رفض اتحاد شباب الثورة قرار الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب بتعليق جلسات مجلس الشعب ، واصفا التعليق بمسلسل الصراع بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين على السلطة والتى بدأت فى الفترة الأخيرة بتضارب المصالح ، على حد قول الاتحاد. وأعلن الاتحاد فى بيان رسمي له صباح اليوم، أن جماعة الإخوان تتخذ سحب الثقة من حكومة الجنزوري كورقة ضغط علي المجلس العسكري في حين أن الجماعة هي التي مررت هذه الحكومة ووافقت عليها ودعمتها في الوقت الذي رفضت فيه كل القوي الثورية هذه الحكومة منذ بداية تكلفها من المجلس العسكري. وصف البيان حكومة الجنزوري بحكومة " الحزب الوطني" مضيفا: جاءت علي حساب شهداء مجلس الوزراء ومحمد محمود وتعرية بنات مصر علي مسمع ومرئي من العالم، وكثير من المصابين من شباب الثوره الذين حاولوا أن يمنعوا بأجسادهم دخول هذه الحكومة من الوصول إلي مبني مجلس الوزراء وممارسه أعمالها، في حين فضلت جماعة الإخوان المسلمين في وقتها بتكملة انتخابات البرلمان وحصد أغلب مقاعد البرلمان. وأكد البيان إلى أن "استمرار الصراع بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان سيؤدي إلى دخول البلاد في نفق مظلم ولن يأتي إلا بنتائج عكسية وتعطيل أهداف ومطالب الثورة وسيعيق التحول الديمقراطي في هذه المرحلة الانتقالية". وقال محمد السعيد المنسق العام للاتحاد "إن الاخوان قدموا مصلحتهم علي مصلحة الثورة والوطن في مقابل حصد الكثير من المناصب والمقاعد في مجلس الشعب واللجنة التأسيسية ويريدون تشكيل الحكومة من كوادرهم والحصول علي كرسي الرئاسة أيضا وهذ ضد ما قالوه ووعدوا به بمقولتهم المشهورة أن الحياة السياسية في مصر ستكون بالمشاركة وليس المغالبة وأن كثيرًا من وعودهم لم تنفذ". وعلي صعيد آخر أدان السعيد الاعتداء المسلح المتكرر بشكل واضح علي المعتصمين السلميين أمام وزارة الدفاع، وحمّل المجلس العسكري المسئولية الكاملة لما يحدث لهم، وأن سياسة التعامل مع المتظاهرين والمعتصمين بالقمع والترهيب ستؤدي إلي تفاقم الأمور بين المتظاهرين والمجلس العسكري، كما أدان صمت المجلس العسكري وعدم تعليقه في بيان رسمي علي ما يحدث أمام وزارة الدفاع. وصرح تامر القاضي، المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة، أنه كان الأولي بمجلس الشعب مناقشه قضايا عمال مصر بمناسبة عيد العمال والنظر إلي مشاكلهم من مرتبات ومعاشات وتأمينات وتطبيق الحد الأدني والأقصي للأجور بدلًا من تعليق الجلسات والتركيز علي مهمة مجلس الشعب في هذه المرحلة وهي انتخاب الجمعية التأسيسية للدستور بالإضافة إلي الدور الرقابي علي مؤسسات الدولة التي لم يتم تطهيرها بعد من فلول النظام ومن الفساد أيضاً. وأشار أن اتحاد شباب الثورة بصدد إنشاء لجنة للاستماع إلي مشاكل العمال وقضاياهم والمساهمة في حلها، وأشار إلى عيد العمال قائلًا "يتقدم الاتحاد بهذه المناسبة بالتهاني لعمال مصر صناع النهضة الصناعية التي ستشهدها مصر في المستقبل بمناسبة عيد العمال". وأختتم البيان أن ما تمر به مصر الآن من أزمات سياسية واقتصادية سببه بالأساس التعاون المشترك بين المجلس العسكري وجماعه الإخوان المسلمين والذي أسفر عن تمرير قرارات تسير بعكس اتجاه الثورة وتساهم بشكل دائم في السخط الحاصل من المواطن العادي علي الثورة لانه لم يحصد نتائجها وأهدافها التي رفعت منذ اندلاعها وحتي هذه اللحظة".