دعا الأمين العام للناتو، ياب دي هوب شيفر مجددًا إلى مزيد من الجهود لتعزيز قوات الحلف في أفغانستان، في محاولة من الحلف لمواجهة مجاهدي طالبان الذي ينزلون يوميا خسائر فادحة بتلك القوات، وذلك على الرغم من الإعراب عن سعادته بتحقيق هدف زيادة القوات بنحو 2000 جندي. وقال شيفر للصحافيين بعد اجتماع وزراء خارجية الناتو على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "أنا راضٍ نسبيًا، ولكن أضيف أن المزيد يمكن فعله والمزيد ينبغي فعله". وذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' التي أوردت الخبر، أن تصريحات شيفر تعكس الضغوط القتالية من مجاهدي طالبان على الحلف الذي يضم 26 دولة, والمهمة التي أخذها على عاتقه في أفغانستان. وأعلن الناتو أنه حقق هدف 2000 جندي جديد لأفغانستان بعد مساهمات من بولندا ورومانيا وبريطانيا وكندا. وجاءت هذه التعزيزات بعد أن دعا مسئولون بريطانيون وأمريكيون دول الناتو إلى تقديم مزيد من الجنود لمهمة أفغانستان. وحذّرت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس يوم 12 سبتمبر من أن أفغانستان "يمكن أن تعود لمطاردتنا" إذا فشل الغرب في وقف انبعاث طالبان في جنوبأفغانستان، وقالت: إن أمريكا فوجئت بقوة مجاهدي طالبان. ولكن اجتماع الناتو بعد تصريحات رايس فشل في الحصول على تأييد إرسال قوات جديدة؛ لأن دول الحلف رفضت في البداية إرسال جنود. وقال شيفر أمس: إن الدول التي أرادت إرسال قوات، وضعت شروطًا أيضًا بشأن كيفية ومكان انتشارها. فعلى سبيل المثال، قال مسئولون بولنديون: إن خطة البلاد تقضي بإرسال أغلب القوات البولندية إلى شرق أفغانستان بدلاً من الأقاليم الجنوبية، التي تتركز فيها هجمات طالبان ضد القوات البريطانية والهولندية والكندية.