كشف عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس الكثير من الجوانب الخيرة التي لا يعرفها العالم عن حياة الملك الفرعوني توت عنخ آمون الذي عاش لفترة قصيرة في العصر الذهبي للإمبراطورية المصرية القديمة التي امتدت من عام 1550 وحتى 1327 قبل الميلاد. وحاول حواس، الذي يشغل منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، في كتابه الذي صدر أخيرا تحت عنوان 'الملك الذهبي توت عنخ آمون'، أن يكشف الكثير من جوانب حياة هذا الملك الذي بهر العالم بعد أن زار كنوزه الملايين في المتحف المصري وبعد أن شاهدت ملايين أخرى مجموعة متنوعة من كنوزه للمرة الأولى في عام 1960 عندما طافت معارضه العالم على مدى 15 عاما لتعريف العالم بالفرعون الذهبي الصغير. ولفت إلى أن كنوز الملك توت عنخ آمون تضمنت القناع الذهبي الذي كان يغطي رأس الملك والتوابيت الذهبية التي تضم مومياءه، بالإضافة إلى المجوهرات والعجلات الحربية والصناديق والأواني المرمرية واصفا كل قطعة من هذه القطع بأنها أروع من الأخرى وهو ما أثار إعجاب العالم كله. وذكر ان اكتشاف كنز توت عنخ آمون اعتبر أهم اكتشافات القرن ال20 وأعظم الاكتشافات في التاريخ المصري وذلك بعد أن مول تكاليف هذا الكشف أحد الأثرياء الانكليز موضحا أن كارتر تعامل مع الكشف كما لو كان ملكه الخاص وتجاهل هيئة الآثار المصرية في ذلك الوقت. وأضاف انه عثر في مقبرة توت عنخ آمون على ست عربات كاملة، ولكن مفككة، إضافة إلى أطقم الفرس وأقواس وما شابه وجميعها كانت مزخرفة بالذهب، مشيرا إلى ان مقبرة توت عنخ آمون كانت تحتوي على أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية والى الكنوز الخفية منها التي لم يكشف عنها إلا في عام 2002 وفي مناسبة الاحتفال بمئوية الملك عندما عثر في بدروم المتحف المصري على بعض الكنوز التي وجدت مخبأة عن صالات العرض لم يعرض العديد منها. وحول لعنة الفراعنة قال حواس في كتابه 'انبهر كارتر مكتشف المقبرة والكنز بما عثر عليه وبالكنوز التي رآها في مقبرة توت عنخ آمون وببريق الذهب الذي لمع في كل مكان وقام برسم كل ما يراه داخل المقبرة ومنها تلك العبارة التي جذبت انتباهه واهتمامه طويلا والتي تقول (ان الموت سيطوي بجناحيه كل من يقلق الملك) إلا أنه لم يشعر بالخوف منها أبدا'. وذكر انه تلت اكتشاف هذه العبارة سلسلة من الحوادث الغريبة التي بدأت بموت كثير من العمال القائمين بالبحث في المقبرة وهو ما حير العلماء والناس وجعل كثيرين يعتقدون بما سمي ب'لعنة الفراعنة'.