أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن مقتل 10 أشخاص الجمعة برصاص قوات الأمن والجيش النظامي في أنحاء متفرقة من سوريا ، فيما قال التلفزيون السوري ان قوات حكومية أحبطت محاولة هجوم انتحاري بسيارة تحمل 1200 كيلوجرام من المتفجرات في حلب بشمال البلاد. ومن جانبة استنكر رئيس الوزراء اللبناني الاسبق ورئيس كتلة المستقبل البرلمانية فؤاد السنيورة التفجيرين الارهابيين اللذين تعرضت لهما العاصمة السورية دمشق صباح امس واسفرا عن قتل وجرح العشرات من المواطنين السوريين. واعتبر السنيورة في تصريح له اليوم ان من أقدم على تنفيذ هذا العمل الإرهابي بانه عدو لسوريا وشعبها ولا يمكن القبول به وتبريره أو التغاضى عنه. وقال ان الحل الذي يخرج سوريا من هذا الأتون يكمن في تنفيذ دقيق وصادق لمقررات مجلس الامن ولمساعي كوفي أنان وبالاستماع الى صوت الشعب الذي يقدم كل يوم الشهداء والجرحى على ايدي قوات النظام. واتهم السنيورة النظام السوري بأنه تسبب في الكارثة التي تعيشها سوريا لأنه يصر على اعتبار المطالب المشروعة للشعب السوري بالحرية والكرامة والمشاركة السياسية بمثابة مؤامرة تستهدف النظام. ولفت إلى أن الحل في سوريا يصنعه الشعب السوري عبر التغيير والتطوير والإصلاح وليس عبر الأدوات والحلول الأمنية والعسكرية التي يستخدمها النظام. وعلى السياسى كشف برنار فاليرو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية عن أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى يعتزمون تبنى حزمة جديدة من العقوبات على سوريا خلال اجتماعهم المرتقب الاثنين القادم ببروكسل برئاسة كاثرين آشتون الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية. وقال فاليرو فى مؤتمر صحفى "الجمعة", إن الوزراء سيناقشون خلال إجتماعهم عملية السلام فى الشرق الأوسط والدور الذى يتعين على الاتحاد الأوروبى القيام به خلال الفترة القادمة فى هذا الشأن , مشيرا إلى أن المناقشات ستتمحور حول ثلاثة ملفات هى الوضع فى المنطقة (ج) , ومواصلة سياسة الإستيطان الاسرائيلية , فضلا عن وضع القدسالشرقية. وأضاف فاليرو أن الوضع فى ليبيا سيكون على جدول أعمال وزراء الخارجية الأوربيين الذين سيبحثون التدابير التى يمكن أن يتخذها الاتحاد الأوروبى للمساهمة فى إستقرار الأوضاع ودعم الحكومة الانتقالية الليبية , مذكرا أن باريس تدعم فكرة نشر بعثة أوروبية تتبع إدارة السياسة الأمنية والدفاعية الأوروبية المشتركة" بالاتفاق مع السلطات الليبية بهدف تأمين الحدود والحد من انتشار الأسلحة فى هذا البلد. وتشهد سوريا منذ منتصف شهر مارس الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد, مما أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى من بين المدنيين وقوات الأمن, حيث تلقي السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها ب`"الجماعات المسلحة", فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.