فىتحليل لمتخصص الشئون العسكرية في صحيفة هاآرتس "زئيف شيف" للأسباب التي تدعو رئيس الوزراءالإسرائيلي إيهودأولمرت رفض نشر شهادته أمام لجنة التحقيقات الإسرائيلية في حرب لبنان "فينوجراد"، ذهب شيف إلى أنه من غير المستبعد أنيكون أولمرت قد تحدث بحرية تامة عن قادة كان لهم صلة بقرارات الحكومة أثناء الحرب في لبنان، ومن الممكن أن يكونقد كشف عن أمور مهمة سمعها منهم وتعهد لهم بإبقائها طي الكتمان. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن عدداً من المسئولين الإسرائيليين كانوا قد صرحوا في الأيام الأولى للحرب بأن ثمة تأييد من عدد من الدول العربية للحرب على حزب الله. وأشار شيف إلى أن أولمرت كان قد مثل أمام اللجنة منفرداً- بدون سكرتيره العسكري، وبذلك تكون لجنة فينوجراد وأولمرت وحدهما هما من يعرفان إذا كان نشر شهادته سيسيء إلى مفهوم "أمن الدولة"- أم لا. وعلى ما يبدو فإن مفهوم "أمن الدولة" بالنسبة لأولمرت ذو معنى أوسع من مفهوم "الأمن العسكري". وتوضيحاً لمفهوم أمن الدولة لدى أولمرت، يقول شيف بأن أولمرت يعتبر نشر شهادته سيسئ إلى علاقات إسرائيل الخارجية (على خلفية معرفة عدد من الدول العربية بقرار الحرب ضد لبنان، وتأييدها لها)...