حرص د.محمد إبراهيم وزير الآثار عقب إعطاءه إشارة البدء أمس الاثنين لتنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع المتحف المصرى الكبير على تفقد ست مقابر لكبار رجال الدولة فى عصر الدولة القديمة بمنطقة الهرم وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمها وإعداد موقع الجبانة التى تضم المقابر الست للزيارة السياحية المحلية والدولية خلال الفترة القادمة . وصرح د.محمد إبراهيم عقب الجولة التفقدية الذى رافقه فيها وفد من منظمة اليونسكو برئاسة فرانشيسكو باندرين رئيس لجنة التراث العالمى بأن هذه المقابر تضم " مقبرة ياسن" المشرف على مزارع الملك , و"مقبرة سشن نفر" المشرف على كتبة الوثائق الملكية والمشرف على بيت السلاح الملكى و"مقبرة قاحيف و " مقبرة نفر" المشرف على كهنة الروح و "مقبرة كا ام عنخ" المشرف على الخزانة الملكية , و"مقبرة ننسجر كا" ابنة الملك و"مقبرة مر سى عنخ الثالثة " حفيدة الملك خوفو وزوجة الملك خفرع . وأوضح على الأصفر مدير عام منطقة آثار الهرم أن افتتاح هذه المقابر يأتى فى إطار مشروع التطوير والترميم والصيانة لآثار المنطقة الأثرية بافتتاح مقابر وإغلاق أخرى لإجراء الصيانة والترميم لها للحفاظ عليها من التلف . لافتا الى انه سوف يتم إغلاق 6 مقابر اخرى أهمهم مقبرة سنجم وسنن نفر رع وأوضح إبراهيم أن هذه المقابر كانت مغلقة منذ 25 عاما تقريبا وسوف يعاد افتتاحها للزيارة القادم منوها الى أن مشروع الترميم شمل عمليات الترميم الدقيق والمعمارى وإعادة تركيب بعض القطع الأثرية بمكانها فى المقابر , ومد شبكات إضاءة لإنارتها ليلا . وأضاف أنه تم تركيب أبواب خشبية ومعدنية لحماية المقابر وتحديد خط سير الزيارة من خلال اللوحات الارشادية المقامة عند مداخل تلك المقابر وعمل مشايات حجرية للوصول اليها وتسهيل الزيارة . ومن جانبه اكد د.فرانشيسكو بندارين رئيس لجنة التراث العالمي الذى ترأس وفد ضم كل من تمارا تنشفلى مدير وحدة الثقافة بمكتب منظمة اليونسكو بالقاهرة ود.جيهان زكى مستشار اليونسكو للتنسيق مع الجهات الوطنية المصرية أكد حرصه على زيارة مصر لتفقد مواقع التراث العالمى المصرى بعد ثورة يناير وتقديم الدعم الفني للمسئولين القائمين على حماية التراث المصرى مقدرا صعوبة الموقف والتحديات فى ظل الحالة العامة التى تمر بها البلاد بعد الثورة ؛مؤكدا على روح التعاون من قبل المنظمة والسيدة يوكوفا المدير العام والمسئولين المصريين للحفاظ على التراث الحضارى المصرى .