رفض اتحاد شباب الثورة قرار جماعة الاخوان المسلمين بتعليق جلسات مجلس الشعب في جلسة لم تشهدها المجالس النيابية منذ انشائها بمصر مشيرا الى أن هذا التعليق يأتي ضمن مسلسل الصراع بين المجلس العسكري وجماعة الاخوان علي السلطة . ومن جانبه، قال تامر القاضي المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة فى بيان الثلاثاء إنه كان الاولي بمجلس الشعب مناقشة قضايا عمال مصر بمناسبة عيد العمال والنظر الي مشاكلهم من مرتبات ومعاشات وتأمينات وتطبيق الحد الادني والاقصي للاجور بدلا من تعليق الجلسات والتركيز علي مهمة المجلس في هذه المرحلة و هي انتخاب الجمعية التأسيسية للدستور بالاضافة الي الدور الرقابي علي مؤسسات الدولة التي لم يتم تطهيرها بعد من أعوان النظام والفساد المنتشر فيها . واضاف أن اتحاد شباب الثورة بصدد إنشاء لجنة للإستماع الي مشاكل العمال وقضاياهم والمساهمة في حلهاكما يتقدم بهذه المناسبة بالتهاني لعمال مصر صناع النهضة الصناعية التي ستشهدها مصر في المستقبل بمناسبه عيد العمال . وقال محمد سعيد المنسق العام للاتحاد في بيان صباح الثلاثاء إن جماعة الاخوان تتخذ سحب الثقة من حكومة الجنزوري كورقة ضغط علي المجلس العسكري في حين أن الجماعة هي التي وافقت على هذه الحكومة ودعمتها في الوقت الذي رفضت فيه كل القوي الثورية هذه الحكومة منذ بداية تكليفها من المجلس العسكري لانها حكومة حزب وطني وجاءت علي حساب شهداء مجلس الوزراء ومحمد محمود واهانة بنات مصر علي مسمع ومرئي من العالم . وأضاف سعيد أن كثيرا من شباب الثورة المصابين حاولوا أن يمنعوا باجسادهم دخول هذه الحكومة الي مبني مجلس الوزراء وممارسه أعمالها في حين فضلت الجماعة وقتها تكملة انتخابات البرلمان وحصد أغلب مقاعد مجلس الشعب. وأضاف سعيد أن الاخوان قدموا مصلحتهم علي مصلحه الثورة والوطن في مقابل حصد الكثير من المناصب والمقاعد في مجلس الشعب واللجنه التأسيسية ويريدون تشكيل الحكومة من كوادرهم والحصول علي كرسي الرئاسة أيضا وهذ ضد ما وعدوا به بمقولتهم المشهورة أن الحياه السياسية في مصر ستكون بالمشاركة وليس المغالبة وأن كثيرا من وعودهم لم تنفذ . وفي سياق اخر ،أدان سعيد الاعتداء المسلح المتكرر بشكل واضح علي المعتصمين السلميين أمام وزاره الدفاع وحمل المجلس العسكري المسئولية الكاملةعما يحدث لهم منبها أن سياسة التعامل مع المتظاهرين والمعتصمين بالقمع والترهيب ستؤدي الي تفاقم الامور بين المتظاهرين والمجلس العسكري كما أدان صمت المجلس العسكري وعدم تعليقه في بيان رسمي علي ما يحدث أمام وزاره الدفاع. وأشار بيان اتحاد شباب الثورة الى أن استمرار الصراع بين المجلس العسكري وجماعة الاخوان سيؤدي الي دخول البلاد في نفق مظلم ولن يأتي الا بنتائج عكسية و تعطيل اهداف ومطالب الثورة وعرقلة التحول الديمقراطي في هذه المرحله الانتقالية .