإرهابيين وخلايا العصابات الصغيرة علي حد قوله ويري أن التقرير يكشف أن الجبهة الفلسطينية قد أملت فعلياً علي الجيش أن يكبح نفسه أمام حزب الله . فبسبب الوضع في الأراضي المحتلة بعثت إسرائيل إليها قوات نظامية من الشمال وشيئاً فشيئاً فقدت قوة الردع الفلسطينية أمام حزب الله والأسوأ من ذلك أن حزب الله هو الذي أردع إسرائيل وأضاف شيف أن التقرير تطرق من بعيد لقوة الردع تجاه حزب الله وله أهميته واعتباره ومن المهم أن يتضمنه التقري النهائي فاللجنة أخذت علي عاتقها أن تبحث الإجراءات التي تسببت في سيناريو الحرب وهذ أحد الموضوعات الرئيسية في الإستراتيجة الإسرائيلية . وأوضح شيف أن النصر علي منظمة كحزب الله-و التي وصفها بأنها منظمة إرهابية ليس لها مدينة وأقام بنيته التحتية في لبنان وهو في مواجهة مع حكومة لبنان الآن ويمثل مصالح دولة أخري علي حد زعمه -لا يمكن وصفه بانتصار عسكري كما يحدث مع جيش انتظامي وعلي هذا فعلي التقرير النهائي للجنة أن يتضمن هذا الأمر .