نفى الامين العام لحلف شمال الاطلسى ياب دى هوب شيفر ان هناك ضغوطا على المانيا لزيادة مساهمتها فى عمليات الحلف فى افغانستان بان ترسل جنودا الى منطقة الجنوب الافغانى المضطربة جاء ذلك بعد لقاء له بكل من المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل ووزيرى الدفاع والخارجية فى الحكومة الالمانية. واكد وزير الخارجية الالمانى فالترشتا ينماير ان التواجد العسكرى فى افغانستان ليس هو الغرض الاساسى ولكنه مطلوب فقط للمساعدة فى اعمار البلاد ، واضاف انه الى جانب هذا يشكل دورا هاما فى مكافحة الارهاب الدولى حتى لاتكون افغانستان مصدرا جديدا من مصادر الارهاب فى العالم . وقال شتا ينماير انه من غير المنطقى توجيه انتقادات لالمانيا بالرغم ما تقوم به فى افغانستان وان بلاده تريد البقاء فى شمال افغانستان وسوف تقوم باجراءات جديدة فى عمليات التدريب لافراد الجيش الافغانى . واشار وزير الخارجية الالمانى الى انه توجد مناقشات فى البرلمان الالمانى حول ضرورة الاهتمام بالمجتمع المدنى وكافة المجالات الخاصة بذلك فى افغانستان لتسليم الادارة للافغان . وكان كان الأمين العام لحلف الناتو قد تمنى، في حديث مع مجلة دير شبيجل الألمانية سوف ينشر هذا الأسبوع، أن تخفض برلين قدر المستطاع من القيود المفروضة على انتشار قواتها في أفغانستان، في إشارة منه إلى توسيع مهام هذه القوات ونطاق عملها. كما دعا دي هوب شيفر إلى تعيين منسق دولي لشئون أفغانستان وقال إن هذا المنصب يحتاج لشخصية رفيعة المستوى و ذات ثقل سياسي كبير. و يفضل دي هوب شيفر أن تتولى هذه المهمة شخصية ألمانية أو شخصية أوروبية أخرى. يشار هنا إلى أن ألمانيا تساهم بقوة قوامها حوالي ثلاثة آلاف جندي في القوة الدولية العاملة في أفغانستان (ايساف)، حيث تتولى القوات الألمانية المساهمة في مهام الإعمار والتدريب في شمال أفغانستان، بينما يقوم حوالي 500 شخص على إدارة عمليات استطلاع ومراقبة جوية تقوم بها طائرات تورنادو ألمانية في البلاد.