اعلن وزير الدفاع البولندى بوجدان كليتش ان بولندا لن ترسل قواتها فى افغانستان والتى يبلغ عددها 1200 جندى لمحاربة طالبان جنوب البلاد . و صرح ان كندا طلبت ان تشارك القوات البولندية فى المعارك الدائرة بين قوات الناتو و طالبان فى كندهار و اكد ان بولند رفضت هذا الطلب حيث ان هذه المنطقة لا تتلائم مع معايير تواجد القوات البولندية. و من ناحية اخرى انتقد الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر الجمعة في فيلنيوس اسلوب الحكم الذي تنتهجه سلطات كابول داعيا اياها الى تحسينه في حضور وزير الدفاع الافغاني. وقال دي هوب شيفر امام وزراء دفاع الحلف الاطلسي المجتمعين مع نظيرهم الافغاني عبد الرحيم ورداك ووزراء دفاع الدول الاخرى المشاركة في القوة الدولية للمساعدة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) "ينبغي ان يتحسن اسلوب الحكم في شكل ملحوظ اذا اردنا ان يثق الافغان بقادتهم". ويعكس هذا الانتقاد العلني استياء داخل الحلف الاطلسي حيال تردد حكومة الرئيس حميد كرزاي في تحقيق تحسن جدي في قواعد الحكم في بلد يستشري فيه الفساد. ورفضت كابول ترشيح البريطاني بادي اشداون لمنصب ممثل الامين العام للامم المتحدة. واغضب انسحاب اشداون في 27 كانون الثاني/يناير الدول التي كانت تدعمه وخصوصا الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وينبغي الاسراع في تعيين منسق فاعل للعمل المدني والعسكري الدولي في ظل تراكم الصعوبات في افغانستان. واضاف الامين العام للحلف "من دون ادنى شك فان الوضع الميداني ينطوي على مشاكل" معربا عن "تفاؤل حذر" فيما تتصاعد هجمات طالبان. وتابع "يجب استبدال اقتصاد المخدرات باقتصاد قانوني ودائم" علما ان انتاج الافيون والهيرويين يبلغ من عام الى اخر معدلات قياسية ويعقد مهمة المجتمع الدولي عبر تسهيل الفساد. ولا تلحظ مهمة ايساف (43 الف جندي من اربعين بلدا) اجتثاث زراعة الافيون والتصدي لتهريب المخدرات. ودعا دي هوب شيفر الى "دعم الشرطة (الافغانية) في شكل فاعل" مشددا على "ضرورة القيام بذلك الان". وكررت الولاياتالمتحدة والامين العام نفسه خلال الاشهر الاخيرة ان برنامج تدريب الشرطة الافغانية الذي يموله الاتحاد الاوروبي لا يزال متواضعا. واوضح ان الجيش الافغاني بدأ يتولى قيادة عمليات مهمة في جنوب البلاد وشرقها حيث ينشط عناصر طالبان. لكنه تدارك "يجب توفير مزيد من الدعم للجيش الافغاني سواء من دول الحلف الاطلسي او شركائها اذا اردنا ان يعمل هذا الجيش ويدافع عن بلده. واعلم ان (الوزير) ورداك يشاطرني وجهة النظر هذه". ظهرت الخلافات مجددا بين دول حلف الأطلسي (الناتو) بشأن تقاسم المهام والمسؤوليات في أفغانستان، حيث تواجه قوات الحلف مواجهات شرسة مع حركة طالبان في جنوب وغرب البلاد، زادت حدتها في السنوات الثلاث الأخيرة. وتمسك وزراء الدفاع في الناتو خلال اجتماعهم الخميس في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، بمواقفهم إزاء تقاسم الجهود الحربية في أفغانستان، وظلت الخلافات بشأن استعداد بعض الأعضاء للمساهمة بقوات ظلت قائمة. وبينما حرص الوزير الأميركي روبرت غيتس على نفي وجود أزمة داخل الحلف، مكتفيا باعتبار رفض حلفائه الأوروبيين إرسال تعزيزات إلى جنوبأفغانستان بأنه "مخيب للآمال"، أكد وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي لنظرائه أن أوتاوا لا تستطيع إبقاء كتيبتها المؤلفة من 2500 عنصر في ولاية قندهار الجنوبية إلى ما بعد العام 2009، ما لم تحصل على تعزيزات تقدر بألف عنصر ومروحيات وطائرات من دون طيار. ومنذ البداية أظهر وزير الدفاع الألماني فرانتز يوزف يونغ نيته مقاومة الضغوط الأميركية في هذا المجال، وقال "أعتبر أن مساهمتنا ممتازة"، مذكرا بأن ألمانيا ثالث مساهم في أفغانستان بكتيبة تضم 3200 عنصر بعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وفي برلين أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رفض حكومتها إرسال جنود إلى جنوبأفغانستان، وقالت للصحفيين إن "الانتقال الدائم من منطقة إلى أخرى أمر صعب".