حرَص د. محمد إبراهيم وزير الآثار على تفقد ست مقابر لكبار رجال الدولة فى عصر الدولة القديمة بمنطقة الهرم؛ وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمها وإعداد موقع الجبانة التى تضم المقابر الست للزيارة السياحية المحلية والدولية خلال الفترة القادمة. وصرح د. محمد إبراهيم فى بيان الثلاثاء عقب الجولة التفقدية بمرافقة وفد من منظمة اليونسكو بأن هذه المقابر تضم مقبرة "ياسن" المشرف على مزارع الملك ومقبرة "سشن نفر" المشرف على كتبة الوثائق الملكية والمشرف على بيت السلاح الملكى ومقبرة "قاحيف" ومقبرة "نفر" المشرف على كهنة الروح ومقبرة "كا" أم "عنخ" المشرف على الخزانة الملكية ومقبرة "ننسجر كا" ابنة الملك ومقبرة "مر سى عنخ" الثالثة حفيدة الملك "خوفو" وزوجة الملك "خفرع". وأوضح إبراهيم أن هذه المقابر كانت مغلقة منذ 25 عاما تقريبا وسوف يعاد افتتاحها للزيارة، منوهًا بأن مشروع الترميم شمل عمليات الترميم الدقيق والمعمارى وإعادة تركيب بعض القطع الأثرية بمكانها فى المقابر ومد شبكات إضاءة لإنارتها ليلا. وأضاف أنه تم تركيب أبواب خشبية ومعدنية لحماية المقابر وتحديد خط سير الزيارة من خلال اللوحات الإرشادية المقامة عند مداخل تلك المقابر وعمل مشايات حجرية للوصول اليها وتسهيل الزيارة. وأوضح على الأصفر مدير عام منطقة آثار الهرم أن افتتاح هذه المقابر يأتى فى إطار مشروع التطوير والترميم والصيانة لآثار المنطقة الأثرية بافتتاح مقابر وإغلاق أخرى لإجراء الصيانة والترميم لها للحفاظ عليها من التلف، لافتا الى أنه سوف يتم إغلاق 6 مقابر أخرى أهمها مقبرة "سنجم وسنن نفر رع". من جانبه أكد د. فرانشيسكو بندارين رئيس لجنة التراث العالمي الذى ترأس وفد اليونسكو حرصه على زيارة مصر لتفقد مواقع التراث العالمى المصرى بعد ثورة يناير وتقديم الدعم الفني للمسئولين القائمين على حماية التراث المصرى مقدرًا صعوبة الموقف والتحديات فى ظل الحالة العامة التى تمر بها البلاد بعد الثورة، مؤكدا روح التعاون من قبل المنظمة والسيدة "يوكوفا" المدير العام والمسئولين المصريين للحفاظ على التراث الحضارى المصرى.**